الأخبار

واشنطن تمـ.ـنع وصول النفط الإيراني المجاني إلى لبنان.. وتسمح به للنظام السوري .. إليكم التفاصيل في الرابط 👇👇👇

هـ.ـددت الولايات المتحدة الأمريكية، لبنان، بالعقـ.ـوبات في حال قَبِلَ هبة الفيول الإيراني، حيث ذكرت العديد من الصحف اللبنانية

أن واشنطن أبلغت رئيس الوزراء نجيب ميقاتي رسمياً بأنه ليس بوسع بلده قبول الهبة الإيرانية، بسبب خضـ.ـوع تجارة النفط الإيراني للعقـ.ـوبات الأمريكية.

وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من حزب الله، أنه بعد إعلان الأمين العام للحـ.ـزب حسن نصر الله، في تموز الماضي، استعداد إيران لتزويد معامل الكهرباء اللبنانية بالفيول مجاناً، تواصلت الجهات الرسمية المعنية في لبنان مع مسؤولين أميركيين

وفهمت بأن العقـ.ـوبات الأميركية لا تشمل الهبات طالما أنها لا تتضمن أي مقايضة مادية أو عينية. لكن تبيّن لاحقاً أن هذا الموقف لم يكن رسمياً، وأن الأميركيين تعمّدوا على ما يبدو “المغمغة

لئلا يؤثر تصريحهم بالرفض على مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائـ.ـيل. وعندما سُئل “الوسيط” الأميركي عاموس هوكشتين عن الأمر، لم يعطِ موقفاً حاسماً

وأبلغ وزير الطاقة وليد فياض بأن يترك الأمر لرئيس الحكومة لأن مثل هذا القرار يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء، وهو ما أثنت عليه يومها السفيرة الأميركية دوروثي شيا.

ووجّهت الصحيفة اتهاماً لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشكل صريح بالتواطؤ مع الموقف الأمريكي، وبأنه كان على علم بحقيقة هذا الموقف، إلا أنه ساير “المغمغة” الأميركية بـ”مغمغة” ميقاتية مماثلة، وفقاً لتعبير الصحيفة

فبعد أخذ ورد، وتذرع مرة بضرورة التأكد من أن الهبة مجانية، وأخرى بعدم مطابقة الفيول الإيراني لمواصفات المعامل اللبنانية، اضطر رئيس الحكومة تحت ضغط الانقطاع التام للتيار الكهربائي، إلى الخضوع وتشكيل وفد تقني لزيارة طهران والبحث في أمر الهبة.

وتابعت الصحيفة أن ميقاتي تعامل مع الهبة الإيرانية على مبدأ “شحاد ومشارط” إذ طلب زيادة كمية الهبة بما يسمح بزيادة ساعات التغذية إلى ثماني ساعات يومياً.

كما أصر ميقاتي على إبعاد أي شبهة سياسية عن الوفد الذي رفض أن يترأسه وزير الطاقة وليد فياض الموالي لحزب الله، وترأسه مدير عام النفط والغاز ومدير إنتاج الكهرباء في لبنان، حيث أشارت الصحيفة إلى أن إيران تفهمت كل هذه المطالب ووافقت عليها.

وأضافت الصحيفة أنه بعد الانتهاء من عمليات التفاوض بين الجانبين، الإيراني واللبناني، من أجل الحصول على الهبة، تبين أن ميقاتي كان على تواصل مع الأمريكيين

وأنه تبلّغ من مكتب قانوني في الولايات المتحدة استعان به بأن الهبات الإيرانية تخضع للعقوبات حتى ولو كانت مجانية. كما تبلّغ رئيس الحكومة، رسمياً

بأن عليه مراسلة وزارة الخزانة الأميركية لطلب إذن خاص (مماثل لإذن أُعطي للعراق لشراء الفيول الإيراني لمعامل الكهرباء)، يسمح للبنان بالحصول على هذه الهبة من دون تعريضه لأي عقـ.ـوبات.

وبحسب المصادر، فإن الاتصالات الجانبية تؤكّد أن الجانب الأميركي لن يوافق على منح لبنان أي استثناء، وإن الموقف الأميركي لا يزال ضاغطاً لمنع لبنان من الاستفادة من إيران أو من روسيا.

تجدر الإشارة إلى أن قوافل النفط الإيراني تصل تباعاً إلى سوريا، دون أن تعترضها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي فسره مراقبون بأن واشنطن تسعى للضغط على لبنان لإنهاء ظاهرة حزب الله

وبدا ذلك واضحاً من خلال تعطيل مشروع تزويد لبنان بالغاز المصري عبر الأردن وسوريا، بالإضافة إلى إعلان مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى قبل يومين

بأن “اللبنانيين سيضطرّون إلى تحمّل مزيد من الألم”، وذلك تعليقاً على خطاب حسن نصرالله، نهاية الشهر الماضي، الذي كان يتحدث عن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى