الأخبار

اعتقـ.ـالات في قطر بعد احتجـ.ـاجات غاضـ.ـبة.. منظمات حقوقية تكشـ.ـف المستور .. تعرف على قصته أول تعليق

https://twitter.com/i/status/1558788728650436608

شـ.ـنّت السلطات القطرية حملة اعتقـ.ـالات طالت مؤخراً ما لا يقل عن 60 عاملاً أجنبياً، بسبب احتجـ.ـاجهم على العمل دون أجر، ورحّلت بعضهم أيضاً

وذلك قبل ثلاثة أشهر فقط من استضافة الدوحة لمونديال 2022، وهو ما يُلقي بظلال جديدة من الشك على تعهدات قطر بتحسين نهجها في التعامل مع العمال.

كشفت ذلك مجموعة “إيكويديم” للأبحاث وحقوق الإنسان، وقال رئيسها مصطفى قادري، إن الاعتقـ.ـالات تلقي بظلال جديدة من الشك على تعهـ.ـدات قطـ.ـر بتحسين نهجـ.ـها في التعامل مع العمال.

قطر تعترف
وأقرت الحكومة القطرية مساء الأحد، باعتـ.ـقال عدد من المتظـ.ـاهرين لـ “خرقهم قوانين السلامة العامة”، ورفضت تقديم مزيد من المعلومات عن الاعتقـ.ـالات أو أي عمليات ترحيل.

وجاءت حملة الاعتقـ.ـالات والتـ.ـرحيل في الوقت الذي تواجه فيه قطر تدقيقاً دولياً مكثفاً بشأن تعاملها مع العمال قبيل بطولة كأس العالم، التي من المقرر أن تنطلق خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وكغيرها من دول الخليج، تعتمد قطر على العمالة الأجنبية بشكل كبير، وقد يؤدي احتجاج العمال قبل أسبوع، ورد فعل قطر عليه، إلى زيادة القلق بشأن تعامل الدوحة مع العمال.

وفي 14 أغسطس/آب الجاري، أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، احتجاج نحو 60 عاملاً، خارج مقر مجموعة البندري الدولية، وهي تكتل يضم شركات إنشاءات وعقارات وفنادق ومطاعم وغيرها من المشروعات.

وأظهرت المقاطع قطع المتظـ.ـاهرون تقاطع على الطريق الدائري الثالث بالدوحة أمام أبراج الشمـ.ـوخ. وظهر في الفيديو تفاصيل معروفة في الشارع، مثل وجود عدة صور ضخـ.ـمة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ينظر إلى المارة.

وقالت مجموعة “أيكويديم” إن بعض المتظـ.ـاهرين لم يتلقوا رواتبهم لمدة تصل إلى سبعة أشهر.

وأقرت الحكومة القطرية بأن الشركة لم تدفع الرواتب، وأن وزارة العمل ستدفع جميع الرواتب المتأخرة للمتضررين.

وقالت الحكومة إنها تحقق بالفعل في عدم دفع الشركة الأجور قبل الحادث، وأنها تتخذ المزيد من الإجراءات بعد مرور الموعد النهائي لتسوية مدفوعات الرواتب المستحقة.

اكتظاظ بمراكز الاحتجاز
مدير مجموعة إيكويديم مصطفى قادري، أفاد بأن الشرطة ألقت القبض في وقت لاحق على المتظاهرين واحتجزتهم في مراكز احتجاز، حيث قال البعض إنهم تعرضوا لحرارة خانقة دون مكيفات. ووصلت درجة حرارة الدوحة هذا الأسبوع إلى نحو 41 درجة مئوية.

واشتكى العمال الموقوفون من الاكتظاظ، حيث بقي 25 إلى 30 شخصاً في غرفة واحدة، وأوقف المسؤولين تشغيل مكيف الهواء، مشيرين بسخرية إلى أنهم تمكنوا من الاحتجاج في الحر،

فيمكنهم أيضاً تحمل الوضع بدون مكيف في مركز الاحتجاز، بحسب ما ذكرت منظمة Migrant rights المعنية بحقوق العمال المهاجرين.

وبحسب المنظمة، أفاد عامل محتجز بأن هناك ما يصل إلى 300 من زملائه هناك من بنغلاديش ومصر والهند ونيبال والفلبين، وقال إن بعضهم حصلوا على رواتب بعد الاحتجاج، بينما لم يحصل آخرون على رواتبهم.

ورحّلت قطر في السابق العمال الأجانب المتظاهرين، وربطت تأشيرات الإقامة بالتوظيف.

بحسب مجموعة “فريدوم هاوس” التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، فإن الحق في تشكيل نقابات لا يزال خاضعاً لرقابة مشددة ومتاح للقطريين فقط، كما هو الحال بالنسبة لتقييد الحق في التجمع.

ودعا نشطاء مثل قادري الدوحة إلى بذل المزيد من الجهد، لا سيما عندما يتعلق الأمر بضمان حصول العمال على رواتبهم في الوقت المحدد، وحمايتهم من أصحاب العمل المسيئين.

وتساءل القادري “هل خدعتنا قطر جميعاً على مدى السنوات العديدة الماضية؟”، مشيراً إلى أن الإصلاحات الأخيرة ربما كانت “غطاء” للسلطات تسمح باستمرار ممارسات العمل السائدة.

يذكر أن قطر اتخذت بعض الخطوات لإصلاح ممارسات التوظيف في البلاد، منذ منح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” استضافة البطولة لقطر عام 2010، حيث شملت الخطوات إلغاء ما يسمى بنظام الكفالة، الذي يربط العمال بأصحاب عملهم.

ووضعت أيضاً حداً أدنى للأجور الشهرية يبلغ 1000 ريال قطري أي ما يعادل 275 دولاراً للعمال، وبدلات طعام وسكن للموظفين الذين لا يتلقون ذلك مباشرة من أصحاب عملهم.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى