close
الأخبار

الأب معتـ.ـقل سابق بتهـ.ـمة “العمـ.ـالة”.. الدنمارك تعتزم ترحـ.ـيل عائلة سورية .. قصـ.ـة مؤلـ.ـمة جديدة

لا تزال القصص المـ.ـؤلمة للاجئين السوريين المهـ.ـددين بالترحيل من الدنمارك إلى وطنهم تتوالى، وسط إصرار الحكومة الدنماركية على تنفيذ قراراتها ضـ.ـدهم رغم الانتقـ.ـادات التي تتعـ.ـرض لها من قبل المنظـ.ـمات الإنسـ.ـانية والأمم المتحدة.

اللاجئة السورية رشا عمر (41 عاماً) المقيمة في مدينة (هيلسنيور) قرب العاصمة كوبنهاغن، هي إحدى ضـ.ـحايا تلك القرارات الظـ.ـالمة،

حيث أفادت لموقع تلفزيون سوريا بأنها كانت تعمل كمعلمة في إحدى مدارس ريف دمشق، بالإضافة إلى عملها مع إحدى المنظمات الخيرية التي كانت تقدّم المساعدات للمحـ.ـاصرين في المنطقة.

رشا تحدثت عن الأوضاع الصـ.ـعبة التي عاشتها في سوريا في أثناء الحـ.ـصار الذي تعرضت له منطقتها، وأضافت أن أختها أصـ.ـيبت في قصـ.ـف لنظام الأسد، وأولادها لا يزالون يعـ.ـانون حتى الآن من اضطـ.ـرابات بسـ.ـبب الرعـ.ـب الذي عاشوه.

هـ.ـربت رشا في عام 2014 إلى لبنان عن طريق التهـ.ـريب بعد أن علمت بأن هناك خطـ.ـراً على حياتها من قبل النظام ثم سافرت من لبنان إلى تركيا بغية الوصول إلى أوروبا، ودفعت خلال تلك الرحلات مبالغ مالية كبيرة.

اعتقال و”عمـ.ـالة للمـ.ـوسـ.ـاد”!

وأوضحت رشا أنه “بعد يومين من مغادرتها سوريا في شهر آب 2014 اعتقلت المخـ.ـابرات التابعة للنظام زوجها وعدداً من أصدقائه بتهـ.ـمة التعامل مع (الموسـ.ـاد الإسـ.ـرائيلي)، وفي أثناء اعتـ.ـقـ.ـاله سألته المخـ.ـابرات عن زوجته”.

ووصلت إلى الدنمارك في أواخر عام 2014 وحصلت على الإقامة سنة 2015 وقدمت طلب لم شمل لابنيها من دون زوجها الجزائري الأصل بعد أن وصلها خبر بأنه تـ.ـوفي تحت التعـ.ـذيب في السـ.ـجـ.ـن.

تقول رشا “بعد أن قدمت طلب لم شمل لأولادي خرج زوجي من السجن بعد أن قضى أكثر من عام فيه، فأخبرت السلطات الدنماركية التي قامت حينئذ بتسـ.ـريع إجراءات لم شمل أولادي وزوجي،

وأرسلت سيارة من الصليب الأحمر لاصـ.ـطحاب زوجي وولديّ إلى لبنان ثم إلى الدنمارك”. مشيرةً إلى أن زوجها خـ.ـضـ.ـع لعـ.ـلاج نفـ.ـسي لأكثر من عامين بسبب التعـ.ـذيب الذي تعـ.ـرض له في سـ.ـجـ.ـون النظام.

ورغم كل القصص المؤلـ.ـمة التي روتها لموظفي إدارة الهجرة والتجـ.ـنيس في أثناء إجراءات التحقـ.ـيق معها فإنهم منحوها وعائلتها تصريح “إقـ.ـامة إنسانية”، مبينةً أن المترجمة لم تترجم حينذاك ما قالته “بشكل دقيق”.

وفي تشرين الأول 2020 تلقت رشا التي تدرس حالياً في السنة الأخيرة بقسم “أصول التربية” بجامعة كوبنهاغن، رسالة من الهجرة والتجـ.ـنيس لاستدعائها لحضور مقابلة لإعادة تقييم وضعها، وبناء على ذلك لم يتم تجديد الإقامة لها.

وأكدت أن “موظفي الهجرة والتجنيس عرضوا عليها تقارير من بينها كلام لأحد ضـ.ـباط النظام يقول إن دمشق آمنة”. مضيفةً “قلت لهم كيف نعـ.ـود إلى دمشق إذا كان النظام الذي هـ.ـربنا منه لا يزال موجوداً في السلطة؟”.

وتنتـ.ـهي إقامة رشا وابنتها في الشهر الأول من العام المقبل، أما زوجها وابنها فتصـ.ـريح إقامتهما منتهٍ منذ ما يقارب الثلاثة أعوام ولا يزال ملفهما “قيد المعالجة”.

اندماج ودعم
وتدرس رشا في الجامعة وتعمل كمتطوعة في أكثر من منظمة، كما تشارك بالكثير من الأنشطة والفعاليات في المنطقة التي تعيش فيها،

وزوجها يعمل منذ أكثر من أربعة أعوام كشيف في مطعم، وابنها سمير (22عاماً) يدرس في الثانوية (البكالوريا) ويعمل في مطعم كمتدرب، أما ابنتها سيلينا (19 عاماً) فهي بالصف العاشر وتعمل في بوتيك لأدوات التجميل.

وأشارت رشا إلى أنها تلقت دعماً كبيراً لقضيتها من جيرانها وأصدقائها الدنماركيين إضافة إلى الأحزاب السياسية الداعمة للاجئين.

وكانت العائلة السورية حصلت على قرار “رفض أولي” لتجديد الإقامة من دائرة الهجرة والتجنيس وستذهب رشا إلى محكمة “التظـ.ـلم” وفي حال حصلت على قرار رفض ثانٍ فسيـ.ـتم ترحـ.ـيلها إلى “كامب الترحيل” بهدف الضـ.ـغط على العائلة للعودة إلى سوريا حيث المـ.ـوت المحتـ.ـم أو الاعتـ.ـقال بحسب ما تقول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى