close
الأخبار

مع صعود ونزول الدولار مقابل الليرة التركية .. تعرف على أكبر 3 عمليات مضاربة على العملة شهدها التاريخ

يُعتبر سوق تداول العملات الأجنبية ضخماً، إذ تتعدى قيمة معاملاته يومياً الخمس تريليونات دولار. وأغلب هذه المعاملات لا علاقة لها بالتجارة الحقيقية، بل تعكس مضارباتٍ على تقلب أسعار أزواج العملات، مثل الدولار الأميركي في مقابل اليورو.

كثيراً ما يبيع المتاجرون عملة ما، ويعني هذا أنهم يراهنون على انخفاض قيمة عملة مقابل أخرى سترتفع في زوج العملات نفسه.

وفي كثيرٍ من الأحيان، يأخذ المضاربون في اعتبارهم المؤشرات الاقتصادية الأساسية؛ مثل: احتياطات النقد الأجنبي، والدين العام، وكيفية تعامل حكومة ما مع أمورها المالية.

المضارب الشهير آندي كريجر والدولار النيوزلندي:
في عام 1987، كان تاجر العملة والمضارب الشهير “آندي كريجر”، والبالغ من العمر 32 عامًا، يراقب العملات التي ترتفع مقابل الدولار بعد انهيار يوم الإثنين الأسود.

ومع توجه المستثمرين والشركات نحو العملات الأكثر أمانًا والتي تعرضت لضرر أقل خلال انهيار السوق، كان من المحتم أن تصبح هناك بعض العملات المبالغ في تقدير قيمتها.

وهنا خطط “كريجر” لضربته القاضية، حيث كانت العملة التي استهدفها هي الدولار النيوزيلندي المعروف أيضًا باسم “الكيوي”.

استخدم “كريجر” استراتيجية البيع على المكشوف ضد عملة “الكيوي”، حتى خسرت العملة ما يتراوح بين 3% إلى 5% من قيمتها، بينما حقق تاجر العملة ملايين الدولارات لأصحاب العمل الذين يعمل معهم.

ملاحظة: تعرف عملية البيع على المكشوف في أسواق رأس المال بأنها بيع أوراق مالية تم اقتراضها، أي أن البائع لا يمتلكها فعليا، بسعر معين ثم شرائها لاحقا بسعر أقل وإعادتها للمقرض، وبالتالي يمكن من خلال هذه العملية الحصول على الربح المتحقق من وراء شراء أوراق مالية بأسعار أقل وبيعها بسعر أعلى.

المارك الألماني بعدما سقط جدار برلين:
حقق التاجر والمضارب “ستانلي دروكنميلر” ملايين الدولارات من خلال المراهنة على المارك الألماني، فعندما انهار جدار برلين، وانخفض المارك الألماني نتيجة ذلك إلى مستوى كبير، كان “دروكنميلر” يشرِف وقتها على صندوق “كوانتوم”، ورأى أن انخفاض هذه العملة مبالغ فيه.

وهكذا قرر “دروكنميلر” المراهنة بملايين الدولارات على ارتفاع المارك الألماني في المستقبل، حتى طلب منه “جورج سوروس” مؤسس الصندوق زيادة عملية الشراء إلى ملياري مارك ألماني، مما ساهم في زيادة عائدات الصندوق بنسبة أكثر من 60%، محققًا أرباحًا هائلة.

الجنيه الإسترليني… خطأ الحكومة بتثبيت العملة:
في فترة التسعينيات أرادت المملكة المتحدة أن تظل قيمة عملتها الوطنية (الجنيه الإسترليني) ثابتة عند مستوى محدد، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع معدلات الفائدة، فسجلت الدولة نسب تضخم مرتفعة.

وهنا كان المضارب “جوروج سوروس” يرى أن قيمة الجنيه الإسترليني مبالغ بها (يجب أن تكون فعليًا أقل من ذلك)، لذلك استخدم استراتيجية البيع على المكشوف ضد العملة البريطانية.

وحاولت الحكومة حينها جذب المستثمرين برفع أسعار الفائدة، إذ كانت تأمل تخفيف ضغوط البيع من خلال حث المستثمرين على الشراء، إلا أن السلطات أدركت في النهاية أنها ستخسر المليارات في محاولة دعم عملتها بشكل زائف فانسحبت، مما أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني بشكل كبير، وحقق “سوروس” أرباحًا لا تقل عن مليار دولار من وراء هذه الصفقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى