الأخبار

الرئيس أردوغان يعلن تأجيل افتتاح جسر جناق قلعة..والسبب!

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن موعد جديد لافتتاح جسر جناق قلعة، على الرغم من الانتهاء من تشييده قبل موعده المحدد بعام ونصف.

وقال الرئيس إنهم قرروا تأجيل الافتتاح إلى 18 مارس/آذار المقبل ليتزامن مع ذكرى النصر في معركة جناق قلعة.

وكان من المقرر أن تفتتح الحكومة الجسر في 26 شباط/فبراير ليكون متاحا لخدمة الشعب بأسرع وقت، لكنها قررت تأجيل الافتتاح إلى 18 مارس/آذار، مشيرا إلى أن قرار التأجيل جاء بناء على رغبة المواطنين.

وأمس السبت عبر وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو، من قارة آسيا إلى القارة الأوروبية مشيا على قدميه، عبر جسر “جناق قلعة 1915”.

وأوضح أوغلو عقب مشيه بين القارتين لنحو 70 دقيقة، أن الجسر الجديد سوف يختصر المسافة بين طرفي “مضيق جناق قلعة” (شمال غرب) إلى 6 دقائق فقط، لافتا إلى أن العبور من المضيق باستخدام العبارة كان يستغرق في الأحوال العادية 60 دقيقة، وربما يستغرق عدة ساعات عندما يكون هناك ازدحام.

وأشار الوزير إلى أن الجسر يبلغ ارتفاعه 318 مترا ويرمز إلى تاريخ 18 مارس/آذار 1915 (يوم الانتصار في معركة جناق قلعة).

وفي وقت سابق قال الرئيس أردوغان إن تركيا ستفتتح الجسر قبل 18 مارس/آذار المقبل، الذي يصادف ذكرى النصر في معركة جناق قلعة البحرية.

وأشار إلى أن طول الجسر الضخم يبلغ 4 آلاف و200 متر، لافتا إلى ان القطاع الخاص هو من أنجزه وسيتولى تشغيله لمدة 12 عاما ومن ثم سيتم نقل ملكيته إلى الدولة والشعب التركي.

ولفت الرئيس إلى أن انجازات حكومات حزب العدالة والتنمية على مدى 19 عاما، كانت نتيجة جهد كبير وصبر وتضحيات، موضحا أن بلاده استطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتي وأشياء كثيرة، “وطورنا صناعاتنا الدفاعية إلى درجة أننا بتنا نصنع مسيراتنا بأنفسنا”.

وأضاف أردوغان أن الاقتصاد التركي نما وتطور خلال عهد حكومات حزب العدالة والتنمية رغم كافة العراقيل التي افتعلتها جهات داخلية وخارجية.

ومن الجديد ذكره أن أردوغان شارك أمس السبت في مراسم وضع السطح الأخير لجسر جناق قلعة الذي سيختصر مدة عبور مضيق الدردنيل إلى 6 دقائق، فيما يبلغ ارتفاع الجسر يبلغ 318 مترا ويرمز إلى تاريخ 18 مارس (يوم الانتصار في معركة جناق قلعة).

كما أن المسافة بين قاعدتيه الإسمنتيتين تبلغ 2023 مترا، وهو العام الذي يوافق الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.

ودشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان 35 مشروعا خدميا وتنمويا بقيمة 777 مليون ليرة (حوالي 77.5 مليون دولار) في إقليم جناق قلعة.

وشملت المشاريع مدرسة ثانوية ومؤسسات تعليمية ومباني سكنية للطلاب ومستشفيات ومنشآت صحية وسياحية ومشاريع استثمارية.

كما تضمنت شققًا سكنية للأشخاص المتضررين من الكوارث الطبيعية والبنية التحتية وملعبًا لكرة القدم ومراكز ثقافية وخطوط أنابيب الكهرباء.

وفي كلمة ألقاها في حفل الافتتاح قال أردوغان إن هذه المشاريع ستفتح بابًا جديدًا لولاية جناق قلعة لمستقبل مشرق.

وأكد أن حكومته تقدم كل دعمها لاستثمارات القطاع الخاص في المنطقة وأعرب عن شكره لكافة الوزارات والمؤسسات والشركات والمهندسين الذين ساهموا في تحقيق هذه المشاريع.

وفي وقت سابق دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة في الذكرى الـ106 لمعركة جناق قلعة إلى الوحدة بين المواطنين، قائلا إن النشيد الوطني يفسر ضرورة حماية الوطن وتقوية الدولة.

وقال الرئيس أردوغان خلال الكلمة: “إذا أظهرنا أدنى تراخٍ في كفاحنا ضد الإرهاب، فإنهم سيقفون أمامنا بفرضيات أسوأ من معاهدة سيفرس”.

ومعاهدة سيرفيس هي اتفاقية فرضت على الإمبراطورية العثمانية في عام 1920 بعد الحرب العالمية الأولى.

واستبدلت بمعاهدة لوزان -التي وقعتها تركيا في عام 1923 من جانب وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان ودول الحلفاء وتقضي بالاعتراف بالدولة التركية الحديثة.

وقال أردوغان إن بلاده واجهت العديد من المحاولات لتركيع الأمة من خلال الإرهاب أو محاولة الانقلاب، لكنه تعهد بأن مثل هذه “الطموحات القذرة” لن تتحقق في المستقبل أيضًا.

وفي إشارة إلى انهيار الإمبراطوريتين السلجوقية والعثمانية بسبب الانقسام الداخلي، تعهد أردوغان بأن تركيا لن تواجه نفس المصير.وذكر أردوغان أنّ “كل شهيد وكل مقاتل فقدناه هو الختم الرمزي لاستقلالنا ومستقبلنا”.

وانتهت معركة جناق قلعة بانتصار الدولة العثمانية على قوات الحلفاء ما أدى إلى رفع الروح المعنوية للجانب التركي، وقاد إلى حرب الاستقلال بين 1919-1922، وشكل في النهاية جمهورية في عام 1923.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى