Uncategorized

“ثلاث دويلات”.. مصادر تتحدث عن مصير سوريا والحل المتوقع الذي ينتظر السوريين خلال عام 2023

تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن تطورات كبرى تنتظر الملف السوري خلال عام 2023، مشيرة إلى أن هذا العام من المتوقع أن يحمل في طياته حلاً نهائياً للصراع في سوريا، وذلك بالاستناد إلى العديد من المؤشرات في المرحلة الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ونوهت المصادر إلى أن الحل الذي يتم الحديث في الأروقة الدبلوماسية الغربية يتمثل بقبول مختلف الأطراف بالأمر الواقع، وبأن لا حل نهائي في سوريا بدون اعتراف مختلف الأطراف بمناطق سيطرة ونفوذ الآخرين.

وأوضحت أن الدول الكبرى المعنية بالشأن السوري باتت لديها قناة راسخة بأن هناك ثلاث مناطق للنفوذ في سوريا يجب على الجميع أن يعترفوا بها، الأمر الذي يشير إلى أن خيار تقسيم سوريا لثلاث دويلات قد يصبح أمراً واقعاً خلال عام 2023.

ولفتت إلى وجود الكثير من المعطيات والمؤشرات التي تدل على توجهات لدى العديد من الجهات نحو تنفيذ خطوات عملية باتجاه التقسيم، ولكن دون الاعتراف الرسمي باستقلال طرف من الأطراف، وهو الأمر الذي تحذر منه تركيا بشكل خاص لأنها ترفض منح الأكراد حكماً ذاتياً رفضاً قاطعاً.

وبينت المصادر أن معالجة المخاوف التركية ستتم عبر منح تركيا الحق بإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود التركية مع سوريا أو من خلال نقاط تنتشر فيها قوات دولية بالقرب من الحدود بين تركيا وسوريا.

وأشارت إلى وجود مقترح آخر من شأنه معالجة المخاوف التركية، يتمثل بإمكانية انتشار قوات تابعة لروسيا أو للنظام السوري على طول خطوط التماس التي تفصل مناطق سيطرة المعارضة السورية المدعومة من قبل أنقرة مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال سوريا.

وأضافت بأن الخيار الأخير يتم مناقشته حالياً خلال الاجتماعات التي تجري بين مسؤولين أتراك وآخرين تابعين للنظام السورية برعاية مباشرة من قبل القيادة الروسية.

وضمن هذا السياق، نشرت صحيفة الشرق الأوسط الدولية تقريراً أشارت إلى أن العديد من الأمور يجب متابعتها في سوريا خلال عام 2023، مشيرة إلى أن مآلات الملف السوري من المرجح أن تحدد خلال هذا العام.

وأوضحت أن مصير سوريا ومصير خطوط التماس بين الدويلات الثلاث في سوريا سيحدد بشكل كبير في الأشهر القليلة المقبلة في ضوء التطورات الأخيرة، لاسيما المباحثات بين أنقرة ودمشق وما قد ينتج عنها.

وبحسب الصحيفة فإن هناك أمر آخر يجب متابعته وهو يتعلق بموقف الولايات المتحدة الأمريكية وحدود التفاهمات بين تركيا وأمريكا بخصوص شمال شرق سوريا بعد بدء التطبيع بين دمشق وأنقرة.

وتحدث الصحيفة كذلك الأمر عن أهمية متابعة التطبيع العربي مع نظام الأسد وما سيؤول إليه هذا المسار، مشيرة أن هذا المسار من شأنه أن يرسم ملامح الحل القادم في سوريا.

وختمت “الشرق الأوسط” تقريرها بالإشارة إلى أهمية متابعة التدهور الاقتصادي في سوريا الذي قد يجبر النظام السوري على تقديم تنازلات، ربما من خلال مسار “خطوة مقابل خطوة” أو عبر مسار آخر تفرضه موسكو في ضوء صفقة تقعدها مع أنقرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى