close
الأخبار

روسيا تُضاعف معـ.ـاناة اللاجـ.ـئين .. من سوريا إلى أوكرانيا .. إليكم التفاصيل في اول تعليق

باتت الحـ.ـرب الروسية على أوكرانيا المستمرة منذ فبراير/شباط الماضي، تُهدد شريان الحياة الأساسي لملايين النـ.ـازحين في شمال سوريا، فالنـ.ـازحين

الذين يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات، في غالبيتهم، يعانون من ارتفاع أسعار السلع الغذائية نتيجة تلك الحـ.ـرب، غير أن روسيا تُلوّح أيضاً بقطع ممر إنساني حدودي مع تركيا.

روسيا تُفاقم معـ.ـاناة النـ.ـازحين

وتقول صحيفة “واشنطن بوست” إن بعض العائلات في مخيـ.ـمات النـ.ـازحين السوريين يعيشون على الخبز فقط وسط التضخم الذي ساهم في ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

بالإضافة إلى محاصـ.ـرة القـ.ـوات الروسية للموانئ الأوكرانية، وهو ما أدى إلى قطع إمدادات أكبر الدول المصدرة للحبوب إلى العالم.

وتُحذّر منظمات إغاثية من كـ.ـارثة تلوح في الأفق في شمال غرب سوريا إذا لم يتم تمديد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يسمح بمرور إمدادات الإغاثة عبر الحدود التركية السورية لمدة عام آخر قبل انتهائه في 10 يوليو/تموز الجاري.

ويُسمح للأمم المتحدة بتنسيق شحنات المساعدات التي توفر الغذاء والدواء وإمدادات إغاثية أخرى لملايين الأشخاص في المنطقة، حيث يعيش هناك أكثر من 4 ملايين شخص، أغلبهم نزحوا من مناطق أخرى في سوريا بسبب الحرب.

وقالت عدّة منظمات إغـ.ـاثية خلال هذا الأسبوع، إذا تم قطع الممر الإنساني، فسوف يتسبب ذلك في معاناة “لا مبرر لها”.

وهددت روسيا في السنوات الماضية باستخدام حق النقض ضد القرار بحجة أن تسليم المساعدات من تركيا إلى المناطق التي تسيطر عليها المعـ.ـارضة في سوريا، ينتهك سيادة النظام السوري.

لا ثقة بنوايا روسيا
ودفع الغـ.ـزو الروسي لأوكرانيا وانهيار علاقتها مع أعضاء مجلس الأمن إلى عدم اليقين بشأن مستقبل ممر المساعدة الأممي لسوريا.

وكانت روسيا تدعو إلى تسليم المساعدات من الأجزاء التي تسيطر عليها حكومة النظام السوري، لكن عمّال الإغاثة والمطلعين على العملية جادلوا بأن المساعدات القادمة من أراضي النظام السوري، “منهوبة” وغير كافية.

ويعيش نحو 4.5 مليون شخص في شمال غرب سوريا، وهي منطقة تسيطر عليها فصائل معارضة ومزّقتها الحرب في السنوات الماضية منذ انتفـ.ـاضة عام 2011 ضـ.ـد النظـ.ـام السوري.

وقال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا في إدارة الأمم المتحدة، مارك كاتس، إن تدهور الأوضاع يعني أن 4.1 مليون منهم يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية.

وأضاف أن “الناس لا يستطيعون شراء الطعام ولا حتى الخبز”، مشيراً إلى أن العائلات تلجأ إلى أمور مقلقة للبقاء على قيد الحياة، بما فيها عمل الأطفال وزواج المراهقين.

وأوضح أن الجـ.ـوع آخذ في الارتفاع بالنسبة لهؤلاء النـ.ـازحين، حيث يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص في المنطقة من نقص التغذية.

ظروف مختلفة بشأن سوريا

في العام الماضي، صوّت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مواصلة تسليم المساعدات عبر الحدود التركية، كانت حينها الظروف مختلفة، حيث أشادت كل من الولايات المتحدة وروسيا بالتصويت باعتباره نجاحاً للدبلوماسية ونتاج اجتماع في جنيف

بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.والأسبوع الماضي، قال الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند،

هذه لحظة يكون فيها من الضروري للغاية ألا يضطر الشعب السوري إلى دفع ثمن الانقسام الجيوسياسي في أوكرانيا وأماكن أخرى بطريقة تتعارض مع المساعدات الإنسانية الحيوية التي يحتاجونها والتي يحتاجون إليها بكميات متزايدة الآن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى