Uncategorized

قصة صورة جماعية الحلقة الأولى

حضرتك الصور جاهزة، الصور الفردية الي فيها كل واحد لوحده، وصورة للعيلة كلها الخمس أفراد.
= طب تمام هاجي استل..، حضرتك قصدك ٤ صح؟!

لأ خمسة، حضرتك والمدام و ال ٣ أطفال. قلبي اتقبض لما قال جملته، مش عارف إذا كانت قبضة ولا صدمة، ٣ أطفال ازاي؟! ” سما ” بنتي الي عندها ٨ سنين

و ” شادي ” الرضيع، يبقوا ٣! مهو يا اما الصور مش بتاعتنا ياما الراجل ده شارب حاجة، بس مش بتاعتنا ازاي، ده الراجل جه صورنا في البيت الجديد مخصوص، ومع ذلك لما سألته على الصور وصفلي الشكل بالظبط، لحد.. لحد ما نهى كلامه ب.. ” و البنت التانية شبه اختها بشكل كبير “.

بنت تانية! معرفتش أقوله ايه، بس ساعتها افتكرت حاجة، افتكرت حاجة خلتني أقفل كلام معاه وأقوله” خلاص هاجي اخدهم منك كمان شوية “، افتكرت جملة ” سما “، أول ما جينا البيت ده من أسبوع تقريباً..

بابا، ” لارا ” بتقولك ممكن نلعب شوية؟!
سألتها ساعتها مين ” لارا “؟! فقالتلي..

” لارا ” صاحبتي، سلمي على بابا يا ” لارا “.
ضحكت ساعتها، قولت طبيعي خيال الأطفال الي في سن ” سما ” بيهيألهم وجود أصدقاء خياليين، ف ابتسمت ساعتها وقولت..
أهلاً يا ” لارا “، العبوا بس من غير صوت.

بس الموضوع موقفش لحد هنا، كنت كل ما أعدي من قدام أوضة” سما ” كنت بسمعها كإنها بتهزر وتضحك مع حد، ولما كنت بخش مكونتش بلاقي حاجة! سما كانت بتبقى قاعدة قدام اللعب لوحدها.

ومش بس كده، ده أنا ساعات كنت بلمح خيال ” سما ” بيعدي من قدام أوضتنا بليل ولما كنت بنادي عليها كنت بلاقي الخيال ثبت قدام الأوضة ثواني وبعدين مشي، كنت بحس الموضوع غريب بس قولت تهيؤات عادي.

ايه التخاريف الي بفكر فيها دي! أكيد الراجل غلط ولا حاجة، وسما بتتخيل عادي، أنا بس الي بحب أكبر المواضيع، وع العموم منا هروح واخد منه الصور، عشان أثبت لنفسي إن خيالي طلع أوسع من ” سما “.

كنت في طريقي لاستوديو التصوير، فجأة لقيت حد بيتصل بيا؛ ” عصام ” المصور، رديت عليه، لقيت صوته فيه حاجة غريبة وبعدين قالي..

أستاذ ” طارق “، حصل.. حصل مشكلة في الصور فاعذرني، هظبتهم وتعالى خدهم في يوم تاني.

مشكلة ازاي يعني؟!
صوته بدء يتهته، وهو بيقول..

م.. مش عارف، حاجة أول مرة تحصل، ومش عارف حصلت ازاي! حتى مش عارف أوصفلك الفك..
أنا خلاص يعتبر وصلت، دقايق واكون عندك.

حاسس إن في حاجة غريبة، عشان كده كان لازم اروح أشوف بنفسي. وصلت عنده، كان مرسوم على وشه علامات رعب، كإنه مش عارف يقولي ايه! قولتله يوريني الصور كان عمال يتحجج، مش راضي، صممت.. لحد ما وراني الصور.

أول ما شوفتهم قلبي اتقبض؛ لأ مش اتقبض أنا اتفزعت! لسببين، أول سبب؛ البنت الغريبة الي واقفة جنب سما في الصورة! أنا.. أنا مش مصدق، مين دي!

كانت واقفة جنبها ولابسة فستان أبيض زيها، في نفس سنها تقريباً، على وشها ابتسامة مرعبة. السبب التاني الي مدانيش الوقت الكافي للرعب من السبب الأول

إن وشوشنا في الصورة كانت غريبة، عنينا كانت بيضة تماماً، مفيهاش النني الأسود، تاني حاجة، وشوشنا، كانت متشققة، كإنها اجسام بالية بقالها سنين، كإننا.. كإننا ميتين!

كنت ببرق في الصور، وعصام بيحاول يقنعني إن الصور كانت طبيعية الصبح ومش عارف ده حصل ازاي، لحد ما جاتلي مكالمة، كانت من ” دينا ” مراتي.. قالت كلمتين.

طارق.. الحقنا! صوتها كان منهار، حصل تشويش بعدها ومقدرتش أفهم ايه الي بيحصل! بس متأكد إن الي بيحصل شيء مش كويس، اتحركت بأقصى سرعتي،

وصلت البيت في وقت لا يذكر، أول ما وصلت قلبي اتقبض، النور كان قاطع عن المنطقة كلها! فتحت الباب ودخلت، نبضات قلبي كانت متسارعة جداً، كنت عمال أنادي، صوت صمت مرعب.
الجزء الثاني من هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى