الأخبار

فيديو ملتقط من قلب المحكمة بالعاصمة دمشق تظهر عددا من المعتـ.ـقلين والمعـ.ـتقلات مجهزين للخروج!

فيديو ملتقط من قلب المحكمة بالعاصمة دمشق تظهر عددا من المعتـ.ـقلين والمعتـ.ـقلات مجهزين للخروج!

أفرجت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، عن دفعة جديدة من المعتـ.ـقلين في محافظة درعا، ضمن ما أطلق عليه مرسوم العفو عن “الجـ.ـرائم الإرهـ.ـابية”.

ونشر موقع “سناك سوري” المقرب من النظام قائمة ضمت اسم نحو 50 معتـ.ـقلاً من المفرج عنهم، مشيراً إلى أن عمـ.ـليات الإخلاء تمت بحضور بعض أهالي المعتـ.ـقلين ومسـ.ـؤولين في النظام وذلك في مبنى محافظة درعا، بعد أن تم نقلهم من سجـ.ـني عدرا وصيدنايا.

وكان النظام السوري أفرج عن بعض المعتقلين من أبناء المحافظة خلال الأيام الماضية، إلا أنها المرة الأولى التي تتم فيها العملية داخل مبنى المحافظة حيث إن الدفعـ.ـات السابقة أطـ.ـلق سـ.ـراحـ.ـهم في الساحات العامة والشوارع كما حصل في دمشق.

وكان النظام السوري أفرج عن بعض المعتـ.ـقلين من أبناء المحافظة خلال الأيام الماضية، إلا أنها المرة الأولى التي تتم فيها العمـ.ـلية داخل مبنى المحافظة حيث إن الدفـ.ـعات السابقة أطـ.ـلق سراحـ.ـهم في الساحات العامة والشوارع كما حصل في دمشق.

ويأتي خروج الدفعات الجديدة من المعـ.ـتقـ.ـلين بعد أيام من إصدار رئيس النظام في سوريا بشار الأسد ما سمي “عفوا عن الجـ.ـرائم الإرهـ.ـابية”.

وذكر ناشطون أن من بين المفـ.ـرج عنهم أشخاص تم سجـ.ـنهم بـ.ـتهم جنـ.ـائية، ما يعني ان المفرج عنهم اليوم قد لا يندرجون تحت العـ.ـفو الحالي، وقام النظام بإطـ.ـلاق سراحـ.ـهم من أجل صرف الأنظار محليا وعربيا ودوليا عن مجـ.ـزرة حي التـ.ـضامن البشعة.

وكان غالبية المفرج عنهم لم تتـ.ـعدى مدة اعـ.ـتقالهـ.ـم السنتين، ما يعني عدم الإفـ.ـراج عن أي معـ.ـتقل تم تغـ.ـييبه بسبب تأييده ومشاركته في الحراك الثوري السلمي في سوريا.

وجاء الإفراج عن الموقوفين بعدما طالبت سلطات النظام الأهالي بعدم التوجه للعاصمة دمشق، لأن الموقوفين سيتم اطـ.ـلاق سـ.ـراحهـ.ـم من المجمع الحكومي في مدينة درعا.

ومع غياب أي إحصائية رسمية للمفرج عنهم من كافة المحافظات حتى الآن، قدر ناشطون بأن من خرجوا من السـ.ـجن هم بالعـ.ـشرات فقط، وجلهم من المعتـ.ـقلين الذين خضعوا لتسوية تنص وفق مزاعم النظام على عدم ملاحقـ.ـتهم، ويأتي غياب الأرقام رغم وعود معاون وزير العدل في حكومة النظام، “نزار صدقني”، بالعمل على إصدار إحصائية تتضمن أعداد المفرج عنهم.

وتداولت عشرات الصفحات والنشطاء خلال الأيام القلية الماضية، أخباراً عن افراجات بالجملة لمعتـ.ـقلين في سجون الأسد، ورصدنا انتشار عشرات الصور والأخبار المتـ.ـعلقة بهذا الموضوع، لكن الحقيقة كانت مخالفة تماماً لما يتم تداوله، في عمليـ.ـة يقف النظام ورائها بشكل رئيس.

وفي حديث لشبكة “شام”، اعتبر المحامي والحقوقي السوري “عبد الناصر حوشان”، أنه من الغباء التعاطي والتماهي مع النظام في تصويره لـ “العفو” الأخير، على أنه مصالحة عامة وهو الكـ.ـاذب، مؤكداً أن ماتم رصده هو الإفراج عن عدد قليل من المعتـ.ـقلين لايـ.ـتجاوز مئة شخص.

وتجدر الإشارة إلى أن من الملاحظ وفق مراقبون سعي نظام الأسد إلى استـ.ـغلال مرسوم العفو المزعوم لتحقيق عدة مكاسب ومنها بشكل إعلامي، وكان اعتبر الخطيب “محمد تركماني”، خلال صلاة العيد بحضور رأس النظام أن العفو المعـ.ـلن هو من أخلاق النبوة، وزعم أن الشعب السوري يشكر رأس النظام الإرهـ.ـابي بشار الأسد على هذا “العفو الكريم”، على حد قوله.

وكان المجـ.ـرم بشار الأسد أصدر في 30 نيسان/ أبريل الماضي، مرسوماً تشريعياً قال إنه يتضمن “عفو عام عن الجـ.ـرائم الإرهـ.ـابية المرتكبة من السوريين”، وفق نص المرسوم رقم 7 لعام 2022 الجاري.

وحسب ما ورد في المرسوم فإنّ الإرهـ.ـابي “بشار الأسد”، استثنى من العفو الجـ.ـرائم الإرهـ.ـابية التي أفضت إلى موت إنسان، والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهـ.ـاب لعام 2012 وقانون العقـ.ـوبات لعام 1949 وتعديلاته.

وسبق أن سجّل مكتب توثيق الشهداء في درعا في شهر حزيران/يونيو 2020، إفراج قـ.ـوات الأسد عن 49 معتـ.ـقل و موقوف بينهم 2 قاصر في عمـ.ـلية إفـ.ـراج جماعية، أعلن النظام أنها جاءت بموجب “عفو رئاسي خاص”.

وقال المكتب حينها إنه بعد مراجعة قوائم المُفرج عنهم والتواصل مع عدد منهم تبين أن 12 موقوفا ممن إطـ.ـلاق سـ.ـراحهم تم احتجازهم منذ بداية عام الجاري 2020 وجميعهم لم يصدر بحقهم أي أحكام قضائية ولم يُعرضوا على أي محـ.ـاكم أو يتواصلوا مع أي محامي وبعضهم تم تغيبه قسرا لعدة أشهر، ما يعني أن عمـ.ـلية إطـ.ـلاق سـ.ـراحهـ.ـم لا تندرج تحت مسمى “العفو الخاص”.

وشملت عملـ.ـية الإفـ.ـراج إطـ.ـلاق سـ.ـراح 6 معتقلين على الأقل، شملهم مرسوم “العفو العام” الذي صدر في آذار/مارس 2020، وكان من المفترض أن يتم إطـ.ـلاق سـ.ـراحهم منذ ذلك الحين وتم احتجازهم تحت مسمى “الاحتفاظ” إلى حين إطـ.ـلاق سـ.ـراحهم في “العفو الخاص”.

وشدد المكتب على أن 11 معـ.ـتقـ.ـل على الأقل ممن تم إطـ.ـلاق سـ.ـراحـ.ـهـ.ـم تم اعتقـ.ـالهم في جـ.ـرائم جنـ.ـائية (السـ.ـرقة ، الإتجار بالمخـ.ـدرات ، الإتجار بالآثار).

ولفت المكتب إلى إن معـ.ـتقل واحد على الأقل ممن تم إطـ.ـلاق سراحـ.ـهم كان قد أنهى فترة حكمه بعد حصوله على تخفيض في الحكم لقضاء ثلاث أرباع المدة.

وختم المكتب آنذاك بأن آخر عملية إطـ.ـلاق سـ.ـراح من هذا النوع تمت في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، و قال مسؤولو النظام حينها أن ستشمل عدة آلاف، وهو الأمر الذي لم يحدث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى