close
Uncategorized

قصة المسجون الذي يعاتب والدته

ساعات قليلة في زنزانته ينتظر إعدامه .. سئل عن أمنيته الأخيرة فطلب قلم وورقة وكتب لعدة دقائق وطلب تسليم الوصيّه أو الرسالة إلى والدته .. كان قد كتب في الرسالة :

أمي، أعتقد أنه لو كان هناك المزيد من العدل في هذا العالم سنعدم أنا وأنتِ … أنت مذنبة مثلي في حياتي البائسة! هل تتذكرين يا أمي عندما أخذت تلك الدراجة إلى المنزل

التي سرقتها من طفل آخر مثلي؟ لقد ساعدتيني في إخفائها حتى لا يكتشف أمري .. هل تتذكرين يا أمي عندما سرقت المال من محفظة الجيران؟ ذهبت معي إلى المركز التجاري

وقضيناه معًا ولم تخبريني بأنّ هذا تصرف غير مقبول .. هل تتذكرين يا أمي عندما طردني الاستاذ من الصف لكثرة غياباتي ومشاكلي ؟ لم تساعديني في حل مشكلتي أبداً !

بل ذهبت إلى المدرسة وقمت بتوبيخ الأستاذ لأنه طردني دون توجيه الإتهام لي على الرغم انّ المذنب هو أنا .. هل تذكري يا أمي عندما كنت أتاخر بالسهر ولم أعد أداوم بالمدرسة

ولم تسأليني مرة سؤال عن سر ذلك .. أمي، لقد كنت مجرد طفل .. ثم كنت مراهقًا والآن أصبحت رجلًا ضعيفًا! كنت مجرد طفل بريء أحتاج إلى التصحيح بعد وفاة والدي وليس إلى الموافقة ..

أنا إبنك المدلل كان يجب أن تصوبي لي أخطائي كي أسير في الطريق الصحيح لا لكي اتمرس على الخطأ وأرتكب أخطاء أكبر من ذلك .. وكل ما كنت تقولينه لي : افعل ما شئت

فأنت إبني المدلل وأنا سندك .. نعم كنت معي مع كل الأخطاء التي أرتكبتها .. ولم تكوني معي مرة واحدة في الصواب ..والآن أنا سامحتك ولكن أطلب منك أن ترسلي هذا الإنعكاس لكل أولياء الأمور

في المجتمع ليعلموا أنهم الوحيدون المسؤولون عن تكوين رجل محترم أو مجرم فاحش .
شكرًا لك يا أمي لأنك منحتيني الحياة ..وشكراً لك أيضًا لمساعدتي في فقدانها.
وقّع ابنك المجرم!

لا تكن مع ابنك بالخطأ مرة واحدة حتى يكون الإبن دائماً بالصواب

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى