الأخبار

جرح يده .. تركي ينقذ سيدة سورية وطفلها من سيول اقتحمت منزلهم وحاصرتهم في فيضان إزمير

تمكن مواطن تركي من انقاذ مواطنة سورية وطفلها بعدما اقتحمت السيول منزلهم بسبب الفيضان في ولاية إزمير التركية .

و بحسب ما ترجمه موقع “عكس السير ” إن الحادثة وقعت في وادي “يونس إمره” التابع لمنطقة “كارا باغ ” حيث تسببت الأمطار الغزيرة، بامتلاء مجرى الوادي بالكامل .

أدى ذلك لفيضان مجرى النهر بالإضافة لاحتوائه على أفرع وأغصان الأشجار، ما حول مجرى المياه إلى الأحياء السكنية، حيث اتجهت إلى الشارع رقم 4153 من حارة يونس إمره .

هدمت المياه المتدفقة الجدار الطيني لحديقة بيت ريفي مؤلف من طابقين وتدفقت إلى الطابق الأرضي، الذي تسكنه عائلة سورية مستأجرة .

وحاصرت المياه سيدة سورية وطفلها يبلغ من العمر سنتين، وانتبه إلى ذلك صاحب البيت “عبد الله كوزنيك” الذي يقطن بالطابق الثاني.

لم يتواني “كوزنيك ” لتقديم المساعدة للعائلة السورية فقام بكسر نافذة باب الشقة، وأخرج الأم والطفل علماً أن مستوى الماء كان مرتفعاً حيث وصل إلى مستوى الصدر تقريباً.

وقال صاحب البيت “عبد الله كوزنيك” “لقد بدأ المطر حوالي الساعة 04:00 فجراً، وفي حوالي الساعة 7:30 – 8:00 صباحًا، فاض مجرى الماء الذي يمر بجانب منزلنا، فغمر الطابق الأرضي من المبنى، بعد أن هدمت مياه الفيضان جدار الحديقة، ووصل مستوى الماء إلى الصدر.

وأضاف : أصيب طفل العائلة المستأجرة، البالغ من العمر عامين، المحاصر في الطابق السفلي، بالر عب، لم يتمكنوا من فتح الباب بسبب الماء،

وأفاد : اضطررت إلى كسر نافذة باب الشقة، وإنقاذ الطفل وأمه، في غضون ذلك، جرحت يدي أثناء كسر زجاج الباب، واستطعت فتح الباب وإخراج الأم وابنها”.

وقال شقيق صاحب المبنى، حمدي كوزينك: “مجرى النهر مسدود بالقمامة والأغصان التي دفعتها مياه الفيضانات، لأن أقدام الجسر ضيقة، ونريد من البلدية أن تجد حلاً لهذه المشكلة السنوية، بأسرع وقت ممكن، قبل أن نخسر الأرواح البشرية”.

………شاهد أيضا ………

هل يحصل السوريون على مساعدات مالية من تركيا ؟

تنتشر من وقت لآخر شائعات تدعي حصول اللاجئين السوريين في تركيا على رواتب من الحكومة التركية و يستلمونها عن طريق من الصرافات الآلية إلا أن تلك الادعاءات غير صحيحة والمساعدات المالية التي يتلقاها بعض اللاجئين السوريين عبر “خلق بنك” مقدمة من الاتحاد الأوروبي .

منذ بداية اللجوء السوري إلى تركيا، لم تتوقف الإشـ.ـاعات والأخبار الكـ.ـاذبة عن اللاجئين السوريين في تركيا، واستهـ.ـدفت هذه الإشـ.ـاعات أحياناً الجمهور العربي، وأحياناً أخرى الجمهور الناطق باللغة التركية، وتسببت عدة مرات بحـ.ـوادث اعتـ.ـداء طالت لاجئين سوريين في تركيا أو أملاكهم.

وتستغل الأحزاب المعارِضة في تركيا تلك الشائعات حول اللاجئين السوريين بطريقة أو بأخرى، لاستخدامها كورقة ضغـ.ـط ضـ.ـد سياسة الحزب الحاكم (العدالة والتنمية).

في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 نشر النائب في البرلمان التركي عن (حزب الجيد) في إسطنبول (أوميت أوزداغ) تغريدة على حسابه الشخصي في (تويتر)، تضمنت صورة ظهر فيها عشرات الرجال والنساء، مصطفّين في طابور أمام بنك (خلق بنك) التركي.

وعلق على الصورة بقوله: “اللاجئون السوريون الذين كانوا على دور المساعدة الاجتماعية أمس واليوم في مدينة الريحانية/هاتاي، صديقي الذي أرسل الصورة لي أخبرني بأن مشاهد مماثلة تحدث أمام صراف آلي لزراعت بنك و بي تي تي .

ويعرف عن (أوميت أوزداغ) المطـ.ـرود حديثاً من (حزب الجيد)، معـ.ـارضته لوجود اللاجئين السوريين في تركيا، ونشره بشكل مستمر ادعاءات كـ.ـاذبة حولهم، ما دفع المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية في وقت سابق لنفي بعض تلك الادعاءات، وإعلانها عن عزمها تقديم شكـ.ـوى جنـ.ـائية بحقه.

وتغريدة (أوزداغ) السابقة لا تخرج عن هذا الإطار، والتي يوحي من خلالها بأن السوريين يتلقون مساعدات مالية من الحكومة التركية عبر ( بي تي تي , زراعت بنك , خلق بنك )

منصة (تأكد) توضح بأن المساعدات المالية التي يتلقاها بعض اللاجئين السوريين عبر (خلق بنك) إنما هي مساعدات مقدمة من الاتحاد الأوروبي، وليس من الحكومة التركية، وذلك ما أكدته وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية (زهراء زمرد سلجوق)، التي قالت: “إن كافة المساعدات المقدمة للسوريين ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي.. لم تنفق تركيا شيئاً من الموارد المالية المخصصة للمواطنين الأتراك”.

برنامج دعم التضامن الاجتماعي للأجانب صوي

ويحصل بعض اللاجئين السوريين في تركيا الخاضعين للحماية المؤقتة أو الحماية الدولية والذين يستوفون شروطًا معينة على مساعدة مالية قدرها 120 ليرة تركية شهرياً لكل شخص، تحت اسم “برنامج دعم التضامن الاجتماعي للأجانب صوي”، مقدمة من الاتحاد الأوروبي، وينفذ هذا البرنامج الهلال الأحمر التركي بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ووزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية.

وتُسلّم هذه الأموال للمستفيدين عن طريق كرت الهلال الأحمر التركي ، ويجري سحبها من “هالك بنك” ويوجد على بطاقة الهلال الأحمر شعار الهلال الأحمر التركي والعلم التركي، بالإضافة إلى علم الاتحاد الأوروبي وشعار برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

أما بخصوص ادّعاء (أوميت أوزداغ) بأن لاجئين سوريين يقفون أمام مراكز (بي تي تي) للحصول أيضاً على المساعدات، فتوضّح منصة (تأكد) بأن المنظمة الدولية للهجرة في تركيا، أطلقت بتاريخ 25 أيار/مايو 2020، “مشروع المساعدات النقدية لمساعدة الأسر المتأثرة من وباء فيروس كورونا على تلبية احتياجاتهم الأساسية”، وذلك ضمن معايير معينة، وقالت المنظمة في منشور على حسابها الرسمي في (فيسبوك): “يمكن للأشخاص الذين تضرر دخلهم أو ظروفهم الصحية بسبب تفشي وباء فيروس كورونا التقديم للمشروع”

وبعد أقل من 24 ساعة، قالت المنظمة في منشور إنها أغلقت التسجيل على مشروع المساعدات النقدية، بسبب استلامها العدد المطلوب، وأضافت في منشور لاحق، أنها ستقوم بمراجعة جميع الاستمارات التي تلقتها لبرنامج المساعدات النقدية، وأنه سيجري التواصل عبر الهاتف فقط مع العائلات المشمولة ضمن معايير المشروع.

تواصلت (تأكد) مع العديد من اللاجئين السوريين في تركيا، والذين تقدموا بطلب للمنظمة الدولية للهجرة للحصول على المساعدة النقدية، حيث أكد بعضهم بأن المنظمة تواصلت معهم الشهر الماضي عبر الهاتف، وطلبت منهم التوجه إلى أقرب مركز (بي تي تي) للحصول على مساعدة مالية مقدمة من المنظمة الدولية للهجرة قدرها ألف ليرة تركية، وتعطى لمرة واحدة فقط.

والبعض الآخر أفاد للمنصة بأنه لم يجرى التواصل معهم من قبل المنظمة، إلا أنهم بحثوا في البوابة التركية (أي دولت )، فوجدوا من خلال خيار (الاستعلام عن مدفوعات المؤسسات التي تتم من خلال بي تي تي)، بأنه أودع مبلغ 1000 ليرة تركية باسمهم من قبل المنظمة الدولية للهجرة.

وظهرت رسالة توضيحية تفيد أنه بإمكان المستفيد، سحب المبلغ من أي فرع تابع لـ (بي تي تي ) ضمن الوقت المحدد له، باستخدام بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك).

وأكد العديد من اللاجئين السوريين الذين تقدموا للمنظمة بطلب للحصول على المساعدة المالية لمنصة (تأكد)، عدم تلقيهم أي رد بخصوص طلبهم، كما أنه لم يجر إيداع مساعدة مالية باسمهم عن طريق (بي تي تي ).

أما بخصوص حصول اللاجئين السوريين على مساعدات مالية عبر (زراعت بنك ) كما ألمح (أوميت أوزداغ) إلى ذلك في تغريدته، فبحث منصة (تأكد) واستفسرت من العديد من الجهات السورية والدولية، ومن اللاجئين السوريين في تركيا، فلم تعثر على أي جهة تقدم مساعدات خاصة للسوريين عبر (زراعت بنك ).

المصدر : منصة تأكد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى