الأخبار

مصادر تتحدث عن حقيقة وجود تحول تركي بشأن العلاقة مع نظـ.ـام الأسد والمصـ.ـير الذي ينتظر سوريا .. التفاصيل في أول تعليق

كثرت التساؤلات والتكهنات في الآونة الأخيرة حول وجود تحول تركي بشأن العلاقات مع النظام السوري، حيث ربطت العديد من وسائل الإعلام مشروع إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم الذي تم الحديث عنه مؤخراً بحدوث تطورات في العـ.ـلاقات بين دمشق وأنقرة.

وعلى الرغم من تلك التقرير التي أشارت إلى وجود تطورات جديدة في العلاقة بين تركيا والنظام في دمشق، إلا أن مصادر رسمية تركية أكدت في تصـ.ـريحات صحفية خلال الفترة الماضية عدم صحة تلك الأنباء التي تحدثت عن حقيقة وجود تحول في الموقف التركي حيال نظام الأسد.

وضمن هذا السياق، أكد الباحث السياسي “صدام الجاسر” في حديث لموقع “الحل نت” أن الخارجية التركية شددت في الكثير من المناسبات على أن عودة العلاقات مع دمشق لا يمكن أن تتم إلا في ضوء وجود تحول سياسي شامل في سوريا، وهو الأمر الذي غير قابل للتحقق في ضوء وجود النظام الحالي.

وأوضح “الجاسر” أن التحول السياسي الذي تحدثت عنه تركيا مراراً وتكراراً يعني وجود عملية سياسية يجب أن تجري في سوريا، بمشاركة كافة الأطراف السورية، وليس نظام الأسد فقط.

ويرى “الجاسر” أن سياسة “الصفر مشـ.ـاكل” التي تسعى أنقرة لتطبيقها لا يمكن أن تتحقق في الوقت الراهن، مشيراً إلى عدم وجود أي دولة لديها صفر مشاكل مع كل الدول.

ونوه الباحث السياسي إلى وجود “فيتو أمريكي” بشأن إعادة العلاقات مع النظام السوري، مؤكداً أن جميع الطرق المؤدية إلى التطبـ.ـيع مع نظام الأسد مقطوعة الآن، وذلك بموجب ذلك الفيتو الأمريكي.

وأضاف “الجاسر” بالقول” : “لا يوجد تطبيع حالياً، هنـ.ـاك فيتو أمريكي بـ.ـوجـ.ـه التطبيع مع النظـ.ـام السوري، الاجتـ.ـماعـ.ـات الأمـ.ـنية بين أنـ.ـقـ.ـرة ودمشق لا تعـ.ـنـ.ـي التطبيع، هذه اجتماعات طبيعية”.

وتابع قائلاً: “الأتــ.ـراك لن يستطيعوا التطبيع مع النظـ.ـام، بدون موافـ.ـقـ.ـة الولايات المتحدة الأمربكية، أو بدون ضـ.ـوء أخضر من قبل واشنطن”.

فيما يؤكد العديد من المراقبين أن الإدارة الأمريكية بدأت تضغط في الآونة الأخيرة باتجاه رفض أي جهود من شأنها تعويم النـ.ـظام السوري سياسياً أو اقتصادياً في ظل الظروف الراهنة، لاسيما بخصوص الموقف الروسي بشأن أوكـ.ـرانيا.

أما بالنسبة لمستقبل الشمال السوري في ظل المتغيرات آنفة الذكر، قال المحلل السياسي “كريم شفيق”، أن تركيا فيما يبدو لن تكون قادرة بمفردها على حماية الشمال السوري من القـ.ـصـ.ـف الروسي والتحـ.ركـ.ـات العسكـ.ـرية للجماعات التابعة لإيران، وذلك بسبب الأهداف التي تسعى موسكو لتحقيقها في المنطقة.

ورجح “شفيق” أن لا تشهد المنطقة الشمالية من سوريا استقراراً في المدى المنظور، وذلك في ضوء وجود بعض التنظيمـ.ـات العاملة هناك التي تتخذها روسيا ذريعة لشـ.ـن هجـ.ـمـ.ـات بين الفينة والأخرى، لاسيما على محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا كانت قد أعلنت عن خطة لإعادة نحو مليون لاجـ.ـئ سوري إلى مناطق نفـ.ـوذها شمال سوريا خلال الفترة القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى