close
الأخبار

اجراءات صارمة على السوريين في تركيا اليك القوانين الجديدة

اجراءات صارمة على السوريين في تركيا اليك القوانين الجديدة

أعلنت تركيا أنها لن تمنح وضع الحماية المؤقتة بشكل مباشر للسوريين غير المسجلين الوافدين حديثاً، وكذلك الإقامات السياحية المفروضة للأجانب، وذلك في إطار خطة جديدة لتخفيف الكثافة السكانية للأجانب في بعض الأحياء والولايات بالبلاد.

وأفاد نائب وزير الداخلية التركية إسماعيل تشاتكلي، في تصريحات صحفية وفق ما نشرت صحيفة “الجمهورية” التركية، أن هناك حركة هجرة سكانية من سوريا معظمها من الذكور لأسباب اقتصادية.

وأشار إلى أن اللاجئين غير المسجلين حتى الآن أو الوافدين الجدد، سيتم نقلهم إلى المخيمات والتحقيق بخصوص ما إذا كانوا بحاجة إلى الحماية المؤقتة أم لا.

وتابع: “لن نسمح بحركات الهجرة بهذا المعنى. أينما تم القبض على أحد في تركيا، هناك مخيمات حددناها ، سنجبرهم على الإقامة في تلك المخيمات وسنقيم وضع الحماية المؤقتة هناك”.

و تطرق تشاتكلي أيضاً إلى الإقامة السياحية قصيرة الأجل في هذه الفترة، مضيفًا أن “أولئك الذين يرغبون في الإقامة في تركيا لأسباب سياحية لن يتم منحهم الإقامة في الفترة الجديدة”.

تعليق الحماية المؤقتة

وفي إشارة إلى أن الحكومة التركية تعمل على تحسين حالة الحماية المؤقتة فيما يتعلق بإخطار تغيير العنوان، قال تشاتاكلي: “سننشر بلاغات لمدة شهرين تقريباً. وبعد شهرين، سنعلّق الحماية المؤقتة لأولئك الذين لا يبلغون حول تغيير عنواينهم”.

وأضاف أن أولئك “سيرون أنهم موقوفون عند ذهابهم إلى المستشفى والمدرسة والعديد من المؤسسات. سنكرر هذا في كل منطقة نتمكن من الوصول إليها ونجعلهم يقومون بتحديث عناوينهم.. بعد فترة زمنية معينة، سيستقرّون وسيظهر العدد الكامل”.

ووصل “عدد السوريين في تركيا حوالي 3 ملايين و 700 ألف، والسوريون يحاولون بإصرار تثبيت أنفسهم، لماذا يجب أن نبقيهم هكذا؟”.

بصمة الإصبع أثناء منح التأشيرة

وأكد تشاتكلي أن هناك أجانب يأتون إلى تركيا بشكل قانوني ولا يغادرون البلاد رغم انتهاء تأشيراتهم، وقال: “بعد قدوم اللاجئين إلى تركيا يتلفون هوياتهم القانونية وجوازات سفرهم، ثم يصبح من المستحيل تحديد هويتهم وجنسية ذلك الشخص. الآن، تم تدمير التأشيرات، خاصة الأفريقية منها”.

وتابع “نحن نرسل أجهزة بصمات الأصابع إلى النقاط المحددة. الآن سنحصل على بصمات الأصابع في المناطق التي يتم إصدار التأشيرة فيها، وحتى لو قاموا بإتلاف معلومات هويتهم بعد القدوم إلى تركيا، سنكون قادرين على اكتشافهم من خلال بصمات الأصابع”.

خطة لإعادة توزيع السوريين

وكانت وزارة الداخلية التركية قد أعلنت قبل أيام عن خطة للتخفيف من تركيز الكثافة السكانية للمقيمين السوريين في تركيا، بعد ظهور انتقادات حول تركز السوريين في أحياء ومناطق خاصة بهم.

وأعلنت وزارة الداخلية عن تفاصيل الخطة التي سمتها “مكافحة التركيز المكاني” والتي تستهدف توزيع نحو 3.7 مليون سوري يعيشون تحت الحماية المؤقتة في تركيا على جميع ولايات البلاد 81.

وتعتمد الخطة على 3 نقاط أساسية هي:

-أولاً، لا يُسمح بأن يصبح للسوريين تجمعات في حي أو منطقة.

ثانياً، لا يسمح للسكان الأجانب بتجاوز 25% من سكان الحي.

-ثالثاً، في المناطق التي تجاوزت نسبة الأجانب فيها 25%، سيتم اتخاذ خطوتين:

أولاً، يتم إغلاق التسجيل في 800 حي تابع لـ52 ولاية، من ضمنها الولايات التي يتركز فيها السوريون، وعددها 16 ولاية هي: (أنقرة – أنطاليا – بورصا – أيدن – تشاناكالي – دوزجي – أدرنة – هاتاي – إسطنبول – إزمير – كيركلاريلي – كوجالي – موغلا – سكاريا – تكيرداغ – يالوفا)، وفي إسطنبول سيتم إغلاق التسجيل في منطقتي الفاتح وإسنيورت لجميع الأجانب.

ثانيا، سيتم نقل السوريين الموجودين في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية إلى مناطق وولايات أخرى على أساس طوعي.

سياسات جديدة

وكانت السلطات التركية أعلنت أنها نقلت في إطار المشروع 4514 لاجئاً من منطقة ألتنداغ إلى مدن أخرى وقامت بتدمير 309 مبانٍ مهجورة يستخدمها اللاجئون إلى جانب إغلاق 177 مكان عمل يعود للسوريين في المنطقة نفسها.

فيما أعلن صويلو، منع السوريين القادمين من دمشق وريفها الدخول إلى تركيا، وذلك في إطار تغييرات جديدة طرأت على سياسة الهجرة التركية.

وقامت الحكومة مؤخرا بحسب وسائل إعلام تركية بتدقيق عناوين السوريين في الولايات التي تم تسجيلهم فيها، وتحديد ما إذا كانوا قد بقوا في المدن التي سجلوا فيها، وبناء عليه تمت إعادة اللاجئين الذين غادروا ولاياتهم، ووقف استقبال وتسجيل اللاجئين الجدد في المدن التي يتركز فيها السوريون وخاصة إسطنبول إلى جانب عدم السماح لهم بمغادرة ولاياتهم التي يعيشون فيها إلا لأسباب إنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى