الأخبار

في ذكرها الـ11.. ازدواجية الغرب وتنـ.ـكره للثورة السورية في ظل الحـ.ـرب بأوكرانيا

لا يزال السوريون خلال 11 عاماً يعانون من انقـ.ـسام الغرب بشأن ثورتهم اليتـ.ـيمة، ولا تزال الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ازدواجية منقطعة النظير

وخاصة عندما يتعلق الأمر بدعم الثوار أو الوقوف بجانبهم في وجه نظام طاغـ.ـية جعل البلاد أثراً بعد عين ففي الوقت الذي منعت واشنطن وحليفتها أوروبا العتاد والأسـ.ـلحة النوعية عن الثـ.ـوار في سوريا

للصـ.ـمود في وجه ميليشيات أسد وإيران وروسيا، قامت بإرسال ملايين الدولارات لأوكرانيا لدعمها ضـ.ـد الغزو الروسي لها، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” إرسال ذخـ.ـيرة وأسلـ.ـحة نوعية بقيمة 200 مليون دولار بشكل عاجل، إضافة إلى طـ.ـائرات دون طيار.

من جهته قال رئيس المجلس الأوروبي “شارل ميشال” إنهم ملتزمون بدعم أوكرانيا، وسيتم صرف شريحة ثانية بقيمة 500 مليون يورو من المساعدات العسكرية

الأمر الذي جعل مثل هذا القرار من الاتحاد الأوروبي تصرفاً غير مسبوق لتمويل شراء وتسليم الأسـ.ـلحة والمـ.ـعدات إلى بلد من خارج الاتحاد الأوروبي، فيما لم نرَ أي شيء تجاه القضية السورية

بل قاموا بالوقوف في وجه أي محاولة لتمويل وتسـ.ـليح الجـ.ـيش الحر.وبالتزامن مع كل هذه التطورات قام وزراء وقادة أوروبيون بالتوجه إلى الحدود الأوكرانية ومنهم وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” الذي

عبر الحدود البولندية في ظل تكتم أمني شديد والتقى بنظيره الأوكراني “دميترو كوليبا” لتوجيه رسالة مفادها أن إدارة بايدن تقف إلى جانبهم، في حين التقى رئيس وزراء التشيك ونظيريه البولندي والسلوفيني

بالرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” في قلب العاصمة كييف للتضامن معه.وبالمقارنة مع موقف تلك الدول الغربية بالنسبة للثورة السورية نجد أنها قامت بفعل العكس تماماً

حيث سحبت جميع بعثاتها الدبلوماسية وحظرت التعامل مع قادة الثورة الأوائل، كما قامت بمنع أي دولة من إرسال أسلـ.ـحة نوعية لفصـ.ـائل الـ.ـثـ.ـوار للدفاع عن المدنيين بحجة وقوعها بالأيدي الخطأ

في حين أن إرسال الأسلـ.ـحة إلى كييف لم يتوقف لحظة واحدة ولم تتذرع إدارة بايدن بالأعذار التي قالتها في سوريا برغم خطورة الوضع في أوكرانيا أكثر مما هو في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى