الأخبار

تدشين جمعية باسم “عمر المختار” في إسطنبول

شهدت مدينة إسطنبول التركية، الإثنين، تدشين جمعية باسم المناضل الليبي الراحل، عمر المختار (1860: 1931)، ضمن فعاليات إحياء الجالية الليبية لذكرى استشهاده الثامنة والثمانين.

وأعدم المحتل الإيطالي، في 16 سبتمبر/أيلول 1931، الشيخ عمر المختار (73 عامًا) شنقًا، بعد عشرين عامًا قضاها في قتال قوات الاحتلال.

وفي ذكرى استشهاده، افتتح حفل، في صالة “زبيدة هانم” بمنطقة الفاتح، بالنشيدين الوطنيين التركي والليبي، تلتهما تلاوة للقرآن الكريم، بحضور عدد من أبناء الجالية الليبية، والسفير الليبي لدى أنقرة، عبد الرزاق مختار.

وأعلن مصطفى ترهوني، رئيس جمعية “عمر المختار” (أهلية)، في كلمته، عن تدشين هذا “الجسم الاجتماعي” في ذكرى استشهاد المناضل الليبي.

وعبر ترهوني عن شكره للدولة التركية على ما تقدمه للجالية الليبية من خدمات جليلة، ما يدل على حجم وأهمية العلاقة التي تجمع بين الشعبين.

وأعرب عن فخره بهذا الرمز العظيم للجهاد (عمر المختار)، مما دفعهم كجالية إلى الاحتفال بهذه المناسبة على الأراضي التركية لأول مرة، إيمانًا من أبناء ليبيا بأهمية هذا الحدث التاريخي.

وقال ترهوني إن إطلاق الجمعية في تركيا يهدف إلى الإسهام في بناء علاقات متميزة بين الشعبين التركي والليبي، في شتى المجالات العلمية والثقافية والقانونية والتجارية، وتحقيق المصالح المشتركة للطرفين.

وتابع: “نسعى لبناء مؤسسة أهلية تهدف إلى تقوية أواصر الأخوة بين الليبيين والأتراك، وتعمل في إطار بناء علاقات اجتماعية هادفة تخدم مصالح الطرفين وتعزز الحس الوطني والانتماء لمستقبل مشترك بين أبناء الجالية الليبية واخوانهم الأتراك”.

فيما قال نائب رئيس اتحاد الجاليات العربية، نبيل غانم، إن الشهداء يدفعون حياتهم ليرسمون الطريق للجيل الجديد.

وأضاف أن أرض الأناضول قدمت قوافل لا حصر لها من الشهداء من أجل الحق، وامتزج الدم العربي والعثماني على هذه الأرض الطاهرة.

ومضى قائلًا: “نريد أن نحيي العلاقات التركية المتجذرة من جديد”.

من جانبه، قال محمود أحمد الديك، باحث ليبي بجامعة طرابلس، في كلمة، إن “ما يميز النظام العثماني (1299: 1923) أنه قدم نموذجًا فريدًا في تاريخ العلاقات بين السلطة والرعايا في أرجاء الدولة، وتوصل إلى تحقيق مبدأ حق المواطنة من دون اعتبار للدين أو العرق أو المذهب”.

وأردف: “خلال مسيرة البناء الليبية وخطط التنمية كانت الشركات التركية لها الأولوية في تنفيذ العديد من المشاريع، وبالأخص في مجال البناء والتشييد”.

وأشاد بـ”الدور التركي في دعم الشعب الليبي ومنطقة شمال إفريقيا لإنجاح ثورات التغيير في جميع دول المنطقة، بناء على إرادة ورغبات شعوبها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى