close
الأخبار

5 إجراءات لصياغة إسلام جديد يناسب احتياجات حكمه ما الإجراءات التي وضعها .. إليكم التفاصيل في اول تعليق

سلّطت مجلة “نيولاينز” الأمريكية الضوء حول المسار الذي اتبعه نظام بشار أسد لتطويع الدين الإسلامي وفرض المذهب “الأسدي” بما يناسب سياسة حكمه الاستبـ.ـدادي وخاصة للوقوف في وجه الثـ.ـورة “السنّية” التي انطلقت عام 2011،

من خلال سلسلة إجراءات سعت لفرض مذهب “معدّل” على المؤسسة الدينية “السنّية” التي باتت تعتمد مذهب “بشار أسد” كمشّرع ديني

وتظهره كـ “بطل الإسلام المعتدل” وتعتمد تفسيره الخاص للقرآن كمرجع أساسي، خاصة مع وصول الأمر لإلغاء منصب المفتي للمرة الأولى بتاريخ الجمهورية.

وفي مقال للأستاذة المحاضرة في جامعة لانكستر، رهف الدوغلي تحت عنوان: “الأسد يعيد تشكيل الدين السوري ليناسب احتياجات النظام”،

قالت الكاتبة إن الانتفاضة المستمرة منذ عام 2011 ضـ.ـد نظام أسد في سوريا، جعلت “الديكتاتور (بشار أسد) مصممًا ليس فقط على التحكم في الرسالة الدينية ولكن أيضًا على تشكيلها من أجل غاياته السياسية”.

وتشرح الكاتبة كيف عمل بشار أسد على إعادة تشكيل المذهب السنّي على صورته ومنهجه “الأسدي” في محاولة من نظام الأسد للظهور أمام المتجمع المحلي والدولي

على أنه “بطل الإسلام السنّي المعتدل”، ولا سيما أن الثورة التي نادت بإسقـ.ـاطه كانت ممثّلة بالطائفة السنّية التي تعـ.ـرضت لكافة أنواع التضـ.ـييق والانتـ.ـهاكات منذ عهد الأسد الأب.

رؤية جديدة لتفسير القرآن والإيمان

تقول الكاتبة إن الأسد وخاصة بعد انطلاق الثـ.ـورة السورية عام 2011، سعى إلى تسييس الإسلام في الصراع المستمر في بلاده، من خلال تبنّي منعطف جديد نحو الخطاب الديني ووصف النظام بأنه المُدافع عن الإسلام (المعتدل) ضد التفسيرات المتطرّفة”

ولا سيما تصريحاته المتكررة التي تساوي الإيمان الديني بالهوية الوطنية، وتفسير القرآن وفق أسس وأفكار نظام أسد وفرض “تفسيرات الأسد للإسلام” على المؤسسات الدينية

يشير المقال إلى أن حافظ أسد ومنذ تولّيه السلطة بانقلاب دموي في سوريا في سبعينات القرن الماضي، اعتمد على العلمانية كوسيلة للابتعاد عن الطـ.ـائفية خلال حكمه للبلاد،

وكان مجرد التلميح إلى الانتماء الطائفي يجرَّم من قبل الميلـ.ـيشيا ويحاكَم صاحبه باعتباره جريمة سياسية، حيث نجح النظام بزرع تلك الوسيلة في نفوس السوريين وبات التركيز على طائفة شخص ما بمثابة جريمة كبرى.

وقالت الكاتبة إنه وبعد انطـ.ـلاق ثـ.ـورة 2011، ركز نهج نظام أسد تجاه الدين بقوة أكبر على الإكراه بدلاً من القمع، “كما هو الحال في المحاضرات وورش العمل والفعاليات التي ترعاها المنظمات البعثية للترويج لرؤية الأسد لما يسمى بالإسلام (المعتدل)

أو (الإصلاحي). في حين كان حـ.ـزب البعث يركّز في السابق على السيـ.ـطرة على الرأي الديني، فإن الانتفاضة جعلت الحـ.ـزب أكثر تصميماً على تشكيل الرسالة الدينية لغاياته الخاصة ”في الواقع خلق مفهوماً أسدياً للإسلام، ويمكن ملاحظة ذلك في الشراكة الجديدة

بين وزارة الأوقاف والمنظمات التابعة للحزب مثل اتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، وهما منظمتان لهما مهمات مخابراتية لمصلحة النظام.

ويشير المقال إلى أن حزب البعث الحاكم كان يُحكم قبضته على المساجد قبل عام 2011 عبر رقابة دقيقة مفروضة على الخطاب الديني، وخاصة تدقيق خطب الجمعة من قبل رجال أمن بهيئات دينية ” لضمان عدم قول أي شيء ضد الدولة.

كان قلقهم من أن تأتي أي معـ.ـارضة لحكم الأسد من المساجد”، لكن ذلك النهج أثبت خطأَه بحسب الكاتبة، ولا سيما أن المساجد نفسها “لم تكن منبع المظـ.ـاهرات المبكرة للسوريين المعـ.ـارضين للنظام في عام 2011. نعم ،

لعبت المساجد دورًا مركزيًا في الانتفاضة، وذلك إلى حد كبير لأنها كانت قبل الصـ.ـراع الحالي واحدة من أقل ساحات النقاش المجتمعي. والتعبئة في سوريا. لكن الثوار الأوائل عام 2011 لم يكن لديهم أجندة إسلامية معينة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى