Uncategorized

رشيد اليزمي مخترع مسلم مغربي”فجر ثورة” بطاريات الهواتف.. تعرف على قصته

رشيد اليزمي مخترع مسلم”فجر ثورة” بطاريات الهواتف.. تعرف على قصته

عُرف المخترع المغربي رشيد اليزمي في آخر فترة بعد أن صنِّف من بين أهم عشر شخصيات مسلمة عام 2015 بسبب إنجازاته العلمية الكبيرة.

كان اليزمي قد ابتكر شريحة من الليثيوم التي تعد في الوقت الحالي جزء من مكونات بطاريات الهواتف النقّالة الأساسية.

من هو رشيد اليزمي؟
ولد اليزمي في مدينة فاس المغربيّة، وحصل على الشهادة الثانوية بثانوية مولاي إدريس في المدينة نفسها في عام 1971.

بعدها انتقل إلى مدينة الرباط ليتابع دراسته في كلية العلوم إذ بقي فيها عاماً واحداً، وانتقل إلى مدينة روان في فرنسا التي تقع في منطقة نورمانديا (شمال غرب) ليدرس الرياضيات.

كما التحق اليزمي بمدرسة المهندسين في غرونبل عام 1975 لدراسة “الإلكترونيك الكيميائي”، وبعد أن قصى فيها ثلاثة أعوام تخرج مهندساً.

كما نال درجة الدكتوراه عام 1985 بأطروحه بعنوان بطاريات الليثيوم.

اليزمي مخترعاً
تم تصنيف المخترع المغربي رشيد اليزمي في قائمة من أهم الشخصيات المسلمة في عام 2015 بعد أن اخترع “قطب سلبي من الليثيوم”، الذي أعطى هذه الآلة إمكانية الشحن تحت ظروف عادية.

وقد نال اليزمي وسام الكفاءة الفكرية من قبل العاهل المغربي في عام 2014 بمناسبة عيد العرش.

حاورت “فرانس 24” اليزمي عبر الهاتف من مكان إقامته في سنغافورة ودار الحديث عن اختراعه والهواتف المحمولة التي تعمل به في الوقت الحالي، وقد بيّن أنّ هذا الإنجاز العلمي الكبير قام بتحقيقه عام 1980.

اختراعات اليزمي
ومن وجهة نظره فإن الاعتراف باختراعه لم يكن متأخراً، لكن طبيعة البحث العلمي لا تعود بنتائج إيجابية على صاحبها إلا بعد عدة سنوات.

مبيّناً أنّه قد حصل عام 2014 على جائزة “الأكاديمية الوطنية للمهندسين” الأمريكية بهذا الشأن، والتي تعتبر بمثابة جائزة نوبل للمهندسين.

كما أدهش العالم في عام 2015 عندما اخترع شريحة هاتف بإمكانها شحن بطاريات الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية بسرعة كبيرة جداً.

مواصلة البحث العلمي
قال اليزمي مؤكداً أنه سوف يستمر في أبحاثه العلمية في ذات الاختصاص المتعلق بالبطاريات وذلك بإشراف المعهد الوطني للأبحاث العلمية في مدينة غرونبل الفرنسية.

مشيراً إلى أن فرنسا تدعم أبحاثه بأكملها، ولا يوجد لبلده الأم المغرب أي مساهمة فيها.

اليزمي رئيس الباحثين
يترأس اليزمي فريقا من عدة باحثين يحملون جنسيات متنوعة، ويتواجد في سنغافورة بسبب طبيعة عمله كأستاذ زائر وباحث علمي.

كما أشار إلى أن هذا البلد الصغير الذي يجعل البحث العلمي من أول اهتماماته، قد قام باستقباله بحفاوة كبيرة.

وفي حديثه عن ذلك قال بلهجة مغربية وهو يضحك: “إن مدة الضيافة لا تتجاوز ثلاثة أيام إلا أنني لا أزال ضيفاً هنا منذ خمس سنوات”.

يزور اليزمي دول مختلفة في العالم نتيجة أبحاثه العلمية وعمله كمحاضر؛ فهو يحاضر في سنغافورة، وفرنسا، وأيضاً في اليابان والولايات المتحدة التي أقام فيها لمدة عشر سنوات.

خطط اليزمي المستقبلية
تحدث اليزمي بشأن مشاريعه المستقبلية أنه سوف يستمر في بحثه في اختصاصه المرتبط بالبطاريات، وقال ضاحكاً “الباحث كالشجرة تبقى دائماً نفسها”، وأشار أنّ لديه مشاريع علمية وصناعية في المغرب.

نظرة اليزمي إلى البحث العلمي في العالم العربي
ينظر اليزمي بتفاؤل إلى البحث العلمي في الدول العربية، وبرأيه أن هذا الموضوع ليس من بين اهتمامات المسؤولين الحكوميين في البلدان العربية بمافيهم بلاده المغرب.

كما اقترح أن يتم زيادة ميزانية البحث في تلك الدول إلى عشرة بالمئة بشكل سنوي.

وعبر اليزمي عن عدم ارتياحه بشأن وضع الباحثين العلميين في المغرب، وقال “توجد كفاءات علمية إلا أنه لا تتوافر لها إمكانية العمل”،

وقد نوه إلى الحاجة الضرورية إلى تكثيف “إعداد الباحثين وتحسينه”.

وأكد على موضوع الوقت وأهميته في التعاطي مع المشاريع العلمية والصناعية والتعلم، وأنه من الضروري أن يتم الالتزام به معتبراً أن “للوقت قيمة ثمينة لا ندركها بعد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى