close
منوعات

بائع خضار متجول مغربي يصبح مالكاً لسلسلة مدارس ومدير عمل لـ150 موظفاً.. تعرف قصته

بائع خضار متجول مغربي يصبح مالكاً لسلسلة مدارس ومدير عمل لـ150 موظفاً.. تعرف قصته

يسعى الشباب العربي عموما للانطلاق والهجرة من بلاده التي تأسر الإبداع، وتقيد الحريات للهجرة خارج حدود بلاده وخصوصا إلى هناك.. إلى أوروبا حيث يتوفر الأمن والحريات والمساواة وتكافؤ الفرص حستما يعتقدون.

خصوصا في البلدان التي تجري فيها الحروب كسوريا واليمن والعراق وغيرها.

ومن أبرز العوامل التي تدفع الشباب للهجرة هما العاملان الاقتصادي والأمني، ولا تعد بلدان المنطقة العربية استثناء في ذلك، بل إنها قد تتوافر بها، أقسى عوامل الطرد، التي تدفع الشباب دفعا إلى الهجرة.

وازدادت هذه الظاهرة خلال الأعوام الماضية، وإن كان أخطـ.ـر أنواعها شيوعا، هو تلك الهجرة غير الشرعية، بما تمثله من خطر على حياة الشباب الذي يقدم عليها، إذ لايكاد يمر شهر دون ورود أخبار عن غرق مجموعات من الشباب العربي، فيما بات يعرف بقوارب المـ.ـوت، وهي في طريقها بحرا، إلى سواحل أوروبا.

ولكن قصتنا اليوم مع شاب ثلاثيني رفض الهجرة من بلاده المغرب رغم الظروف السيئة التي كانت تحيق به، ولكنه حول التحديات إلى فرص بتصميمه وإرادته.

‏نعنعي حاج إبراهيم في الثالثة والثلاثين من عمره وأب لثلاثة أطفال، درس الصحافة والإعلام في المعهد العالي للصحافة في المغرب، وتخرج منها عام 2012.

ظن نعنعني أنه بعد تخرجه سيعمل في الصحافة ولكن اصطدم بواقع مرير للصحافة في المغرب على حد تعبيره.

بعد تخرجه من الصحافة لقي تحديات كبيرة أمامه إذا عمل كصحفي، فقرر تغيير مهنته ليبيع الخضار والفواكه على عربة متجولة.

‏يقول نعنعي: كان العمل في الصحافة ضد طموحاتي وكان سوق الإعلام في المغرب محدودا ومحصورا.

‏نعنعي الذي كان يعيش في كنف في أسرة فقيرة بدأ رحلة للبحث عن الذات ورفض الهجرة من المغرب كما يفعل الكثيرون حسب قوله.

‏فعمل بائع خضار متجول ومن بعدها بدأ يبيع الوجبات السريعة مما جعله عرضة للمضايقات من البعض الذين تساءلوا كيف لخريج جامعي أن يعمل بائعا متجولا.

‏يقول نعناعي: بالنسبة لهذا الأمر لم يكن لديّ أ] شعور بالنقص، بالعكس كنت في مركز قوة لأنني متصالح مع ذاتي، وبالعكس بما يخص نظرة المجتمع لا يهم كيف ينظر إليَّ الآخرون بل كيف أنظر أنا إليهم.

‏قرر نعنعي أن يحقق حلمة بإنشاء مدرسة بأحدث التقنيات مخاطرا بالاستثمار بكل ما لديه من مدخرات بالإضافة لمساعدة من زوجته وعائلته في تأسيس مدرسة جون جوريس الخاصة.

“‏التخوفات كانت كبيرة لأنه لم يكن لدينا تجارب سابقة في مجال المقاولات والشركات، بالإضافة للهاجس المادي، فلم تكن لديَّ إمكانات مادية كبيرة لأقول بأنني سأعمل مشروع آخر في حال لم ينجح هذا المشروع، الإمكانيات كانت محدودة جدا وعدم نجاح في هذا المشروع كان سيئا يعني الفشل ‏ولكان من الصعب أن أبدأ من جديد”. يضيف نعنعي.

‏قدمت مدرسة جان جوريس نوعا جديدا من التعليم الحديث بالإضافة للتعليم بثلاث لغات الفرنسية والإنجليزية والعربية.

مدرسة نعناعي حققت نجاحا كبيرا، ‏مما دفعه لافتتاح مدرسة ثانية أكبر و أكثر تطورا في 2018.

وبدأ بالفعل نعنعي بالاستثمار في مجال التعليم إلى أن غدا مالكا لأربع مدارس كبيرة حديثة تستخدم أعلى مستويات التقانة في التعليم، ويعمل في مؤسساته أكثر من 150 موظفا وهو ما زال في الثالثة والثلاثين من عمره.

ويقول نعنعي إن طموحه أكبر من ذلك بكثير فهم يطمح لإنشاء جامعات حديثة بمعايير دولية عالمية حبا منه في المساهمة في تطور المغرب وأن يغدو مثل الدول المتقدمة الكبيرة.

‏نعنعي الذي أصر على النجاح في المغرب يوجه رسالة للشباب المغربي، فيقول: نحن الشعب الذي يقود مغرب المستقبل فلا داعي أن نهاجر، جميع الحرف والمهن هي مهنة شريفة إذا ابتغيت من عملك الرزق الحلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى