close
ألمانيا

تصريح هام للمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل ” اليوم السبت حول الإغلاق العام في البلاد

رغم انخفاض أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا عما كان عليه الحال، إلّا أن أنغيلا ميركل لا تزال متحفظة بشكل كبير في إنهاء حالة الإغلاق العام التي ستستمر في البلد إلى حدود يوم 14 فبراير/شباط على أقلّ تقدير

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الحكومة “غير مستعدة بعد لإعادة فتح مراكز الرعاية النهارية والمدارس”، غير أنها استدركت أن ذلك سيصبح ممكنا بشكل أسرع “إذا تصرفنا بشكل أكثر حزما الآن، وتخلينا عن الاختلاط، وحافظنا على المسافة الآمنة حيثما لا يمكن تجنب الاختلاط، واتبعنا قواعد النظافة وارتداء الكمامات”

وجاءت كلمة ميركل في بث الفيديو الأسبوعي الذي نُشر اليوم السبت (30 يناير/ كانون الاثاني 2021) على الإنترنت، والذي أشادت فيه بصبر سكان البلاد، قائلة إن العائلات في ألمانيا تبذل حاليا “جهدا هائلا” في مواجهة أزمة جائحة كورونا في ضوء الإغلاق الحالي، مطالبة إياها بالتحلي بالصبر

وأشارت المستشارة إلى أنه على الرغم من انخفاض عدد الإصابات، لا يزال هناك خطر حقيقي من طفرات الفيروس شديدة العدوى. وقالت: “لهذا السبب يتعين علينا التصرف بحذر وحيطة في طريقنا خلال الأسابيع القليلة المقبلة”

ولم تذكر ميركل إن كانت هناك خطط لتمديد الإغلاق العام إلى ما بعد منتصف فبراير/شباط، الموعد الذي تمّ تحديده في آخر اتفاق بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات

وقالت ميركل: “نبذل قصارى جهدنا لنكون قادرين على إعادة فتح مراكز الرعاية النهارية والمدارس أولا، من أجل أن نعيد للأطفال جزءا من حياتهم اليومية ومساعدة العائلات”. وثمنت المستشارة مجهود الأسر التي “تبذل حاليا جهدا كبيرا في رعاية وتعليم أطفالها في سن الحضانة والمدارس الابتدائية في المنزل”

وأضافت المستشارة الألمانية أنه لأمر “مرير” أن يضطر الأطفال والمراهقون حاليا، علاوة على ذلك، إلى الاستغناء عن العديد من الأشياء المهمة والممتعة في هذه المرحلة العمرية، مثل لقاء الأصدقاء، وممارسة الهوايات، والاحتفال أو مجرد بدء يوم خال من القلق

وذكرت ميركل أنها ستواصل حواراتها الرقمية مع المواطنين يوم الخميس المقبل، وستتحدث إلى الأمهات والآباء حول تجاربهم خلال جائحة كورونا. وستلتقي حكومة ميركل مع رؤساء حكومات الولايات مجددا لبحث أيّ قرار يجب اتخاذه بعد 14 فبراير/شباط

ويطالب سياسيون كثر بالإبقاء على القيود ولو بشكل جزئي، بسبب ظهور السلالات المتحورة من الفيروس، مع فتح القليل من المجال لاستئناف الحياة العامة

وصرّح وزير الداخلية هورست زيهوفر، أن لا أحد يمكنه الحكم على كيف ستتطور الأمور، لكن الأمر المؤكد، حتى في حالة انتهاء الإغلاق العام، أن العودة إلى الوضع الطبيعي بشكل مباشر وكامل أمر غير ممكن

وسجلت ألمانيا أمس الجمعة حوالي 14 ألف إصابة جديدة مع 859 حالة وفاة. وكان أعلى رقم إصابات يومية قد سجل في 18 كانون أول/ديسمبر الماضي، بواقع 33 ألفا و777 إصابة، كما سُجل أعلى عدد وفيات يومية في 14كانون ثان/يناير الجاري بواقع 1244 حالة

إ.ع/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)

متى تعود الحياة في ألمانيا إلى طبيعتها ؟ مكتب المستشارية يجيب

أعرب رئيس مكتب المستشارية الألمانية “هيلجه براون ” اليوم عن تفاؤله بشأن العودة إلى أوضـ.ـاع الحياة الطبيعية في البلاد خلال الصيف المقـ.ـبل على الرغم من حالة التـ.ـوتر الحالية بسبب تفـ.ـشي عـ.ـدوى فيروس كورونا .

وقال براون إنه يجب تقليل أعداد حالات الإصـ.ـابة بسرعة مبينا أنه مع السيطرة الجيدة على عملية انتشار العـ.ـدوى يمكن تخفيف القيـ.ـود تدريجيا .

وأوضح براون في لقاء مع مجلة “شبيجل” قائلا: “الربيع يجعل الأمر أسهل بالنسبة لنا وسيأتي المزيد والمزيد من جرعات اللقاح، ويمكننا أن نعود خلال الصيف المقبل إلى حياتنا العادية” .

وفي مقابلة مع محطة إذاعة جنوب غرب ألمانيا قال براون إنه يأمل أن يكون قضاء عطلة الصيف ممكنة بصورتها المعتادة، وأن ينتهي الوباء بصورة تامة .

وأكد براون على أن ذلك لا يتوقف على الإجراءات التي تتخذها الحكومة وإنما على منتجي اللقاحات المضادة للفيروس .

وقال براون إنه يرى خطرا كبيرا في تحور فيروس كورونا، مضيفا القول لمجلة شبيجل : “إذا كان الفيروس يتحور سريعا للغاية وكانت له اليد العليا مع عدم تنفيذ إجراءاتنا باستمرار فهناك خطر يتمثل في إفشال أي نجاح نحققه.”

وكانت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الألمانية قررت يوم الثلاثاء الماضي تمديد فترة الإغلاق الحالية حتى 14 من فبراير المقبل بسبب العواقب المحتملة لانتشار نسخة متحورة من الفيروس تتسم بشدة العدوى

ودافع رئيس مكتب المستشارية عن منظومة السياسة الألمانية ضد الاتهامات القائلة بأن الحكومة فشلت في حماية دور الرعاية في ضوء العدد الكبير من الضحايا،

قائلا: “تحدثنا في وقت مبكر مع حكومات الولايات عن خطط صحية لحماية هذه الدور وأرسلنا كمامات مميزة إليها ووصفنا للنزلاء إجراء الاختبارات السريعة، ومع ذلك فمن الواضح أننا لا نستطيع حمايتهم بطريقة لا يمكن للفيروس أن ينتقل بها إليهم”

المصدر : صحيفة الاقتصادية aleqt.com

وسم “شكرا ميركل” يتصدر تويتر في ألمانيا بعد حمـ.ـلة ضـ.ـدها .. ما القصة ؟

صدَّر وسم “شكراً ميركل” موقع تويتر في ألمانيا للدفاع عن سياسات المستشارة أنجيلا ميركل في حملة إلكترونية مضـ.ـادة لوسم «ميركل تعـ.ـذب الأطـ.ـفال»، الذي دُشن بعد إقرارها تمديد إغلاق المدارس ودور الحضانات حتى منتصف فبراير المقبل، للوقاية من تفشي فيروس كورونا

وسجلت ألمانيا أكثر من 2 مليون إصابة بفيروس كورونا، وما يقرب من 48 ألف وفاة منذ انتشار الجائحة في البلاد أواخر يناير 2020

واستندت حملة «ميركل تعـ.ـذب الأطـ.ـفال» في هـ.ـجومها على المستشارة الألمانية، على ما دار خلال اجتماع ميركل ورئيسة وزراء ولاية مكلنبورغ فوربومرن، مانويلا شفيزيغ .

حيث اتهـ.ـمتها شفيزيغ بأنها «تستخدم معايير مزدوجة في المناقشة، وأن العائلات تعبت من إغلاق المدارس»، لترد ميركل “لن أسمح لنفسي بأن اتهم بتعـ.ـذيب الأطـ.ـفال وعدم احتـ.ـرام حقوق الموظفين” .

وحمل وسم «ميركل تعـ.ـذب الأطـ.ـفال»، العديد من التغـ.ـريدات المنـ.ـاهضة لسياسات المستشارة الألمانية .

حيث تعجبت إحدى المتابعات ممن يشكرون ميركل، وكتبت «الشكر على ماذا؟ على الديون وسياسة الاقتصاد الفاشـ.ـلة، المجتمع المنقسم وخدمة الإنترنت السيئة.. أتمنى لها الأمور السـ.ـيئة، فقد سـ.ـرقت طفـ.ـولة الأطفـ.ـال»

وقالت أخرى «ما يحدث على تويتر الآن في ألمانيا يكشف حجم الانقـ.ـسام في البلاد، ومن المسؤول عنه، إنها ميركل وسياساتها»

“شكراً ميركل”

ونجح، في المقابل، وسم «شكراً ميركل» في الصعود للمرتبة الأولى على تويتر، والتي دافعت فيه التغريدات عن سياسات المستشارة .

ومنها : «أعجز عن الكلام لأن بعض قطاعات المجتمع تصب كل غضـ.ـبها وكـ.ـراهيتها المكبـ.ـوتة على ميركل. هذا أمر مقـ.ـزز، أنا سعيد جداً لأن لدينا عالمة قديرة مثلها»

وكتب آخر «ميركل تريد إنقـ.ـاذ أرو اح الأطفـ.ـال. وجود عالمة ذكية تعمل مع الحقائق العلمية، ومتفهمة للقيادة أمر لا يقدر بثمن، خاصة أثناء الوباء. شكراً لكِ ميركل على عدم الاستسلام. فلا يوجد بديل لإغلاق المدارس»

دعم إعلامي

ودعمت جريدة «بيلد» اليمينية، بقوة، الحملة الهجـ.ـومية على ميركل، و عنونت صفحتها الأولى بمانشيت «ميركل تواجه نهاية مرة و قاسية لحكمها بعد فشـ.ـلها في احتواء الموجة الثانية من فيروس كورونا»

وتساءل تقرير لموقع «تي أونلاين» عن «هل بدأ يخـ.ـفت بالفعل نجم أنجيلا ميركل في شهورها الأخيرة من السلطة؟»، مشيراً إلى أن هذين الوسمين يكشفان حالة الانقـ.ـسام الكبيرة التي أحدثها وباء كورونا في المجتمع الألماني

وأعلنت ميركل التـ.ـنازل عن الترشح لمنصب رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، أقوى الأحزاب السياسية الألمانية حالياً، والتقاعد من العمل السياسي سبتمبر المقبل، لتكون بذلك قد أمضت في الحكم 16 عاماً، كما المستشار الأسبق هلموت كول، وهي أطول مدة حكم متتالية لمستشار في تاريخ البلاد .

ونوه التقرير إلى أن اليمينيين الشعـ.ـبويين يستغـ.ـلون هذه الفرصة لإطلاق النار على سياسات المستشارة في مواجهة فيروس كورونا، خاصة بعد أن نجحت في السيطرة على الموجة الأولى .

لتواجه صعـ.ـوبات جـ.ـمة في كبـ.ـح جماح الموجة الثانية الحالية من انتشار الفيروس في البلاد، وأن مؤيدي ميركل انتفـ.ـضوا لمواجهة هذه الحركة بحملة مضـ.ـادة تعبر عن شكرهم ودعمهم لسياساتها .

………………………..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى