close
الأخبار

اقتـ.ـتال الجبهة الشامية والحمزات الإخوان يكررون تطبيق نظرية فاشـ.ـلة وجيـ.ـش الإسلام متحـ.ـفز .. التفاصيل في الرابط 👇👇👇

بشكل مفاجئ تفجـ.ـرت المواجـ.ـهات بين الفيلق الثالث في الجيـ.ـش الوطني وفرقة الحمزة التي تتبع نظرياً للفيلق الثاني، بعد أن كشفت الإدارة الأمنية للفيلق الثالث، الذي تشكل الجبهة الشامية ثقله الرئيسي

عن تورط أمنيين من “الحمزة” بجـ.ـريمة اغتـ.ـيال الناشط محمد عبد اللطيف “أبو غنوم” التي وقعت في مدينة الباب بريف حلب يوم الجمعة الماضي ٧ تشرين الأول/أوكتوبر.

الجرأة التي أبداها الفيلق الثالث في اتخاذ قرار المواجهة كانت لافتة، لكنها لم تكن مفاجئة بالنظر إلى واقع التفوق الذي يمتلكه بالمقارنة مع فرقة الحمزات، الأمر الذي يستوجب تشريح الموقف بشكل أكبر، وإعادة قراءة الجبهة الشامية/الفيلق الثالث مجدداً

بناء على التطورات التي طرأت عليها خلال السنوات والأشهر الماضية، من أجل فهم الدوافع والأسباب التي قد تكون خلف هذه الخطوة.

نجحت الجبهة الشامية التي تشكل عماد الفيلق الثالث في الجـ.ـيش الوطني، بتوطين صورتها كآخر قلاع الثـ.ـورة بين الفصـ.ـائل، من خلال ترويج سردية إعلامية تركز على ذلك، وتطبيق سياسات عملية على الأرض تحاول دعم هذه السردية

مستفيدة من معطيات ووقائع واستقطابات وتحالـ.ـفات معقدة، يحسب لقادتها أنهم وفقوا بالتعـ.ـاطي معها، لكن هل يعني ذلك نجاحاً مطلقاً سينتج تجربة مختلفة تفرح الثـ.ـوار والمعـ.ـارضة السورية

وتفتح باب الآمال بالحصول على قوة ثورية تكون بمثابة ملجأ للقوى السياسية والمدنية، وقاعدة انطلاق جديدة لها في أي يوم أو أية مرحلة؟

الثابت والمتغير
لا يحتاج الأمر لسرد تاريخ الجبهة، ليس لأن سيرتها الذاتية متوفرة على الإنترنت بسهولة، بل لأن الكثير تغير منذ الإعلان عنها عام إلى هذا اليوم.. تشكيلات منها التي اندثرت، ومنها التي اندمجت بأخرى، ومنها من غادر إلى كيانات منافسة

مقابل التحاق مجموعات وفصائل أخرى بها فيما بعد.. وهكذا، لكن الثابت كان استمرار معظم القادة المؤسسين في مجلس شورى الفصيل، الذي يلعب دوراً فاعلاً وقوياً، بل وحاسماً في صياغة سياسات الجبهة بالأمس/ الفيلق اليوم.

وعليه، فإن ما يحتاج للقراءة والبحث والتمعن هو واقع التشكيل اليوم، وكيف تتم إدارته وبأي اتجاهات ووفق أي توجهات، ومن أجل أية أهداف، وهل يمكن اعتبار هذا التشكيل الذي باتت عليه الشامية حالياً “أملاً ثورياً” بالفعل، وما هي فرص استمراره، وما إمكانيات نجاح القائمين عليه في ما يخطط له؟

يمكن القول إن الجبهة الشامية، وعلى الرغم من مغادرة العديد من التشكيلات المؤسسة لها على فترات مختلفة، إلا أنها حافظت باستمرار على كتلتها الصلبة، أو على الأساس الذي بنيت عليه، والذي يتألف من لوائي التوحيد (مارع) والفتح (تل رفعت) وبدرجة أقل لواء عاصفة الشمال (إعزاز).

هذه التشكيلات الثلاثة هي التي كان متوقعاً أن تكون رافعة الجبهة منذ تشكيلها على أي حال، خاصة وأن الكثير من الفصائل الأخرى التي انضمت إليها لاحقاً، انضمت لأسباب براغماتية، في مقدمته توفير الحماية لنفسها من الفناء والاندثار

كما حصل مع حركة حزم مثلاً، أو من التفكك والانحسار، وهو المصير الذي آلت إليه حركة نور الدين زنكي، وكلاهما سبق له الانضمام للجبهة والخروج منها، بالإضافة لقوى أخرى عديدة بطبيعة الحال.

ولذلك فقد كان من الطبيعي أن يبقى قرار الشامية بيد قادة اللوائين الأكبر فيها (التوحيد والفتح) الذين ظلا يشكلان، مع كتائب ومجموعات ريف حلب الشمالي، أكثرية عددية على صعيد المقـ.ـاتلين، وبالتوازي، وبالضرورة حتماً

غالبية مطلقة في مجلس الشورى، وهو المجلس الذي مثل إحدى أهم ما أنتجته الجبهة، حيث قدمها من ناحية كمؤسسة ديمقراطية، ومن ناحية أخرى أبعد الشخصيات النافذة عن الواجهة (وعن النقد) مع إبقائها صاحبة القرار في النهاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى