الأخبار

عرّاب ابنته.. زيلينسكي يفـ.ـاوض موسكو على ملياردير مقرّب من بوتين

عرض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على موسكو تبادل ملياردير أوكراني مقرَّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقابل عدد من الأسـ.ـرى الأوكرانيين المحتـ.ـجزين لدى روسيا، وذلك بعد إعلان إعادة توقيفه بعد فراره من الإقامة الجبرية.

وعرض زيلينسكي، ليل الثلاثاء، على روسيا تبادل فيكتور ميدفيدشوك، النائب والملياردير الأوكراني المقرّب من بوتين، بالأوكرانيين المحتجـ.ـزين الأسرى لدى روسيا.

أوليغارشي مؤيد لبوتين في غزو بلاده

وقال زيلينسكي في رسالة مصوّرة بُثّت عبر تطبيق تلغرام: “أعرض على روسـ.ـيا الاتّحادية تبادل رَجُلكم هذا بشبّاننا وشابّاتنا المحتجزين حالياً” لدى الروس.

وأضاف: “لهذا السبب، من المهمّ أن تأخذ أجهزتنا الأمـ.ـنية والعسـ.ـكرية أيضاً في الاعتبار هذا الاحتمال”.

وتابع: “فليكن ميدفيدشوك مثالاً لكم. حتّى الأوليغارشي العتيق لم يُفلت، فكيف بالنسبة إلى المجـ.ـرمين الأبسط بكثير في المناطق الروسية النائية؟ سنقبـ.ـض عليهم جميعاً”.

وكان زيلينسكي نشر على الإنترنت صورة ظهر فيها ميديفيدشوك بشعر أشعث ومكبّل اليدين مرتدياً بزّة الجـ.ـيش الأوكراني.وكتب الرئيس الأوكراني في منشور على قناته في تطبيق تلغرام: “عملية خاصة نُفّذت بفضل +إس.بي.يو+ (جهاز الأمن الأوكراني). أحسنتم!”.

صديق بوتين

ويعتبر بوتين من الأصدقاء الشخصيين لرجل الأعمال البالغ من العمر 67 عاماً، وهو عرّاب ابنته الصغرى داريا. وميدفيدشوك وهو من أغنى أغنياء أوكرانيا يثير جدلاً واسعاً بسبب العلاقات الوثيقة التي تربطه بموسكو.

وكان جهاز الأمن الأوكراني أكد لاحقاً في بيان توقيف ميدفيدشوك الذي كان قيد الإقامة الجبرية إلى أن فُقد أثره بعد أيام على بدء العملية العسـ.ـكرية الروسية لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي.

وقال قائد الجهاز إيفان باكانوف إن عناصر الجهاز نفذوا “عملية خاصة خاطفة وخطرة متعددة المستويات لإلقاء القبـ.ـض” على النائب المؤيد لروسيا.

وأضاف البيان عبر تلغرام: “ما من خائن سيفلت من العـ.ـقاب والجميع سيحاسَبون بموجب قوانين أوكرانيا”.

زوّد موسكو بأسرار عسـ.ـكرية

وكان ميدفيدشوك خاضعاً للإقامة الجبرية منذ العام الماضي بتهـ.ـمة الخيانة بعد اتهـ.ـامات له بمحاولة سـ.ـرقة موارد طبيعية من شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا من أوكرانيا العام 2014 وتزويد موسكو بأسرار عسـ.ـكرية أوكرانية.

وقد فرّ ميدفيدشوك على ما يبدو بُعَيد بدء العمـ.ـلية العسـ.ـكرية الروسية على أوكرانيا، وقالت الشرطة إنها لم تعثر عليه في منزله في 26 شباط/فبراير الماضي، وأعلنت فقدان أثره غداة ذلك.

وأثارت الإجراءات الأوكرانية بحق ميدفيدشوك غضـ.ـب الكرملين، وتوعّد بوتين في السابق “بالرد” على ما وصفه بأنه اضطهاد سياسي.

ورفض الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق على نبأ إلقاء القبـ.ـض على ميدفيدشوك قائلاً لوكالات أنباء روسية: “ثمة أخبار مضلِّلة كثيرة تصدر من أوكرانيا. ويجب التحقق من هذه المعلومة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى