الأخبار

عدم تفعيل راتب بعض المعلمين السوريين لشهر أيلول في تركيا لهذا السبب

خاص تركيا بالعربي
رصدت تركيا بالعربي على وسائل التواصل الاجتماعي تناقُل خبر على صفحات وكروبات المعلمين السوريين في تركيا موضوعه عدم تفعيل الراتب الشهري أو المنحة الشهرية الخاصة بالمعلمين والمُقدَّمَة من اليونيسف لشهر أيلول الحالي وذلك لبعض المعلمين وفي بعض الولايات وليس الجميع.

تركيا بالعربي تواصلت مع المُهتم والمُختص بشؤون التعليم والمعلمين والطلاب السوريين والعرب في تركيا المعلم السوري أحمد جميل نبهان والذي قال لتركيا بالعربي إن هذا الخبر صحيح .

وبعد مُتابعةِ الموضوع والتواصل مع المسؤولين في وزارة التربية التركية والتعليم مدى الحياة والمسؤولين في منظمة اليونيسف وجب التوضيح وتبين أن السبب هو خلل بالسيستم الخاص براتب المعلمين.

وأضافت المصادر أن السبب الرئيسي هو عدم رفع قوائم المعلمين لصرف رواتبهم إلى أنقرة من بعض المدارس السورية المؤقتة بسبب موضوع الفرز ونقل بياناتهم إلى مراكز الفرز ومراكز آفاد في بعض الولايات.

وحصل هذا الأمر بسبب ورود تعديل مفاجئ من مديريات التربية في بعض الولايات إلى المدارس التي لم تُسلِّم قوائم مُعلِّميها لمراكز الفرز أن تتوقف عن إرسالها وإبقاء الأمور كما كانت على سابق عهدها.

وهنا طمأن الأستاذ نبهان المعلمين بأن الأمر طبيعي وروتيني من أجل التباحث في أماكن الفرز المناسبة.

وللتوضيح فقد تم فرز المعلمين السوريين في السنة الماضية بشكل إفرادي إلى مدارس إمام خطيب بشكل كبير وملحوظ، كما تم فرز جماعي العام المنصرم للمعلمين السوريين في ولاية مرسين.

ومع بداية العام الدراسي الحالي تم فرز المعلمين في ولاية هاتاي وكانت عملية الفرز ناجحة ومناسبة لجميع المعلمين وأُخِذَتْ عناوين إقاماتِهم بعين الاعتبار وتم فرز كل معلم إلى أقرب مدرسة من عنوانه.

كما قامت مديرية التربية في ولاية كِلِّس بإجراء إمتحان تحديد مستوى باللغة التركية للمعلمين السوريين مقسوماً إلى أربعة أقسام :

( Konuşma : المحادثة )

( yazma : الكتابة )

( okuma : القراءة )

( dinleme : الاستماع )

ولم يكن هناك رسوب في هذا الإمتحان أو فصل بسببه ولن يكون هناك حالات فصل جماعة البتة.

كما أنَّ هناك سبب لعدم إرسال قوائم المعلمين إلى أنقرة من أجل تفعيل الراتب على كرت الصراف الآلي PTT وهو إعفاء جميع المنسقين الأتراك المسؤولين عن المدارس السورية المؤقتة من مناصبهم وإعادتهم إلى صفوفهم لمتابعة رسالة التدريس أو فرزهم إلى شَغْلِ مناصِبَ أُخرى في المدارس التركية أو في مراكز التربية التي تُعنى بشؤون المعلمين والطلاب السوريين والعرب في تركيا.

وبالتالي لم يتم رفع قوائم المعلمين الخاصة بالراتب إلى أنقرة في بعض الولايات وفي معظم المدارس التي جاءتها التعليمات بإبقاء الأمور على حالها السابق، وبالتالي لم يتم تفعيل الراتب على كرت الصرَّاف الآلي PTT.

وأوضح الأستاذ نبهان أن هذا الأمر حصل في معظم الولايات التركية التي ستتم فيها عمليات فرز المعلمين وضمن الولاية الواحدة هناك معلمين من مدارس مُعَيَّنة قَبَضوا رواتِبَهم وهناك معلمين من مدارس أُخرى لم يَقبَضوا رواتبهم كما هو الحال في ولاية إسطنبول وهاتاي وأضنة.

وأردف الأستاذ نبهان مُبيِّناً : علماً في ولاية أضنة هناك عدد قليل من المدارس فقط قَبَضوا من أصل عشرين مدرسة تقريباً.

وأفاد المسؤولون في وزارة التربية التركية وفي منظمة اليونيسف بعد إجراء عدة إتصالات هاتفية وإطلاعهم على الأمر أنه سيتم رفع القوائم المتبقية و تفعيل الكرت والاعتماد المالي الخاص بالراتب اعتباراً من بداية الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى.

وهنا لفتَ الأستاذ نبهان إلى نقطة هامَّة ألا وهي أنَّ كُل ما يُشاع عن توقيف الراتب عن بعض المعلمين بهدف فَصْلِهم عن العمل أو توقيف راتبهم لحين الفرز ولحين مباشرة عملهم في المدارس التركية هو عارٍ عن الصِحة، والدليل أن المعلمين في ولاية مرسين في العام الماضي جلسوا في بيوتهم ثلاثة أشهر وراتبهم مُفعَّل شهرياً لحين تم فرزهم جميعاً.

وأمَّا بالنسبة لموضوع فرز المعلمين إلى المدارس التركية فأجاب النبهان بأن هناك اجتماعات قائمة بين مديريات التربية في الولايات التركية وبين مدراء المدارس التركية وبين المنسقين الأتراك الذين كانوا مسؤولين عن المدارس السورية المؤقتة من أجل البت بموضوع فرز المعلمين ودمج الطلاب وموضوع قبول الطلاب السوريين في المدارس التركية في الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى.

ولدى تحويل عدة أسئلة إليه وردتنا من أولياء الطلاب السوريين تفيد بعدم قبول الطلاب السوريين في المدارس التركية وطلب مَبالِغَ ماليةٍ مِنْ أولياء الطلاب تبدأ من 200 ليرة تركية وتصل إلى 1000 ليرة تركية.

أجاب : مع الأسف هناك حالات كثيرة وفي كثير من الولايات لعدم قبول الطلاب السوريين في العديد من المدارس التركية وفي أكثر من مدرسة، ضمن الولاية الواحدة، وعَزا ذلك إلى عدة أسباب منها :

– عدم وجود كملك ٩٩ أصفر لدى الطالب وفي هذه الحالة على ولي الطالب أخذ ورقة ( Öğrenci belgesi ) شهادة طالب مدرسية

– أَوَّليَّة مؤقتة من المدرسة والذهاب إلى شعبة الأجانب في الولاية واستخراج وثيقة كملك أَوَّليَّة وتفعيل رقم TC ٩٩ وحجز موعد تحديث بيانات من أجل الحصول على الكملك الأصفر الحديث ومن ثم التوجه لأقرب مدرسة من منزل الطالب وتسجيله فيها أو مراجعة مديرية التربية أو شُعَب التربية في منطقته

– وهناك سبب أيضاً مهم لعدم قبولهم وهو عدم وجود مقاعد فارغة في المدرسة وتسديد التسجيل

– كما هناك سبب آخر وهو عدم وجود عنوان معروف وثابت ومُقَيَّد في النفوس للطالب، وفي هذه الحالة على ولي الأمر أن يصطحب فاتورة ماء أو كهرباء باسمه ويتجه إلى دائرة النفوس و يأتي بورقة ( yerleşim yeri belgesi ) وثيقة الإقامة من النفوس وأن يصطحب معه صورة عن كملك الطالب وصورة عن كملك ولي الطالب بالإضافة إلى اصطحاب الكمالك الأصلية لكل أفراد العائلة للتأكد مَنْ مِنْهُمْ في سِن التعليم الإلزامي أو اصطحاب فاتورة ماء أو كهرباء باسمه أو وثيقة الإقامة من النفوس ورقم هاتف صالح لولي الطالب ( الأب – الأم – الوصي ).

وأخيراً على كل ولي طالب أن يقبل بالمدرسة التي يتم فرز ابنه إليها لأن الفرز عن طريق موقع e-okul الرسمي التابع لوزارة التعليم التركية

وأمَّا عن المدراء الذين يطلبون مبالغ مالية غير معقولة من الأهالي تبدأ من 200 وحتى 1000 ليرة تركية.

فهنا شرح الأستاذ نبهان الأمر بأن المبلغ المطلوب يجب أن يكون ثمن ماعونين من الورق الأبيض قياس A4 من أجل طباعة الأوراق اللازمة لدروس وواجبات الطالب المنزلية وثمن أقلام للسبورة ولوازم الصف أو شراؤهم وإعطاؤهم للمدير بعد القبول والتسجيل.

وهنا طلب الأستاذ نبهان من الأهالي مراجعة مديرية التربية أو مراكز ( İlçe Eğitim Müdürlüğü ) مراكز التعليم في المنطقة التي تتبع لها المدرسة وتقديم شكوى بحق المدرسة وبحق المدير الذي يرفض تسجيل الطلاب السوريين لأسباب غير قانونية أو يطلب مبالغ مالية باهظة أكثر من 100 ليرة تركية.

وقال مستطرداً لقد صدر قرار من وزارة التربية في العام المنصرم ينص بقبول الطلاب السوريين والعرب وعدم أخذ مبالغ مالية باهظة منهم والإبلاغ عن هؤلاء المدراء تحت المساءلة القانونية.

وكل طالب تم إجباره على مدارس ( Meslek okulları ) المدارس المَهَنِيَّة ومُعدَّلُه يُخَوِّلُهُ الدخول إلى المدارس العامة الأدبية والعلمية ومدارس الإمام والخطيب أيضاً عليه تقديم اعتراض في المراكز المذكورة أعلاه.

وطالب الأستاذ نبهان من هذا المنبر وزارة التربية والتعليم التركية ومنظمة اليونيسف مع بداية العام الدراسي الجديد 2019/2020، وبعد دمج الطلاب السوريين والعرب وبعد فرز المعلمين السوريين مع أقرانهم الأتراك بإيضاح مصير الطلاب و المعلمين وإيلائهم الاهتمام اللازم بمستقبلهم من أجل النهوض بهذا الجيل من جديد بعد معاناته لثماني سنوات من القتل والتشريد ليكون جاهزاً لإعادة إعمار الأوطان وبناء الإنسان ولأنه لا نجاة للأُمَّةِ ولا عِزَّ لها ولا خلاصَ لها إلَّا بالعِلم.

كما طالب بالاهتمام باللغة العربية وجعلها مادة أجنبية للطلاب السوريين والعرب كاللغة الإنكليزية والفرنسية، كما هو الحال في ولاية أنطاليا و كونها اللغة الأم للسوريين وكونها لغة القرآن الكريم، وليتسنى للطالب إكمال دراسته والحفاظ على لغته الأم في حال إعادته إلى المناطق الآمنة التي تُشرِفُ عليها الحكومة التركية في موطنه الأصلي سوريا.

وأن يكون هناك ولو خمس ساعات لغة عربية أسبوعياً حتى لو كان توقيتها بعد انتهاء الدوام المدرسي الرسمي في المدارس التركية أو جعلها في مراكز خاصة لتعليم اللغة العربية والتركية.

ودعا الأستاذ نبهان الجميع إلى تعَلُّم اللغة التركية لسهولة التواصل مع الإخوة الأتراك ولتفادي سوء الفهم ولتفادي إيصال الفكرة بالطريقة الخاطئة.

كما دعا السوريين والعرب في تركيا إلى احترام قوانين وعادات وتقاليد وطقوس أهل هذا البلد المُضِيف.

وأكَّدَ على أن تركيا دولة قانون وحرية وعدالة وتنمية وديمقراطية، وشعبها يحب الذي يتكلم معهم بلغتهم ويحترم قوانينهم وعاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم وعَلَمَهُم ورموز دولتهم
وسيادة أراضيهم.

واستشهد النبهان بالمَثل العامِّي الشهير [ يا غريب كون أديب ] ودعا الجميع إلى رد الجميل لهؤلاء الطيبين الذين قاسمونا كل ما يملكون في بداية هجرتنا إليهم.

كما طالب بعمل ندوات ونشاطات ومسرحيات مدرسية تحكي للطلاب عن أواصر العلاقات الأخوية التاريخية القديمة التي تربط السوريين بإخوانهم الأتراك كوحدة الدين ووحدة التاريخ ووحدة الأرض وحق الجوار ووحدة الدم والدفاع المُشْتَرك وكيف روى السوريون والعرب ومنهم أهالي ولاية حلب أرض الأناضول وجناق قلعة وسفر برلك والبلقان بدمائهم الزكية للدفاع عن إخوانهم الأتراك.

وقبورهم مازالت حاضرة وشاهدة وأسماؤهم مكتوبة في كل ساحات العز والشرف والكرامة، وكيف ساعد أهالي ولاية حلب بالطعام والشراب واللباس ومواد البناء أهالي ولاية أضنة في الزلال المُدَمِّر الذي ضرب الولاية في التسعينات، وهذا كله من أجل القضاء على ظاهرة العِداء المُكْتَسَبْ بين الطلاب الأتراك والسوريين بسبب جهل مكانة الطرفين ومقامهم عند بعضهم البعض وهذا بسبب قلة الوعي وبسبب التحريض على السوريين من قِبل أعداء تركيا بهدف نشر الفتنة ولأغراض سياسية خبيثة.

كما طالب الأستاذ نبهان بنقطة هامة للغاية وهي إنتخاب وتعيين لجنة ثلاثية ناطقة باسم المعلمين السوريين والعرب في تركيا وأن تكون تابعة لوزارة التربية التركية ولمنظمة اليونيسف وأن يكون لها مقاعد في الاثنتين ومَهَامُّها نقل القرارات التركية والأخبار المتعلقة بالطلاب والمعلمين السوريين والعرب في تركيا وترجمتها وتبليغها للمعلمين كجهة رسمية موثوقة وناطقة باسم وزارة التربية التركية وباسم اليونيسف والتنسيق بين الأخيرتين لوضع الخطط والحلول المناسبة، وذلك بسبب انتشار الشائعات والتكهنات التي تجعل المعلم السوري في قلق دائم ومستمر من مصيره.

وهنا أطلب من الجميع أن لا يأخذوا أخبارهم إلا من الجهات الرسمية ومع وجود نسخة عن القرار وهنا قال عن نفسه :

_ وأنا لَسْتُ إِلا مُعَلِماً كباقي إخوتي المعلمين وأتشرف بخدمتهم وأن أكون صوتهم وأن أحاول أن أتحرى لهم الخبر اليقين لطمأنتهم ودحض الشائعات وإن حصل تضارب في نقل بعض الأخبار فهي بسبب القرارات التركية المتقلبة حسب ما تقتضي المصلحة العامة.

وطلب نبهان عدم تصديق الشائعات وعدم ترويجها عن غير عِلم على وسائل التواصل الاجتماعي والجهات والأسماء الوهمية

وكذلك من مَهَامِهِمْ أيضاً نقل الحالات والمشكلات والمعوقات الطارئة التي تعتري العملية التعليمية أو المشكلات التي تواجه الطلاب والمعلمين إلى الجهات المعنية لتقديم الحلول والبدائل المناسبة

كما طالب أيضاً بتعيين المعلمين ذوي اختصاصات اللغة العربية والشريعة الإسلامية في مدارس الإمام والخطيب في حال لم يكن هناك مَهَام مُوكَلة إليهم في المدارس التركية بعد فرزهم

كما طالب أيضاً بتشكيل لجنة وإيجاد آلية لكشف الشهادات المزورة وفصل أصحابها وفصل المعلمين الذين لا علاقة لهم بالعملية التربوية والاختصاص التدريسي وإيجاد فرص عمل مناسبة لهم

واستبدالهم بأصحاب الشهادات التربوية الحقيقية وبخريجي كلية التربية وبأصحاب كل شهادة لها علاقة بالتربية والتعليم أو بالاختصاص العلمي أو الأدبي أو الشريعة الإسلامية.

كما طالب بمساعدة الطلاب السوريين في موضوع اللباس المدرسي والقرطاسية والمواصلات وذلك بسبب كثرة عدد الطلاب في العائلة الواحدة وبسبب فقر الحال وذلك عن طريق المنظمات الإنسانية.

كما طالب بتعيين المعلمين الذين يَحمِلون شهادات الفلسفة وعِلم النفس وعِلم المنطق كمرشدين نفسيين في المدارس التركية كمساعدين للمرشدين النفسيين الأتراك من أجل متابعة حالات الطلاب السوريين والعرب أو في مراكز ( رام ).

كما طالب أيضاً بتعيين المعلمين الذين يحملون شهادة كلية التربية الرياضية أو معهد التربية الرياضية في المراكز التابعة لوزارة الرياضة والشباب في كافة الولايات التركية
كما هو الحال في العاصمة أنقرة.

وفي الختام توجَّهَ الأستاذ نبهان بالشكر للدولة التركية حكومةً وشعباً ممثلةً بوزارة التربية التركية ولمنظمة اليونيسف على ما بذلوه وما يبذلوه من جُهودٍ جَبَّاْرَةٍ لَمْ نتلقاها من الذين هم من أبناء جلدتنا من العرب والمسلمين في وطننا العربي الجريح.

وتوجَّهَ بالتهنئة للمعلمين والطلاب الأتراك والسوريين والعرب في تركيا قائلاً لهم : “كل عام وأنتم وطلابُنا أملُ المستقبل” بمناسبة العام الدراسي الجديد .

المصدر : تركيا بالعربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى