close
منوعات

أخيرا تم تحديد ماهية الكائن الغريب الذي لفظته أمواج البحر على السواحل

لم يجلب إعصار هارفي فقط الرياح العاتية والأمطار الغزيرة، بل جلب لنا أيضاً كائنا مجهولة ملامحه، ولكن له أنيابا ظاهرة، وذلك بعد أن لفظته الأمواج إلى شواطئ جنوب غرب تكساس، مما صعّب المهمة على مرتادي الإنترنت في تصنيف وتعريف هذا الكائن الغريب.

نشرت مديرة وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعية في جمعية ”أودبون“ الوطنية ”بريتي ديساي“ في وقت سابق من هذا الشهر صوراً لهذا الكائن على تويتر وسألت: ”ما هذا المخلوق بحق الجحـ.ـيم؟“

ديساي التي رافقت بعثة لأنصار الإهتمام بالبيئة والطبيعة في محاولة منهم لتقييم الأضرار التي خلفها هذا الإعصار، قالت بأنها وجدت هذا الكائن على أحد شواطئ تكساس، بعد غالفيستون بحوالي 24 كم.

لم يكن حجم هذا الكائن واضحاً بشكل كافي في هذه الصور، ولكنها أجابت أحد المعلقين على تويتر الذي كان يسأل عن حجم جمجمة هذا الكائن بأن هناك قشة شراب (مصـ.ـاصة) موضوعة بالقرب من ذيله حتى يتسنى للجميع معرفة حجمه بالتقريب.

كان ما جاء به الناس على مواقع التواصل الإجتماعي حول ماهية هذا الكائن من تخمينات كالآتي:

إنه سمكة أنقليس.
إنه ثعبان بحر منفوخ.
نعتقد أنه كائن فضائي.

أخبرت ديساي شبكة الـBBC الإخبارية عن محاولتها معرفة ماهية هذا الكائن عبر وسائل التواصل الإجتماعي قائلةً: ”أنا أتابع العديد من العلماء والباحثين

على هذه الوسائل، وهناك مجتمع كبير من محبي الغرائب والعجائب الطبيعية موجود على الإنترنت مستعدون لبذل أقصى الجهود لإيجاد إجابات لمثل هذه الأسئلة.“

قالت أيضاً بأن هناك من اقترح عليها الإتصال بعالم الأحياء من متحف ”سميثسونيان الوطني للطبيعة والتاريخ – Smithsonian National Museum of Natural

History“، ”كينيث تيغي“، قال تيغي وهو باحث خبير في أمور ثعـ.ـابين الأنقليس البحرية لـ”Earth Touch News“: ”إن هذا الكائن هو على الأغلب ثعـ.ـبان الأنقليس البحري ذو الأنـ.ـياب، أو ”أبلاتوفيس تشوليودوس – Aplatophis chauliodus“.“

صرح تيغي لشبكة أخبار ”أيرث تاتش“: ”هذه الكائنات مصنفة لثلاثة أنواع تمتلك أسنان شبيهة بالأنياب، وتتواجد في محيط ولاية تكساس، من المؤسف عدم قدرتنا على رؤيته بوضوح لأننا برؤيتنا له بإمكاننا أن نفرق بين النوعين: ”Ophichthid“، و”The Congrids“.“

أخبرت ديساي شبكة BBC الإخبارية أنها تركت ثعبان الأنقليس البحري هذا على الشاطئ لكي تأخذ الطبيعة مجراها، وكتبت في موقع أودبون في الثامن من أيلول أنها قد سافرت لهيوستن في أعقاب إعصـ.ـار هارفي لتوثـ.ـق آثار هذا الإعـ.ـصار على الطيور ومواطنها.

هذا بعض مما كتبته:

”إنضممت إلى مديرة منظمة أودبون تكساس للحفاظ على السواحل ”فيكتوريا فازكيز“ وإلى مراقب السواحل ”دينيس جونز“ وذلك لزيارة بعض الجزر التي هب عليها الإعـ.ـصار قبالة ساحل غالفستون محاولين تقييم الأضـ.ـرار التي خلـ.ـفها.

أرادوا جميعاً أن يلقوا نظرة على العديد من الأضـ.ـرار التي أحدثها هذا الإعصار مثل مقدار الأراضي التي تدمرت ومقدار الغطاء النباتي الطبيعي الذي اُقـ.ـتلع أو جُرف مع رياح هذا الإعصار، وبإمكان هذه الأمور كلها أن تؤثر على قدرة العديد من الكائنات على التكاثر في المستقبل.

تمتلك منظمة ”أودبون تكساس“ وشركائها من المنظمات كـ”أودبون هيوستن“ وتستأجر أكثر من 170 جزيرة ساحلية التي يظهر بعضها ويختفي تحت الماء حسب حركة المد والجزر ومداها في كل فصل.

هذه الجرز المكونة من الرمال فقط هي جزر مهمة للغاية بالنسبة للعديد من الطيور المائية، وخاصةً تلك التي تتجمع في مجموعات لكي تعشـ.ـش عليها وتتكاثر خلال أشهر فصلي الربيع والصيف.

عليك بزيارة تلك الجزر في الأوقات المناسبة وسوف تجد طيور ”الأويستركاتشرز“ الأمريكية وطيور ”البجع البني“ وطيور ”الليست تيرنز“، وغيرها من الطيور الجميلة والنادرة، ولكن انتبه فإن هذه الطيور قيمة جداً ففي شهر التعشيش والتزاوج لا يسمح للزوار بالمجيء.

كان البجع البني على وجه الخصوص معـ.ـرضاً لخطـ.ـر الإنقـ.ـراض في سبعينيات القرن الماضي، ولكن على الرغم من زوال خطـ.ـر انقـ.ـراضه بعد تلك الفترة، إلا أن ارتفاع منسوب البحر الحالي والعـ.ـواصف القـ.ـوية والتغيرات المناخية أصبحت تشكل خـ.ـطراً على مناطق تعشيشه، معـ.ـرضةً إياه لخـ.ـطر الإنقـ.ـراض من جديد.

من الأمور الإيجابية التي بعثت في قلوبنا الراحة، هو نمو ريش طيور هذه الأنواع حديثة الولادة قبل حـ.ـدوث هذا الإعصار، مما جعلنا نعتقد بأنها هـ.ـربت واختبأت من هذا الإعصـ.ـار بعيداً عن هذه الجزر.“

ومع ذلك فإن الناس على وسائل التواصل الإجتماعي أبدوا اهتماماً كبيراً بقصة هذا الكائن العجـ.ـيب الذي ظهر على الشاطئ دون أدنى اكتراث بمصـ.ـير هذه الطيور النادرة والجميلة.

المصدر: موقع sciencealert

منقول من موقع دخلك بتعرف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى