close
الأخبار

بعد أن طرده النظام.. حسون يصر على ممارسة دور المفتي

على الرّغم من إلغاء منصب الإفتاء ورمي نظام أسد بمفتيه بدر الدين حسون إلى مزبـ.ـلة التاريخ؛ إلّا أنّ الأخير يُصرُّ على بقائه في هذا المنصب، ولعب هذا الدور رغماً عن الجميع؛ فهو الذي قدّم في سبيله الغالي والنفيس، وفعل كل الخيـ.ـانات، حتى إنّه غيَّر -أو اقترب- من مذهبه الإسلامي في سبيل البقاء هناك.

مُفتٍ افتراضي

لم يجد حسون أفضل من وسائل التواصل الاجتماعي ذات الانتشار الكبير للبقاء في هذا المنصب، حيث بات حسون (ناشطاً فيسبوكياً)، مُطلـ.ـقاً صفحة حملت اسم (سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية د. أحمد بدر الدين حسون)،

ويُحـ.ـاول من خلال تلك الصفحة التي يتابعها أكثر من مئة وعشرين ألف شخص البقاء في منصبه وإصدار الفتاوى وتقديم الدروس الدينية إلى مُتابعيه، مُصرّاً في الوقت ذاته على تسمية نفسه بـ (مفتي الجمهورية العربية السورية).

ويبدو أنّ حسون ومن خلال منصة فيسبوك يُحاول أن يبقى في دائرة الضوء التي أُقصي عنها مُرغماً، ضارباً بعرض الحائط القرارات التي اتّخذها سيّده أسد بإلغـ.ـاء منـ.ـصب الإفتاء،

وتبقى تلك المنصّة الباب الوحيد وربّما الأخير لحسون ليواصل لعب دورٍ ديني بعد أن استهـ.ـلكه النظام واستعمله في كافة المهام القـ.ـذرة التي يستطيع حسون تنفيذها.

على خُطا رامي مخلوف

حسون وحال خروجه من منصب الإفتاء؛ طفت على السطح مشاكله مع وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، وذلك بعد سنوات من القطيعة غير المعلنة بين الاثنين، ليقتنص السيّد فرصة تحـ.ـريف تفسير القرآن التي قام بها حسون، وأصدر بالاتفاق مع ما يُسمى بالمجلس العلمي بياناً أكّد فيه “ضرورة التمسك بالثوابت،

وعدم الانجرار وراء التفسيرات الشخصية الغريبة التي لا تسعفها لغةٌ، ولا يقرُّها منطق أو برهان، والتي تخرق إجماع الأمة، وتكون سبباً في تفريق شملها وتساهم في شق صفّها ووحدة كلمتها، وأما فضل بلاد الشام فمعروف تثبته الكثير من الآيات والأحاديث الواضحة الصريحة ولا حاجة في إثباته لمثل هذه التحريفات وليّ أعناق الآيات”.

لا يبدو أن حسون سيصمت على الخروج المُذلّ من الإفتاء الذي ساهم السيّد بلعب دورٍ مهم فيه، ومن خلال منصّات التواصل يُحاول حسون السير على خُطا ابن خال بشار الأسد رامي مخلوف،

الذي اختار هو الآخر منصّات التواصل الاجتماعي لتكون منبراً له بعد محاصرته ومصادرة ممتلكاته، وها هو حسون اليوم يسير على ذات الطريق، ولا نستغرب أن يبدأ حسون بتصيّد أخطاء عبد السّتار السيد والمجلس العلمي الفقهي الذي شكّله النظام.

يُشار إلى أنّه ومنذ انطلاق الثورة السورية ما فتئ أحمد حسون مفتي أسد ونظامه عن إطـ.ـلاق التصريحات التي لا تمتُّ للواقع ولا للإسلام بصلة، وخرج بصورٍ أهانت ليس فقط حسون نفسه،

بل منصب المفتي الذي يُمثّله، كمصافحته للنساء والتغنّي بالشيعة وتهديد أوروبا بإرسال آلاف الانـ.ـتحـ.ـاريـ.ـين، غير أنّ سبب سكوت أسد عنه هو التخطيط لإصدار هذا المرسوم، والذريعة بذلك أنّ المفتي أخطأ ويجب إلغاء هذا المنصب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى