close
الأخبار

كيف تم التعرف على مجـ.ـرمي الحـ.ـرب في سوريا .. إليكم التفاصيل في اول تعليق

لم يكن التسجيل المروع الذي نشرته صحيفة “الغارديان” (the Guardian) البريطانية عن مجـ.ـزرة حي التضامن بالعاصمة السورية دمشق،

إلا واحدا من بين 27 تسجيلا مصورا لمجـ.ـازر مماثلة قضـ.ـى فيها أكثر من 280 سوريا على يد عناصر من مخـ.ـابرات النظام السوري، وفق تحقيق أعده الباحثان أنصار شحّود، وأوغور أوميت أونغور، العاملان في “مركز الهولوكوست والإبـ.ـادة الجماعية” بجامعة أمستردام.

والتسجيل الذي أحـ.ـدث ضـ.ـجة واسعة في أوساط السوريين وقلب عليهم المواجع، أعاد تسليط الضوء على جرـ.ـائم النظـ.ـام السوري التي ارتكـ.ـبت

بحق المدنيين خلال أكثر من عقد من عمر الثورة السورية التي انطـ.ـلقت في ربيع 2011، ولفت الأنظار إلى أحداث كادت أن تنسى، وتحول سوريا إلى “أزمـ.ـة منسية”، وفق تصـ.ـريح مسؤولة أممية مؤخرا.


تسـ.ـريب التسجيل
وفق تقرير الغارديان، فإن أحد العناصر في مخـ.ـابرات النظـ.ـام السوري بدمشق، سرّب تلك التسجيلات التي تضمنت عمـ.ـليات الإعـ.ـدام الجماعية إلى الباحثين معدي التحـ.ـقيق، اللذين خاضا بدورهما رحلة بحث طويلة وشاقة عن الجـ.ـناة الذين ظهروا في التسجيلات.

ويقول مطر إسماعيل الصحفي السوري المساهم في إعداد التحقـ.ـيق إن الباحثة السورية أنصار شحود، أنشأت حسابا وهميا على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك

وبدأت بالتواصل مع موالي النظام السوري من ضباط ومدنيين، مقدمة نفسها أنها باحثة موالية للنظام وتعمل في تقرير حول الحـ.ـرب في سوريا.

وأضاف إسماعيل -في حديث للجزيرة نت- أن الباحثة شحود، نجحت في تكوين شبكة واسعة من العلاقات مع مـ.ـوالي النظـ.ـام، وتمكنت بعد بحث مطول

من الوصول إلى الحساب الشخصي الخاص بمنفذَي مجـ.ـزرة التضامن اللذين ظهرا في تسجيل الغارديان، صف الضابط أمجد اليوسف، وزميله نجيب الحلبي.

ويؤكد إسماعيل أن صف الضـ.ـابط أمجد يوسف، هو موجود الآن على رأس عمله في العاصمة السورية دمشق، بعد نقله من مسؤول أمن خطوط الجـ.ـبهات في مخيم اليرموك وحي التضامن بدمشق إلى عمله الأساسي في فرع المنطقة التابع للمخـ.ـابرات العسـ.ـكرية.


حصـ.ـار وتنكيل
في عام 2013، وهو التاريخ الذي ارتكبت فيه المـ.ـجزرة في حي التضامن جنوب العاصمة دمشق، كانت عدة أحياء تخضع لحصـ.ـار حواجز النظام السوري

من أبرزها القدم والتضامن والحجر الأسود ومخيم اليرموك، وكان المدنيون أمام خيارين: الأول المـ.ـوت جـ.ـوعا، والثاني هو الاعتـ.ـقال أو التصـ.ـفية على يد عنـ.ـاصر الحـ.ـواجز العسـ.ـكرية.

ويقول الناشط الإعلامي من جنوب دمشق والمعتـ.ـقل السابق رامي السيد، إن ما شاهده في تسجيل الغارديان، كان يحدث بشكل دائم على يد عناصر النظام، الذين عرفوا من الأهالي باسم “شبيحة شارع نسرين”.

ويصف السيد -في حديث للجزيرة نت- حـ.ـواجز شبيحة “شارع نسرين” في حي التضامن بالثقب الأسود الذي كان يبتلع أبناء أحياء جنوب دمشق، مشيرا إلى أن من يعتـ.ـقل لديهم كان يعد في عداد الأمـ.ـوات ويتعرض للتعـ.ـذيب والتنـ.ـكيل.

ويروي السيد الذي اعتقل في تلك المنطقة، كيف كان عنـ.ـاصر النظـ.ـام ينهـ.ـالون بالضـ.ـرب والسـ.ـب والشـ.ـتم على المدنيين، مؤكدا أن غالبية من ظهروا في التسجيل تم اعتقـ.ـالهم قبل ساعات من عمـ.ـليات الإعـ.ـدام الجمـ.ـاعية والإلقاء في الحـ.ـفرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى