close
الأخبار

براتب 5 الالاف ليرة تركية اتصال يصل عشرات السوريين اليك التفاصيل

براتب 5 الالاف ليرة تركية اتصال يصل عشرات المدرسيين السوريين اليك التفاصيل

تلقّى العديد من المعلمين السوريين في تركيا، ممّن انتهت عقودهم العام الفائت في المدارس التركية، اتصالات من جهة تركية، خلال اليومين الفائتين، تفيد بإعادة توظيفهم في المدارس والمراكز الثقافية التركية، بعقود رسمية، مع مطلع شهر شباط المقبل.

أكثر من 12 ألف معلم سوري انتهت عقودهم، العام الفائت، وأصبح عدد كبير منهم عاطلاً عن العمل، بسبب “تغييرات طرأت على برنامج دعم التعليم التطوعي للمدرسين السوريين” وفق تبرير منظمة “يونيسيف”.

عقد لمدة عام

مدير مكتب التربية والتعليم في “التجمع الوطني الحر” بتركيا، حسن طيفور، قال لـ”روزنة”: إن شركة تأمين صحية مكلّفة من قبل منظمة “يونيسيف” و”الهلال الأحمر التركي” اتصلت به وبالعديد من المعلمين، بعضهم يحمل الجنسية التركية، طلبت منهم أوراقهم لاستخراج تأمين صحي وإذن عمل من أجل البدء بالدوام الرسمي مطلع شباط المقبل.

وتأكّد المعلمون من قرار تعيينهم عبر الاتصال بوزارة التربية في أنقرة، وفق طيفور، الذي أوضح أنّ بعض المعلمين استلموا عقد الوظيفة المحدد لسنة كاملة، من أجل الإمضاء عليه.

عقد الوظيفة الذي نسخة منه تحت عنوان: “عقد عمل ثابت” جاء في نصه أنّ “مدة الاتفاقية عام واحد من التاريخ المحدد بتصريح العمل الصادر عن وزارة العمل والضمان الاجتماعي، وينتهي العقد تلقائياً دون أي إشعار مع انتهاء مدته، والراتب الشهري للموظف 5 آلاف ليرة تركية”.

الشروط التي قُبل على أساسها إعادة توظيف 3 آلاف معلم سوري، وفق القائمة المسرّبة، هي وجود شهادة جامعية، ومستوى لغة تركية “B1″، بحسب طيفور.

مدارس ومراكز ثقافية

وعن طبيعة الوظائف أشار طيفور إلى أنّها غير واضحة، لكن تم فرز المعلمين إلى مدارس ومراكز ثقافية وتعليمية.

مع تواصلنا مع 4 معلمين سوريين آخرين للتأكد من قرار تعيينهم، وأوضحوا أنهم سيبدؤون الدوام الرسمي مطلع شباط، وفق اتصالات وردتهم من شركة التأمين الصحية.

سمر، 50 عاماً، معلمة في غازي عنتاب، تقول : “فرحتي بالوظيفة الجديدة ممزوجة بالحزن بسبب عدم تعيين آلاف المعلمين المفصولين”.

اتصلت شركة تأمين صحي، أمس الأربعاء، بسمر وأخبرتها بضرورة إرسالها أوراق محدّدة من أجل الحصول على تصريح عمل وتأمين صحي للبدء بالدوام في مركز التعليم “Halk Eğitim” مطلع الشهر المقبل، دون تحديد طبيعة العمل.

سمر إحدى المعلمات الذين انتهى عقدهم شهر تموز العام الفائت، حرصت خلال العامين الفائتين على تعلم اللغة التركية والحصول على شهادة “تومر”، ولم تكتف بذلك وإنما حدّثت معلوماتها لدى التربية التركية، وهو أمر مهم لدى مسؤولي التربية، وفق قولها.

محمد، وزاهر وعبد الله أيضاً تلقوا ذات الاتصال، وهم الآن يستعدون لإرسال الأوراق المطلوبة منهم من أجل البدء بالدوام الرسمي.

أسباب الفصل!

عام 2016، وعقب نقل المعلمين السوريين من مراكز التعليم المؤقتة إلى مدارس تركية رسمية تحت إدارة “التعلم مدى الحياة”، آنذاك لم تكن تشترط الحكومة التركية وجود شهادة جامعية، لكنها العام الفائت اشترطت ذلك، وهو ما جعل مئات المعلمين ممّن لا يملكون شهادة جامعية، إما بسبب ظروف التهجير أو غير ذلك، يصبحون خارج مدارس التربية التركية.

بتاريخ الـ 25 من شهر آب عام 2020، تسرّب قرار بعد اجتماع بين منظمة اليونيسيف والتربية التركية، نص على “إنهاء التعاقد مع كل مدرّس متطوّع عمره فوق الـ65 عاماً، ومع كل من لا يحمل الشهادة الجامعية”.

فصل آلاف المعلمين السوريين جاء على فترات متقطّعة، ابتداء من النصف الثاني من عام 2020 وأوائل عام 2021 ومنتصف العام ذاته في شهر حزيران.

وبلغ عدد المعلمين السوريين في المدارس التركية بعد إغلاق المراكز المؤقتة، 12 ألفاً و352 معلماً ومعلمة، حملوا صفة “متطوع” أي أنهم ليسوا موظفين رسمياً ولا يخضعون للنظام الوظيفي الذي يخضع له المعلمون الأتراك.

الراتب التطوعي بلغ في العام الأول للمعلمين السوريين المتطوعين 900 ليرة تركية، وارتفع بصورة تدريجية سنوياً حتى وصل إلى 2020 ليرة تركية، العام الفائت، يتم تحويلها عبر مؤسسة البريد التركي “ptt” إلى حسابات المعلمين.

وعلّقت منظمة الأمم المتحدة للأطفال “يونيسيف” على موضوع فصل آلاف المعلمين السوريين في تركيا، وقالت لموقع “الحرة”، شهر شباط عام 2021 إنّ قرار الفصل جاء بسبب تغييرات طرأت على برنامج دعم التعليم التطوعي للمدرسين السوريين.

ويعاني السوريون بتركيا من ضيق الوضع المعيشي في ظل الغلاء الكبير بسبب ارتفاع الدولار وانخفاض الأجور، التي لا تتعدى في أحيان كثيرة الراتب الأدنى للأجور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى