close
ألمانياالأخبار

رزان العقال حالة سورية جديدة من التميز في ألمانيا … ما قصتها ؟

بدأت قصة الشابة السورية رزان العقال عام 2016 عندما وصلت إلى ألمانيا برحلة مملوءة بالمخاطر عبر البحر مع عائلتها المنحدرة من مدينة القنيطرة، والتي تتألف من إثنا عشر شخص، الأب والأم وعشرة أولاد ورزان هي الكبرى بين أخوتها.

بدأت في تعلم اللغة الألمانية وأتقنتها خلال أشهر قليلة بإلإضافة لتعلمها للغة الأنكليزبة والإسبانية، واتقانهما بشكل سريع،

وهكذا بدأت رزان تلفت أنظار مدرسيها ومن حولها بسبب تفوقها وتقدمها السريع في المدرسة للمرحلة الإعدادية والثانوية وخاصةً عند حصولها على العلامة التامة في مادتي الرياضيات والفيزياء.

تابعت رزان جهودها وتصميمها لإثبات نفسها وكان حصاد هذا الجهد تفوقها في الثانويةالعامة وتصدرها المرتبة الأولى بين زملائها حيث حصلت على 491 علامة من أصل 500 وكانت هذه النتيجة علامة فارقة ليس فقط في المدرسة التي كانت تدرس فيها رزان بل في كل المقاطعة التي تسكن فيها رزان.

حصلت رزان على منحة دراسية في البحوث العلمية بسبب تميزها ونجاحها المبهر، وقد إختارت رزان دراسة علم الڤيروسات والمناعة بإلإضافة إلى التحاقها بكلية الطب البشري.

واليوم تعمل رزان و تتلقى تدريباً في إحدى المشافي الألمانية حتى تكمل مشوارها العلمي والعملي الذي يبدو حسب أساتذتها والمشرفون على تعليمها مشرق ومكلل بالنجاح الدائم.

المصدر : المهاجرون الآن

بعد رحلة لجوء شـ.ـاقة وإصرار..5 من اللاجئين السوريين في ألمانيا يشاركون في أهم حدث رياضي بالعالم ..هذه قصة اثنين منهم

سبعة رياضيين لاجئين بألمانيا 5 منهم من السوريين تمكنوا من ضمان إمكانية التنافس على ميداليات أهم حدث رياضي بالعالم “أولمبيات طوكيو”. تحقيق هذا الحلم جاء بعد معاناة مزدوجة لم تجعل أيا منهم يستسلم، بل منحتهم طاقة أكبر على تحقيق نتائج متميزة.

“شعوري حين الإعلان عن اسمي ضمن المتأهلين لا يوصف، أعرف المجهودات الكبيرة التي قام بها كل المشاركين في الفريق، وأن المنافسة كانت حادة، لذلك شعرت بفرح كبير”.

هكذا أجاب وائل شعيب على سؤال مهاجر نيوز حول تحقيق حلمه بالتأهل لمنافسات أولمبيات طوكيو المؤجلة ضمن فريق اللاجئين المكون من 29 رياضياً، القاسم المشترك بينهم أنهم غادروا بلدانهم نحو أماكن مختلفة، بسبب الحـ.ـروب والصـ.ـراعات أو الفـ.ـقر والمجـ.ـاعات.

وائل شعيب، شاب سوري من مواليد عام 1988، يعيش ويتدرب في ولاية هيسن، وصل إليها بعد رحلة لجوء قـ.ـاسية، بعدما رفض أن يكون طرفا في صـ.ـراع في بلده، ولم يمتثل لأمر الالتحـ.ـاق بالجـ.ـيش.

يقول “خرجنا من بلدننا لأسباب قـ.ـاسية، ونعـ.ـاني إلى اليوم حيث نحن من الصورة النمطية السلبية التي كونها العالم حول اللاجئين، لكن أمامنا الفرصة لنغـ.ـيرها بالإصـ.ـرار على تحقيق أهدافنا والسمو بها. رسالتي للعالم: اللاجـ.ـئ في حاجة فقط للفرصة وسيستطيع تحقيق الكثير”.

قصة شغفه بالكاراتيه، بدأت منذ “كان عمري عشر سنوات، تدربت بجدية وشاركت ببطولات كثيرة حسب عمري وبالتدريج. لم تتوقف مسيرتي إلى غاية 2013 بسبب الحـ.ـرب.

يقول “توقـ.ـفت بعدما اضـ.ـطررت إلى الفـ.ـرار من سوريا حتى لا أشـ.ـارك في الحـ.ـرب على أبناء بلدي بعد دعـ.ـوتي للخدمة العسـ.ـكرية الاحتياطية. تأجـ.ـل التدريب والعودة لممـ.ـارسة الكراتيه بانتظام إلى أن استقـ.ـريت مرة أخرى”.

كان من حسن حظه أنه بعد التغـ.ـلب على مخلـ.ـفات رحلة اللجـ.ـوء الخطـ.ـيرة، التي وصل في نهايتها إلى ألمانيا منهـ.ـكاً صحياً، أنه صادف تنـ.ـظيم فعاليات حدث “الاندمـ.ـاج من خلال الرياضة” الذي مهد له طريق البداية من جديد.

يقول شعيب ” بعد التعافي من عملية جـ.ـراحية خضعت لها مباشرة بعد وصولي إلى ألمانيا، سببها ظـ.ـروف رحلة اللجوء القـ.ـاسية، قررت التواصل مع بلدية المدينة، ووضـ.ـعت ملفي الرياضي بين أيديهم”، فلقي دعـ.ـماً فورياً من المدرب إرنيس إركو كالاتش، الذي فتح أمامه المجال للتدريب والمشاركة.

تحدي الصعـ.ـوبات والتشـ.ـبت بالحلم!

كانت أولى المحطات في رحلة اللجوء تركيا، حيث عـ.ـانى وائل كثيراً ولم يتمكن من إيجاد فرصة عمل في مكان يحظى فيه بالحقـ.ـوق والاحترام الذي يستحقه وتعرض لاستغـ.ـلال كبير لم يتحـ.ـمله، ليقـ.ـرر خوض تجربة اللجوء إلى ألمانيا عن طريق البحر مرورا باليونان، ودامت الرحلة شهراً كاملا.

“منذ بداية 2016 عدت للتدريب، أي بعد نصف سنة من وصولي لألمانيا، لكن بعد طرح فكرة الأولمبيات صار الطموح كبيرا والمجهودات أكبر”.

ومن بين التحـ.ـديات تقسيم وقته بين التمارين اليومية والتدريب المهني الذي التزم به، كل هذا بلغة أجنـ.ـبية يتعلمها في نفس الوقت.كما كان وائل في هذه الفترة يخوض مسابقات وبطولات كثيرة”.

تلقيت دعماً كبيراً من المدرب الألماني إرنيس إركو كالاتش الذي أعطاني الفرصة وآمن بي وعن طريقه وصلت للاتحاد الألماني الذي تلقيت فيه دعماً كبيراً من المدربين مثل محمد أبو وليد مدرب بايرن ومدربي حالياً”.

المحـ.ـزن في القصة رغم ما حققه من نجاح، يقول شعيب “لم يكن هناك أي اهتمام من بلدي سوريا بالموضوع، وهو شيء صـ.ـد.مني خاصة أني مثلـ.ـتهم سابقا في عدة أحداث رياضية مهمة، كما أن الإعلام السوري والعربي عموماً لم يهتم أبدا بمشاركة اللاجئين العرب وما حققوه خارج بلدانهم”.

كما تحدث شعيب عن تحديات مرتبطة بفترة الحظر “حرمنا من أشياء كثيرة وكانت التمارين في المنزل لا تعوض التدريب الفعلي، لكن حاولت أن أستمر في التمرين حتى أحافظ على مستوى بدني جيد”. مشـ.ـدداً “هدفي الوصول للمركز الأول طبعا لكن المنافسة ستكون كبيرة وأتمنى أن أقدم أفضل ما لدي”.

طـ.ـموح بتمثيل لاجئي العالم بأحسن صورة!

علاء ماسو، قصة نجاح أخرى واكـ.ـبتها مهاجر نيوز، شاب من مواليد سوريا عام 2000، يتدرب اليوم في هانوفر للحفاظ على بنية جسدية تمكنه من تحقيق نصر بأولمبيات طوكيو، هدفه أن يهديه لكل اللاجئين بمختلف بقاع العالم.

كانت دموعه وسيلة للتعبير عن فرحه الكبير، بإعلان إسمه أولا ضمن قائمة المتأهلين الـ 29 لتمثيل فريق اللاجئين، “أشعر براحة كبيرة بعد تعب طويل ومجهود أتت ثماره بالتأهل للمنافسة بطوكيو”.

يعتبر علاء أن المنافسة كانت قوية جدا ضمن الفريق، لكنه يؤكد أنه “كنت أتدرب بجدية وكنت أعرف أني سأصل لنتيجة وتتوج مجهوداتي بالمشاركة ضمن الأولمبيات، وما حققته لن يثنيني عن الاستمرار في بذل جهد أكبر من أجل تحقيق المزيد”.

تدريبه بألمانيا مر بمرحلتين، الأولى كان خلالها التمرين ست مرات أسبوعيا كل حصة خلاله تستمر ساعة ونصف فقط. أما المرحلة الثانية، بدأت خلال 2019 عندما “تم قبولي للتدريب ضمن فريق اللجنة الأولمبية في ألمانيا، ضمن المنشأة التدريبية الرياضية بمدينة هانوفر”، كما حصل علاء خلال تلك الفترة على المنحة من فريق اللاجئين.

يرجع الفضل في وصوله لهذه المرحلة المتقدمة إلى دعم كبير تلقاه داخل ألمانيا من جمعية السباحة الحكومية لساكسونيا السفلى، وفريقه الذي آمن به واحتضنه “اسكيس هانوفر” واتحاد السباحة الألماني أيضا. وخارج ألمانيا فقد كان دعم الاتحاد الأولمبي الدولي الذي خصص منحة الرياضيية اللاجئين مهما للغاية، إضافة إلى شركة أرينا التي دعمته بالبذلات الخاصة بسباقات السباحة المتطورة.

يقول علاء “الهدف والحلم الأول هو المنافسة الجيدة بأكبر حدث رياضي بالعالم، وأن أحقق نتائج جيدة في السباق الذي سأتنافس فيه سواء كان 50 متر حرة أو 100 متر حرة. كما أسعى لكسر الرقم المسجل باسم السباح السوري الألماني رافض المصري، وأسعى لتمثيل اللاجئين بأفضل طريقة وبنزاهة”.

ويعتبر علاء أنها ستكون تجربة عظيمة، فقد كان “هذا حلمي وأنا صغير، واليوم سأحققه بكل فخر”. ووجـ.ـه رسالة للاجئين قائلا “تشبت بحلمك وهدفك بالحياة، لا تتركه ولا تستسلم.. كل ما كان الطريق صعباً فأنت على الطريق الصحيح. وصولك لما تريده يعني أنك بذلت مجهودا تحترم عليه”.

ومن بين المرشحين المشاركين ضمن فريق اللاجئين الذين يعيشون في ألمانيا ويتدربون السباحة يسرى مارديني و أحمد عليكاج، في رياضة الجودو، وهو مواليد 1991 في سوريا، يتدرب في هامبورغ. ووسام سلامانا، ملاكم، مواليد سوريا عام 1985 ، يتدرب في زارلاند. وكيميا علي زاده زينوزي، في رياضة تايكوندو، ولدت في إيران عام 1998 وتدربت في أشافنبورغ. وسعيد فضل الله، في رياضة التجديف، من مواليد 1992 في إيران، تدرب في كارلسروه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى