close
الأخبار

أمر خطـ.ـير حدث اليوم .. أمريكا ترسل السفن الحـ.ـربية عبر تركيا وروسيا ترد .. ماذا يجري ؟

أبلغت الولايات المتحدة، تركيا، بعبور سفينتين حـ.ـربيتين تابعتين لها من المضائق التركية (الدردنيل والبوسفور) إلى البحر الأسود منتصف أبريل/ نيسان الجاري.

جاء ذلك وفق مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، تعليقا على أنباء تفيد بأن الولايات المتحدة سترسل سفينتين حـ.ـربيتين إلى البحر الأسود، على خلفية التصـ.ـعيد الجاري بين روسيا وأوكرانيا، المطلتين على البحر الأسود.

ويتعين على الولايات المتحدة تقديم إخطـ.ـار مسبق قبل 15 يوما بنيتها الدخول إلى البحر الأسود بموجب اتفاقية مونترو عام 1936، التي تمنح تركيا حق إدارة مضيقي الدردنيل والبوسفور.

وقالت المصادر: “تم إخطـ.ـارنا من خلال قنوات دبلوماسية قبل 15 يومًا، بشأن عبور سفينتين حـ.ـربيتين أمريكيتين إلى البحر الأسود وفقًا لاتفاقية مونترو”.

وأشارت إلى أنه يتوقع أن تعبر السفينتان بشكل منفصل إلى البحر الأسود يومي 14 و15 أبريل/ نيسان الجاري، وتعودان يومي 4 و 5 مايو/أيار المقبل.

ويأتي هذا الإعلان غداة كشف شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن واشنطن تبحث إرسال سفن حـ.ـربية إلى البحر الأسود خلال الأسابيع المقـ.ـبلة؛ لدعـ.ـم كييف وسط التحـ.ـرك العسـ.ـكري المتزايد للجـ.ـيش الروسي على الحدود الشرقية مع أوكرانيا.

ونقلت “سي إن إن” عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) -لم تسمه- قوله إن “البحرية الأمريكية تعـ.ـمل بشكل روتيني في البحر الأسود، لكن نشر السفن الحـ.ـربية الآن سيرسل رسالة محددة إلى موسكو مفادها أن الولايات المتحدة تراقب الوضـ.ـع عن كثب”.

و جاء رد الفعل الأول لروسيا على قرار الولايات المتحدة إرسال سفـ.ـن حـ.ـربية إلى البحر الأسود في بيان لوزارة الخارجية الروسية قالت أن “النشاط العسـ.ـكري المتزايد للدول التي ليس لديها ساحل على البحر الأسود ينـ.ـذر بالخـ.ـطر” بحسب ماترجمه “تركيا واحة العرب ” .

وبين الفينة والأخرى، تندلـ.ـع اشتـ.ـباكات في “دونباس” بين القـ.ـوات الأوكرانية وانفـ.ـصاليين مـ.ـوالين لروسيا أعـ.ـلنوا استـ.ـقلالهم عام 2014، ما أدى إلى مقـ.ـتل أكثـ.ـر من 13 ألفا شخص منذ ذلك الحين.

والعلاقات بين كييف وموسكو تشـ.ـهد توتـ.ـرا متصـ.ـاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضـ.ـم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غـ.ـير قـ.ـانونية، ودعـ.ـمها الانفـ.ـصاليين في “دونباس”.

المصدر : وكالة الاناضول + تركيا واحة العرب

روسيا تدق طبول الحـ.ـرب.. قصـ.ـف لأوكرانيا وتحـ.ـدٍّ للغرب، فهل يقع بايدن في “الفـ.ـخ”؟

وسط تدهـ.ـور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، صعـ.ـد الجيش الروسي هـ.ـجماته ضـ.ـد القوات الأوكرانية بينما اختـ.ـرقت 3 غواصات روسية جليد القطب الشمالي، فهل يختبر بوتين إدارة نظيره الأمريكي جو بايدن أم أنه يستعد لضـ.ـربة كبرى؟

كانت روسيا قد استدعت سفيرها إلى واشنطن على خلفية وصف بايدن لبوتين “بالقاتل” تعليقاً على ما حدث مع أليكسي نافالني، المعارض الأبرز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يقضي عقـ.ـوبة السـ.ـجن حالياً بعد نجاته من محاولة تسـ.ـميمه، الصيف الماضي، وشهدت الأيام القليلة الماضية تصـ.ـعيداً عسـ.ـكرياً روسياً على الحدود مع أوكرانيا، أصـ.ـاب المسؤولين في حلف الناتو بالدهشة والتـ.ـوتر في آن معاً.

تصـ.ـعيد خطـ.ـير ضـ.ـد أوكرانيا

وعلى الأرض تقوم موسكو بحشـ.ـد عدد غير عادي لقواتها على الحدود مع أوكرانيا، فيما وصفه البعض بأنه يشكل اختباراً مبكراً لإدارة بايدن في الوقت الذي تتطلع فيه إلى إصلاح العلاقات مع حلفائها في الناتو (حلف شمال الأطلسي)، وتمييز نفسها عن نهج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المثير للجدل في العلاقات مع موسكو.

وأثار حشد القوات على الحدود الأوكرانية، إلى جانب المئات من انتهـ.ـاكات وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في المناطق الشرقية لأوكرانيا التي يسيطر عليها الانفـ.ـصاليون المدعومون من روسيا، قلق الناتو، وكذلك موجة من الاتصالات بين كبار أعضاء إدارة بايدن ونظرائهم في أوكرانيا وروسيا.

وتعليقاً على ما يحدث، قال جيم تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق لأوروبا وحلف شمال الأطلسي حتى عام 2017 لمجلة Foreign Policy الأمريكية: “إنهم يحققون في المسألة، ويحاولون معرفة ما سنفعله، وما الذي سيفعله الناتو والأوكرانيون. هل هذه إدارة مضطربة، أم أنها إدارة ستتصرف بحزم؟ إنهم يفعلون كل هذه الأشياء لتقييم موقف الإدارة الجديدة”.

كما صرح مسؤول في الناتو للمجلة قائلاً إنَّ مبعوثي دول الحلف الثلاثين التقوا، يوم الخميس 1 أبريل/نيسان، لمناقشة الأمر، وأعربوا عن قلـ.ـقهم بشأن التدريبات العسكرية الروسية واسعة النطاق، وتصاعد انتهـ.ـاكات وقف إطـ.ـلاق الـ.ـنـ.ـار. وقال المسؤول “تصرفات روسيا المُزعزِعَة للاستقرار تُقوِّض الجهود المبذولة لتهدئة التوتـ.ـرات. يواصل الناتو دعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها. ونحافظ على يقظتنا ومراقبة الوضع عن كثب”.

ويوم الجمعة 2 أبريل/نيسان، حذَّر الكرملين من أنَّ أي نشر لقوات الناتو في أوكرانيا سيزيد من حدة التوتـ.ـرات، ويدفع روسيا إلى اتخاذ تدابير إضافية لحماية نفسها.

وتنـ.ـدلع صـ.ـراعات في شرق أوكرانيا بين القوات المسـ.ـلحة في البلاد والانفصـ.ـاليين المدعومين من روسيا من وقتٍ لآخر، منذ أنهى اتفاق السلام لعام 2015 أسوأ المعارك، ويقول مراقبو الصراع إنَّ التصـ.ـعيد الحالي يختلف في ضخامته عن المخاوف السابقة.

وتظهر في مقاطع الفيديو التي شاركها مستخدمو الشبكات الاجتماعية الروسية، والتي يصـ.ـعب التحقق منها بطرق مستقلة، قطارات وقوافل من المركبات العسكرية تتدفق إلى الحدود مع أوكرانيا والقرم- شبه الجزيرة الأوكرانية الاستراتيجية على البحر الأسود التي ضمتها روسيا خلافاً للقانون في عام 2014. ولا يزال المراقبون والخبراء يحاولون تحديد النوايا الروسية وراء هذا الحشد العسكري، الذي يبدو أنه يفوق وتيرة موسكو العادية في التدريبات العسكرية.

ماذا يريد بوتين من هذا التصـ.ـعيد المكشوف؟

وقال تاونسند، مسؤول البنتاغون السابق، للمجلة الأمريكية، إنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يكون غامضاً حين يضرب ضـ.ـربته الكبرى. فلماذا سمح لنا برؤية هذا؟”.

واعتبر المسؤولون الأمريكيون السابقون هذا جهداً واضحاً من موسكو لاختبار إدارة بايدن الجديدة، التي لا تزال تُحلِّل مراجعات السياسات حول كيفية صياغة استراتيجية جديدة تجاه روسيا بعد تصـ.ـعيدات أخرى، بما في ذلك اختراق هائل للوكالات الحكومية الأمريكية، اتهمت واشنطن الكرملين بالمسؤولية عنها.

وقال مسؤول كبير سابق في إدارة ترامب لمجلة Foreign Policy: “قد تكون هذه مجرد مناورة للقوات يختبرونها فقط لمعرفة رد فعلنا، أو قد يكون شيئاً عسكرياً، وربما يكون المكان الذي قرر توقيف الناس فيه على الحدود. إنهم بحاجة إلى إعطاء توضيح علني عن سياساتهم، ومن غير المقبول شن المزيد من الغارات الروسية”.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

من جانبهم، يُشكِّك المراقبون القدامى للصراع في أنَّ روسيا تخطط لغزو متجدد لأوكرانيا، لكنهم لم يستـ.ـبعدوا الاحتمال بالكامل. وقال كيريل ميخائيلوف، الباحث في فريق استخبارات الصراع، الذي يتتبع تدخلات الجيش الروسي في أوكرانيا: “الشيء الذي يميز فلاديمير بوتين هو أننا عندما نفكر فيما سيفعله، نحاول أن نعتقد أنه سيكون شيئاً عقلانياً.

ويقول روبرت لي، خبير في شؤون الجيش الروسي، إنَّ هذه التحركات تهدف على الأرجح إلى ردع أوكرانيا عن أية هـ.ـجمات مستقبلية في المنطقة، مضيفاً: “تسعى روسيا لإثبات أنها تحتفظ بالهيـ.ـمنة التصـ.ـعيدية”.

فيما قال مسؤول بارز سابق في مجال الدفاع الأمريكي: “المشكلة مع الروس هي أنَّ كل شيء بالنسبة لهم هو خط أحـ.ـمر، وهم يلوحون بتهـ.ـديدات على كل شيء، لكن عندما يبدأ موقفهم في الانهـ.ـيار، يتراجعون. والأوكرانيون يفهمون ذلك أفضل من أي شخص آخر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى