الأخبار

مصادر تكشف عن ان تركيا هي المتضرر الأكبر في حال نشوب الحـ.ـرب وهذا ما سيفعله الرئيس أردوغان لمنعها..اليك التفاصيل

ذكرت مصادر إعلامية أن تركيا غير مستعدة لتعقيدات جديدة في المنطقة خاصة في ظل الوضع المقلق في البحر الأسود، لافتة إلى أنها ستكون المتضرر الأكبر في حال نشوب أي مواجهة مـ.ـسلحة.

وأوضحت المصادر أن محاولات جمع الطرفين الروسي والأوكراني على طاولة واحدة لن تكون سهلة وتتطلب لقاءات متعددة الأوجه، ولهذا ستكون لأردوغان لقاءات أخرى.

وفي هذا السياق يوضح الكاتب والمحلل السياسي فراس رضوان أوغلو في تصريحات له إنه لا يمكن ل تركيا إلا أن تلعب دور الوسيط لفرض الاستقرار في المنطقة، ولذلك تكثف جهودها السياسية في كل المنطقة من روسيا حتى السعودية”.

وتوقع أوغلو أن تصل الأطراف المختلفة إلى تهدئة وأن تغلب لغة العقل والحل الدبلوماسي، لأن هذا الأمر ستتأثر به المسارات الاقتصادية، والقضايا الأمنية والسياسية.

وأشار إلى أن مجرد اللقاء هو من النتائج الإيجابية وبعد ذلك تظهر النتائج، لافتا إلى أن هذه اللقاءات تعني العودة للمسارات السياسية في الملف الروسي- الأوكراني.

وفيما يخص دول الشرق الأوسط فأوضح أن تركيا ستدعم السعودية والإمارات بالرسائل ضد الحوثيين في اليمن، وكذلك ستعمل على عودة المسار السياسي الطبيعي مع إسرائيل من أجل شرق المتوسط، وكسر التحالف الذي تريد إقامته اليونان في المنطقة.

وأكد إلى أن تركيا تحاول تجاوز الخلافات السياسية مع الإمارات والسعي للأمر نفسه مع السعودية، لافتاً إلى أن العنوان الأساسي للعلاقات مع الدولتين العربيتين هو الاقتصاد والتهدئة.

كما أوضح المحلل السياسي أن تركيا بدأت منذ العام الماضي سياسة تهدئة جديدة في المنطقة تقوم على الحوار وتغليب لغة المصالح بعيداً عن الخلافات السياسية.

وقبل أيام أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سيزور تركيا خلال شهر مارس المقبل، في المقابل سيتم إرسال ممثلين أتراك إلى إسرائيل قبيل تلك الزيارة.

غير أن المصادر الإعلامية أوردت أنباء عن وجود اشتراطات إسرائيلية على أنقرة قبيل زيارة هرتسوغ منها إعطاء تعليمات لوسائل الإعلام التركية بعدم وصف إسرائيل بدولة الاحتلال، وأن على تركيا ترحيل عناصر حماس من اراضيها.

هذه الأنباء لم تنفها السلطات التركية ولم تؤكدها، إلا أن الكاتب والمحلل السياسي التركي طه داغلي قد أشار إلى أن تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب لم يحدث بعد، ولكن قد تتجه لذلك، وقبيل بدء المحادثات هناك مزاعم لا صحة لها يجري تداولها.

في حين أوضح داغلي أن زيارة هرتسوغ إلى أنقرة لا تعني الشيء الكثير وذلك لأن منصب “الرئيس” في “إسرائيل” يعد رمزيا، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هذه الزيارة تعد مهمة لمستقبل العلاقات بين البلدين.

ولفت إلى ان العلاقات قطعت بشكل كامل بين البلدين بعد مجزرة سفينة “مافي مرمرة” والتي مر عليها 12 عاما، ووضعت أنقرة شروطا لإعادة العلاقة.

وأشار الباحث السياسي إلى أن إسرائيل اعتذرت ووافقت على دفع التعويضات، وخففت قليلا الحصار عن قطاع غزة”، أما في العام الماضي فتغير رئيس الوزراء نتنياهو الذي كان المصدر الرئيس للمشكلة.

كما أوضح أنه على الرغم من أن بديله نفتالي بينيت ليس صديقا لتركيا، فإن غياب نتنياهو عن العلاقات التركية الإسرائيلية عامل حاسم، مشيرا إلى أنه لم تجر أي لقاءات رسمية منذ 12 عاما بين أنقرة وتل أبيب، لكن التجارة والسياحة متواصلة بين الجانبين وهي بازدياد.

وقال داغلي: “ليس لدى تركيا أي مشكلة مع “الشعب اليهودي” بل مع “الاحتلال وسياسة إسرائيل الصهيونية”، ونتنياهو قام بتغذية ذلك، وعليه فإن غيابه فرصة بشأن العلاقات التركية الإسرائيلية”

وأضاف: “هناك من سيقول إنه ما دواعي اللقاء مع إسرائيل، ويمكننا الإجابة على هذا السؤال عبر القول ماذا ربحنا من خلال عدم اللقاء معها؟”.

وأوضح أنه قبل 12 عاما لم يكن بإمكان المستوطنين دخول المسجد الأقصى، كان هناك المزيد من الفلسطينيين في القدس، والاعتداءات الإسرائيلية تزايدت عن قبل 12 عاما، واعتبرت الولايات المتحدة القدس عاصمة لإسرائيل، وتزايدت الدول العربية الصديقة لها عن السابق، كما أن الخارطة الاحتلالية توسعت، وعدم اللقاء مع الإسرائيليين لم يكسب فلسطين شيئا”.

ولفت داغلي إلى أن هذه المعضلات لن تزول في حال تطبيع تركيا مع إسرائيل وأنها لن تتراجع عن سياستها الاحتلالية وستواصل اعتداءاتها، لكن الدبلوماسية تبقى دبلوماسية”.

وتابع: “إذا أردنا مساعدة الفلسطينيين، للأسف فإن طريق ذلك يمر عبر إسرائيل، ولم تتوقف تركيا عن تقديم المساعدة للقدس وغزة والضفة الغربية منذ 12 عاما، وواصلت دعمها في ظل علاقات دبلوماسية ضئيلة مع إسرائيل”، زاعما بأن الدعم سيزداد أكثر بعد عودة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.

كما أشار إلى أن اللقاءات مع الإسرائيليين لا تعني “التحالف معهم”، وإذا عادت العلاقات اليوم فسيكون مركز ذلك قضية “الطاقة” (في إشارة إلى منطقة شرق المتوسط).

وشدد على أنه “يستحيل طرح تعاون عسكري استخباراتي أحادي الجانب مجددا كما كان في حقبة التسعينيات، والتي وصفها الموساد بالعصر الذهبي مع جهاز المخابرات التركي”.

أفادت مصادر إعلامية أن تركيا ستبدأ حقبة جديدة من العلاقات مع إسرائيل، في حين يتم يجري حاليا تسمية السفراء بين الجانبين بعد قطيعة دبلوماسية استمرت عدة سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى