أماكن سياحيةالسياحة

شرطة سياحية في شواطئ انطاليا لضمان سلامة الزوار ومرتادي الشاطئ

تفاجأ سياح ولاية أنطاليا التركية، بوحدة الدراجات الهوائية التابعة للشرطة السياحية، وهي تقوم بجولات على الشواطئ جيئة وذهابًا، وقد ارتدى أفرادها السراويل القصيرة (الشورتات).

وتعكف وحدة شرطة الدراجات الهوائية، التجول على كورنيش شاطئ مدينة أنطاليا التي تعرف بعاصمة السياحة التركية، من أجل ضمان سلامة الزوار ومرتادي الشاطئ.

وتشكلت وحدة شرطة الدراجات الهوائية، من قبل مديرية أمن ولاية أنطاليا، قبل 5 سنوات، من أجل مراقبة الأمن في المناطق السياحية.

تبدأ وحدة الدراجات الهوائية، المعروفة باسم وحدة النوارس، عملها صباح كل يوم بفحص دراجات أفرادها الهوائية، وإجراء دوريات على طول ساحل مدينة أنطاليا.

تهدف الوحدة، التي تعمل ضمن قوات مكافحة الشغب خلال أشهر الشتاء، لضمان أمن وسلامة زوار الشاطئ، من خلال تسيير دوريات تتكون من 6 إلى 12 فردًا.

يستخدم أفراد الوحدة الدراجات الهوائية، من أجل التنقل على طول كورنيش أنطاليا البالغ طوله حوالي 30 كيلومترًا، وساحل “قونية آلتي” البالغ طوله 8.5 كيلومترات جنوبي المدينة.

وخلال الموسم السياحي الحالي (عام 2019)، تفاجأ مرتادو شواطئ ولاية أنطاليا من المواطنون والسياح المحليين والأجانب، بارتداء أفراد الوحدة سراويل قصيرة (شورتات).

وخلال إحدى الدوريات، تجمعت مجموعة من السياح حول أفراد الوحدة لالتقاط صور السيلفي معهم، غير مصدقين قيام الشرطة بارتداء السراويل القصيرة.

قابل أفراد وحدة الدراجات الهوائية ودّ وإعجاب السياح بكثير من السعادة، وقبلوا بالتقاط الصور مع مرتادي الشاطئ.

وقال الضابط الشرطة، عمر فاروق ألب، إن وحدة النوارس قادرة على الدخول إلى المناطق التي لا تتمكن الدوريات الآلية من دخولها بشكل سريع.

وأضاف ألب لمراسل الأناضول، إن نسبة حوادث النظام العام في ساحل أنطاليا انخفضت بشكل ملحوظ منذ أن بدأت وحدة النوارس تنظيم دورياتها في المنطقة قبل 5 أعوام.

ولفت ألب إلى أن السكان والسياح تفاجأوا عندما رأوا أفراد وحدة النوارس يرتدون سراويل قصيرة عند تأديتهم مهاهم على طول الشاطئ.

وأشار ألب أن عددا من المواطنين والسياح ركنوا سياراتهم من أجل إلقاء التحية على وحدة النوارس ذوي السراويل القصيرة، والتقاط صور السيلفي معهم.

وأوضح ألب أن خلق أجواء دافئة بين الشرطة والسكان يشكل عنصرًا مهمًا يردع المجرمين الذين تسول لهم أنفسهم تعكير صفو الأمن العام، عن القيام بأعمال تؤرق راحة المواطنين والسياح.

من جهته، قال الضابط في وحدة النوارس، موسى بولوت، إنه سعيد بالعمل ضمن وحدة الدراجات الهوائية.

وأشار لمراسل الأناضول، أنه يعمل ضمن هذه الوحدة منذ 5 أشهر، ويشعر بالراحة من رؤية استتباب الأمن على الشاطئ.

وأضاف بولوت: لقد تفاجئ المواطنون وتساءلوا: “هل يعقل أن يرتدي أفراد الشرطة سراويل قصيرة؟”.

وأردف، حيانًا نواجه بعض المواطنين الذين لا يصدقون أننا رجال شرطة. ومنهم من يطلب منا إبراز هوياتنا الشرطية. نحن نقابلهم بابتسامة ونظهر لهم هوياتنا. فيما يقوم مواطنون آخرون بالاستفسار منا إذا ما كنا وحدات شرطية رسمية أو خاصة.

أما ضابط الشرطة من الوحدة ذاتها، بطال جيريش، فقال إن أفراد الوحدة تجول كورنيش شواطئ أنطاليا جيئة وذهابًا من أجل ضمان استتباب الأمن وراحة المواطنين والزوار.

وأضاف جيريش أنه يحب مهنته واستخدام الدراجة الهوائية، وقال: نحن نقوم بعملنا بمحبة. نتدخل بسرعة كبيرة في جميع الأحداث على الشاطئ. عندما نأتي إلى مكان الحادث، ينظر المواطنون إلينا بدهشة. إنهم ينظرون أيضًا إلى سراويلنا القصيرة. أعتقد أنني محظوظ لوجودي ضمن هذه الوحدة.

من جهته، قال أحد أفراد وحدة النوارس، علي طوبال، إن استخدام الدرجات الهوائية جعله في صحة أفضل.

وأضاف لمراسل الأناضول أن بعض المواطنين يعتقون أن أفراد وحدة النوارس يقومون بتسجيل “الكاميرا الخفية”.

وأشار طوبال إلى أنهم يضطرون لإبراز هوياتهم الشرطية لإقناع المواطنين بأنهم رجال شرطة.

وقال: أنا سعيد جدًا. لقد منحني الله مثل هذه المهمة، التي استطيع من خلالها ضمان الأمن للمواطنين والزوار، وركوب الدراجة الهوائية في ذات الوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى