close
الأخبار

سوريا .. المشكـ.ـلات الاقتصادية تتفاقم وحديث عن خيارين لا ثالث لهما لإنقـ.ـاذ الليرة السورية من هبـ.ـوط مـ.ـدوي .. إليكم التفاصيل في اول تعليق

ازدادت التقارير التي تحدثت عن انخفاضات متتالية وهبـ.ـوط مـ.ـدوي ستشهده الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات الأشهر القليلة المقبلة، وذلك بالتزامن مع تفاقم المشكلات الاقتصادية في البلاد بشكل غير مسبوق مؤخراً.

ومع تفاقم المشكلات الاقتصادية في البلاد، يجري الحديث بين الأوساط الاقتصادية المقربة من مركز صناعة القرار الاقتصادي في سوريا عن الخيارات المتاحة

والقابلة للتطبيق في الفترة القادمة من أجل إنقاذ الليرة السورية من هبـ.ـوط مـ.ـدوي وانهيار سيكون كـ.ـارثياً على اقتصاد البلاد المترنح أصلاً.

وعلى الرغم من نفي جهات رسمية لبعض المقترحات التي تم وضعها على الطاولة مؤخراً من أجل تفادي انهيارات أكبر بقيمة الليرة السورية، إلا أن مصادر محلية أكدت وجود خيارين لا ثالث لهما سيتم التوجه نحو اعتماد أحدهما خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وبحسب المصادر، فإن الخيار الأول يتمثل بإصدار فئات نقدية جديدة بقيمة أكبر خلال الفترة القادمة، مؤكدة أن ذلك قد يحصل قريباً رغم إنــكار الجهات الرسمية لهذا الأمر.

وتشير المصادر إلى أن هذا الخيار هو الأقرب للتطبيق، وذلك نظراً لأن العديد من الخبراء الاقتصاديين في البلاد، قد أوصوا بتطبيق هذا الأمر كحل جيد لمواجهة ارتفاع مستـ.ـويات التضخم في البلاد.

أما الخيار الثاني، وفقاً لذات المصادر، فيتمثل بحذف الأصفار من العملة السورية، مشيرة إلى أن الواقع الاقتصادي في البلاد يتطلب اتخاذ إجراءات جديدة على الصعيد الاقتصادي بشكل عاجل.

وعلى الرغم من أن خيار حذف الأصفار مازال متاحاً، إلا أن الأوسط الاقتصادية تستبعد اللجوء إليه في الفترة الراهنة، مشيرة إلى أن خيار إصدار فئات نقدية قيمتها كبيرة يبقى الخيار الأرجح الذي يناسب الوضع الاقتصادي في البلاد في المرحلة الحالية.

وأوضحت المصادر أن اللجـ.ـوء لحذف الأصفار من العملة السورية قد يكون حلاً مناسباً في حال ارتفاع معدلات التضخم في البلاد عشرة أضعاف ما هي عليه في الوقت الراهن.

ويأتي ما سبق في الوقت الذي أكدت فيه عدة مصادر متطابقة أن الورقة النقدية بقيمة 10 آلاف ليرة سورية تمت طباعتها منذ عامين تقريباً.

وبينت المصادر أن البنك المركزي السوري كان من المفترض أن يعلن عن طرح هذه الفئة النقدية للتداول رسمياً في الأسواق السورية خلال الثلث الأول من عام 2022، إلا أن ما حـ.ـدث في أوكـ.ـرانيا جعل المصرف يؤجل هذه الخطوة حتى إشعار آخر.

ويؤكد محللون وخبراء في مجال الاقتصاد أنه في حال بقي الوضع الاقتصادي في سوريا على ما هو عليه الآن، فإن الوضع الاقتصادي في البلاد مقبل على مرحلة كـ.ـارثية، لاسيما وأن معدل التضخم ارتفع مؤخراً إلا أقصى حد له على الإطلاق.

ويرجح المحللون أن تواصل الليرة السورية انخفاضها أمام الدولار ومختلف العملات، لافتين إلى أن كافة المؤشرات الاقتصادية في البلاد تدعم هذا الأمر.

وبشكل مبدئي يتوقع الخبراء أن يتخطى سعر صرف الليرة السورية عتبة الـ 4500 ليرة سورية لكل دولار خلال الأشهر القليلة القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى