الأخبار

شاب يزعم أنّه المسيح ويُرعـ.ـب الأمريكيين بسـ.ـلاح سري ابتكره لطـ.ـردهم من أرض أجداده .. التفاصيل في الرابط 👇👇👇

تعرض الهنود لعمليات إبادة من طرف الأوروبيين المستوطنين الذين استباحوا أراضهم ما دفعهم للمقاومة بكل الوسائل، ولعل أبرز هذه الوسائل

ظهرت في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، حيث ابتكر شخص يدعى “وفوكا” طريقة جديدة لمقاومة الأمريكيين البيض، وذلك عبر رقصة تسمى “رقصة الأشـ.ـباح”.

وفي حوالي عام 1856، وُلد الزعيم الديني الهندي وفوكا بمدينة كارسون بولاية نيفادا الأمريكية، حيث كانت تعيش قبيلته الهندية بايوت، كان والده يسمى “تافيبو”، وكان زعيماً دينياً لقبيلته، ويعمل في مجال الطب، بحيث يستعمل الرقص في مداواة المرضى.

بعد وفاة والده، تمّ نقل الصبي إلى مزرعة للبيض الأمريكيين، حيث حصل على اسم “جاك ويلسون”، والذي كان معروفاً به بين البيض الأمريكيين

وفي فترة عمله في المزرعة لدى عائلة ويلسون، تعلّم وفوكا اللاهوت المسيحي وقصص الكتاب المقدس. ومع ذلك، حافظ وفوكا أيضاً على نشأته القبلية الهندية، بحسب ما نقله تقرير لموقع us history.

وعند بلوغه سن 33 سنة، زعم وفوكا أنّه المسيح وأنه سافر إلى الجنة، وحصل على رؤية نبوية، حدث ذلك أثناء كسوف الشمس الذي شهده في الأوّل من يناير/كانون الثاني عام 1889.

عودة الأشـ.ـباح

وتضمّنت الرؤية النبوية لـ”وفوكا”، عودة أشبـ.ـاح الأسلاف إلى الحياة، وخروج البِيض من الأراضي الهندية. لم يحدد وفوكا متى سيحدث ذلك، لكنه قال إنه قريب.

ومن أجل تحقيق تلك الرؤية، طلب وفوكا من شعبه جملة من التعليمات والشروط التي عليهم أداؤها بالشكل الصحيح.

وبحسب تقرير لموقع pbs الأمريكي، أمر وفوكا شعبه، بألا يبكوا عند وفاة أحد، وألا يرفضوا العمل عند البيض، وألا يسببوا لهم أي مشاكل، وأن يعيشوا معهم في سلام حتى تحقق رؤيته في رحيل الأمريكيين البيض عن أراضي الهنود!

طلب وفوكا أيضاً من قبيلته، أن يرقصوا جميعاً رقصة الأشـ.ـباح لمدة 5 أيام متتالية، وأن يعدوا الولائم، بعدها أن يستحموا جميعاً في النهر، قبل أن يتفرقوا إلى منازلهم عند نهاية الرقصة.

حرص وفوكا ألا يخبر الهنودُ الأوروبيين البيضَ عن سبب الرقصة، وأن يبقوا أمرها سراً.

انتشار تعاليم وفوكا
ساعدت الظروف السيئة التي كان يعاني منها السكان الأصليون لأمريكا، في انتشار تعاليم وفوكا بسرعة بين العديد من الشعوب الأمريكية الأصلية، وخاصة قبيلتي لاكوتا وسيوكس.

وكان الهنود الأمريكيون، بحاجة ماسة إلى من يُشعرهم بوجود أملٍ في استرجاع أراضيهم من البيض، والكف عن اضطـ.ـهادهم، لذلك أضحى وفوكا ورقصته، رمزاً دينياً عندهم.

منع “رقصة الأشـ.ـباح”
عندما وصلت رقصة الأشـ.ـباح إلى قبيلة لاكوتا، وهي من القبائل الأصلية للهنود بأمريكا، والتي كانت تبدي مقاومة للبيض، انزعج الجنـ.ـود الأمريكيون، وبدأوا يشعرون بالخـ.ـوف منها، خصوصاً أنّ وفوكا، كان قد ألزم الشعوب الأصلية لأمريكا بإخفاء سرّها عن البيض.

وزعم الجنود الأمريكيون أن قبيلة لاكوتا طوّرت نهجاً عسكـ.ـرياً للرقص، وبدأوا في صنع “قمصان الأشبـ.ـاح” التي اعتقدوا أنها ستحميهم من الرصاص.

وقامت الشرطة بالقـ.ـبض على سيتينغ بول، وهو زعيم قبيلة لاكوتا، لإجباره على وقف رقص الأشـ.ـباح في قبيلته، وعند اعتـ.ـقال زعيم قبيلة لاكوتا، حدثت مناوشات بين أفراد القبيلة الرافضين لتوقيف رقصة الأشـ.ـباح والشرطة الأمريكية.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتـ.ـل سيتينغ بول مع عددٍ من رجال الشرطة، بينما أنقذت مفرزة صغيرة من سـ.ـلاح الفرسان رجال الشرطة المتبقين. بعد مقـ.ـتل سيتينغ بول، أرسلت الولايات المتحدة الفوج السابع من سلاح الفرسان من أجل توقيف رقصة الأشـ.ـباح ونزع سـ.ـلاح قبيلة لاكوتا.

مجـ.ـزرة ارتكـ.ـبها الأمريكان
في 29 ديسمبر/كانون الأول 1890م، ارتكـ.ـب الجنـ.ـود الأمريكيون مجزرةً كبيرة، تُعرف باسم “مذبـ.ـحة الركبة الجريحة”، إذ فتح فيها 457 جنـ.ـدياً أمريكياً النـ.ـار

على قبيلة لاكوتا الأصلية، ما أسفر عن مقـ.ـتل أكثر من 200 منهم، وتسببت المذبـ.ـحة في تهـ.ـجير قبائل بوكوتا والسيوكس، وتجريم رقصة الأشباح.

أصـ.ـيب وفوكا بخيبة أمل، بعد تلك المـ.ـذبحة، فاعتزل رقصـ.ـة الأشـ.ـباح، وعاد إلى العمل طبيباً من حين لآخر، وسافر لحضور مناسبات في المحـ.ـميات الهندية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بحسب موقع “عربي بوست”.

وتـ.ـوفي وفوكا في نيفادا في 20 سبتمبر/أيلول عام 1932، ودُفن في مقـ.ـبرة بايوت في بلدة شورز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى