Uncategorized

سر المقبرة للكاتب احمد رجب الجزء الأول

في الحديقة عندنا شجرة عجيبة لا تزهر وغصونها فارغة من الورق ومع ذلك لا أحد قطعها منذ زمن بعيد ، سألت عن سر ذلك فلم أظفر بإجابة إلا من أبي فقد قال لي :

عندما اشترى جدك هذا المنزل كانت تلك الشجرة موجودة فيه وحاول إزالتها ولكنه كلما قطع جزء منها كان يسيل منها سائل يشبه الدم ويزيد كلما أغار في القطع

فيتركها ففكر في أن يخلعها من مكانها ، وكلما أتب بحفار كي يزيلها من مكانها حدث له عطل حتى كل ومل جدك فتركها مكانها ولم يعرف أحد اللغز حتى الآن ،

بدأت أحتار من شأن ذلك وفي ليلة ممطرة شديدة البردوة نظرت من النافذة فوجدت خيالات تلف حول تلك الشجرة فنزلت بسرعة و كان الفضول عندي متغلبا

على الخوف ، فنزلت واقتربت بهدوء والخيالات تلف حولها وكأنها تبعد قطرات المطر عنها والعجيب أني لم أرى قطرة مطر تحتها فتحتها جاف عكس بقية الأرض

تغمرها المياه ، اقتربت وقد توقف المطر وإذا بالخيالات تنزل في مكان أسفل جذر الشجرة فحفظت ذلك المكان وفي اليوم التالي بعدما أصبح المنزل خاليا

من أهلي فكل ذهب لعمله وبقيت أنا وحيدا أخذت أحفر في المكان الذي رأيته قرابة النصف متر وفجأة ظهر لي باب فرفعته فإذا بسلم ، بدأ قلبي يرتجف فنزلت

بهدوء وكنت قد أحضرت مصباحا ، وفجأة وجدت أمامي حجرة واسعة فيها صندوق به جثة لامرأة ذات شعر أصفر وترتدي زيا عجيبا وقلادات لم أر مثلها حتى في الخيال ،

ووجدت نقوشا على الصندوق مكتوبة باللغة العربية تقول : زوجتي الحبيبة لم أستطع حمايتك من الموت ولكني سأحمي جسدك من البشر وحتى من قطرات المطر ولتعلمي أني سأحبك ولن يخفق قلبي لأحد سواك ومن يقترب منك فلن يعيش إلا بشربة من غصن الشجرة .

سمعت صوتا وبدأت الحجرة تهتز فخرجت بسرعة وأغلقت الباب وانتظرت حتى مجيء أبي فحكيت له ماحدث ، فعنفني وأخذنا نبحث عن أقدم الناس سنا في البلدة فوجدنا…يتبع
الجزء الثاني من هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى