التعليم في تركيا

الدراسة في تركيا.. كل ما تحتاج معرفته للتقدم لبرامج المنح التركية لعام 2022

انطلقت فترة التقدّم لبرنامج المنح التركية لعام 2022، ويغطي البرنامج كل تكاليف الدراسة والسفر والإقامة للحاصلين على المنحة بدءاً من تذكرة السفر ومروراً بالسكن الجامعي ورسوم الدراسة والتأمين الصحي ومنحة نقدية شهرية لتغطية التكاليف المعيشية للطلاب.

أطلقت هيئة المنح التركية الاثنين، أضخم برنامج للمنح الدراسية للطلاب الدوليين في البلاد، وأحد أقوى برامج المنح حول العالم، وذلك للتقديم للعام الدراسي 2022-2023. وتستمر فترة التقديم طوال شهر يناير/كانون الثاني وحتّى 20 فبراير/شباط من العام الجاري.

ويغطّي البرنامج الذي تمّوله رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB)، جميع تكاليف الدراسة والسفر والإقامة للحاصلين على المنحة بدءاً من تذكرة السفر ومروراً بالسكن الجامعي ورسوم الدراسة

الّتي تشمل سنة كاملة لتعليم اللغة التركية مجاناً يشمل جميع الطلاب حّتى الملتحقين ببرامج دراسية بغير اللغة التركية، وصولاً إلى التأمين الصحي ومنحة نقدية شهرية تكفي لتغطية التكاليف المعيشية للطلاب بالكامل.

مئات الآلاف من المتقدّمين سنوياً

يمكن لطلاب جميع المراحل التعليمية الجامعة التقديم على برامج المنح التركية، إذ تشمل مرحلة الليسانس، والدراسات العليا مثل الماجستير والدكتوراه، إضافة إلى البرامج البحثية وبرامج اللغة والثقافة قصيرة المدى.

وقال رئيس شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB) عبد الله إرين، إنّ اهتمام الطلاب الدوليين بالمنح الدراسية التركية يتزايد سنوياً منذ باتت تابعة للهيئة المذكورة، وكان البرنامج أُطلِقَ في التسعينيات تحت اسم آخر، وجرى تعديله وتطويره لاحقاً ونقله تحت إشراف وإدارة “YTB” بعام 2012.

وأضاف إرين: “في عام 2012، تلقّى برنامج المنح الدراسية التركية نحو 42 ألف طلباً، بينما وصل الرقم ذاته العام الماضي إلى رقم قياسي بلغ 165 ألف و500 طلباً من 178 دولة مختلفة، وذلك رُغم تداعيات الجائحة.

وأردف: “نهدف أيضاً إلى تسجيل رقم قياسي جديد. تقدّم المؤسسة نحو 5 آلاف منحة دراسية كل عام تشمل كافة المراحل التعليمية الجامعية”. ولا يتوقّف الأمر عند الدراسة، بل تابَعَ إرين أنّ الهيئة المانحة تعمل على توفير فرص للطلاب للتعرّف على تركيا أثناء فترة دراستهم عبر تقديم برامج ثقافية وسياحية طلابية ومخيمات تعليمية.

كما تعمل الهيئة المتخصّصة على التواصل المستمر مع الخريجين عبر المراكز الثقافية والقنصليات والسفارات التركية حول العالم، حتّى لا تنقطع صلتهم بتركيا بعد التخرّج، وتشمل شبكة خريجي تركيا حوالي 150 ألف خريج من أكثر من 156 دولة.

كيفية التقديم

يستطيع الراغب في التقدّم للمنح التركية تقديم طلبه عبر الموقع الرسمي لهيئة المنح “www.turkiyeburslari.gov.tr”، كما يمكن للمتقدّم الحصول على كافة المتطلبات الّتي تشترطها هيئة المنح التركية أثناء عملية التقديم، إضافة إلى كافة المستندات الرسمية المطلوبة.

وبعد اتّباع الخطوات المبسّطة وإنشاء حساب على موقع هيئة المنح، يمكن للمتقدّم تحديث وتعديل طلب تقدّمه حتّى آخر قبل انتهاء مدة قبول الطلبات للعام الجاري وهي 20 فبراير/شباط 2022.

ويوفّر الموقع خدماته أثناء عملية التقديم بثمانية لغات، إذ يستطيع أكبر عدد ممكن من الطلاب الدوليين حول العالم التقديم بدون الحاجة لأيّة مساعدة خارجية، واللغات الّتي يقدّم بها الموقع خدماته حالياً هي التركية، والعربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والروسية، والبوسنية، والفارسية.

عملية التقييم

وتقوم عملية التقييم ببرامج المنح التركية على التنافس والجدارة، إذ تُفرد أهمية قصوى للتميّز الأكاديمي للمرشّحين إضافة إلى الأنشطة غير المدرسية مثل الأنشطة التطوّعية والمشاركة في الفعاليات العلمية خارج إطار الدراسة كعامل تقييم أولي، كما تُقيَّم المؤهلات الاجتماعية الإضافية وتؤخَذ بعين الاعتبار لتقييم مدى حاجة الطالب المتقدّم للحصول على المنحة مقارنةً بأقرانه من المتقدّمين.

ويسافر موظفو الهيئة المانحة المختصّون إلى ما يزيد عن 150 دولة حول العالم لإجراء مقابلة شخصية مع المتقدّمين المرشّحين للمرحلة الثانية من عملية التقييم.

وتقول الهيئة المانحة إنّ أحد أبرز أهدافها أثناء عملية توزيع المقاعد المخصّصة لمختلف الدول، رغبة أنقرة في إرساء جهود التنمية في البلدان النامية الّتي تسعى تركيا دائماً للتقارب والتعاون معها ثقافياً واقتصادياً وسياسياً للوصول إلى عالم أكثر عدالة. ولهذا السبب تخصّص المنح التركية جزءاً كبيراً من مقاعدها للدول العربية والشرق أوسطية، إضافة إلى دول البلقان والقوقاز الّتي تُعتَبر امتداد للعمق الاستراتيجي لأنقرة.

وعلى سبيل المثال، قال عبد القادر محمد نور، وزير العدل الصومالي الحالي، إنّ “دراسته في تركيا بكلية العلوم السياسية بجامعة أنقرة الحكومية بمنحة من هيئة YTB شكّلت جزءً هاماً من وعيه”،

ويضيف: “لعبت سنوات دراستي في كلية العلوم السياسية في تركيا دوراً مهماً في حياتي. تأثير تلك السنوات لن يتغير أبداً. ففي الكلية، كنا نقرأ عن السياسة العالمية وتاريخها ونتعرّف على الحياة السياسية التركية من كثب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى