close
الأخبار

مـ.ـن هـ.ـو “كافالا” الذي قام أردوغان بسـ.ـببه بطـ.ـرد 10 سفراء دول بينهم امريكا والمانيا من تركيا

مـ.ـن هـ.ـو “كافالا” المتسبب بأزمة دبلوماسية بـ.ـيـ.ـن تركيا و10 دول؟

أثـ.ـار اسـ.ـتـ.ـمـ.ـرار اعـ.ـتـ.ـقـ.ـال ومحاكمة الـ.ـسـ.ـلـ.ـطـ.ـات الـ.ـتـ.ـركـ.ـيـ.ـة لـ.ـرجـ.ـل الـ.ـأعـ.ـمـ.ـال عثمان كافالا، أزمـ.ـة بـ.ـيـ.ـن أنقرة ودول غربية، فـ.ـيـ.ـمـ.ـا طـ.ـالـ.ـب الـ.ـرئـ.ـيـ.ـس التركي رجب طيب أردوغـ.ـان مـ.ـن وزيـ.ـر خارجيته مولود تشاووش أوغلو بإعلان سفراء 10 دول “غير مـ.ـرغـ.ـوب بهم” فـ.ـي الـ.ـبـ.ـلـ.ـاد،

فمن هـ.ـو هـ.ـذا الرجل؟ ومـ.ـا قصته؟ مـ.ـن هـ.ـو عثمان كافالا؟!

رجـ.ـل أعـ.ـمـ.ـال تركي، تصفه دول غربية بأنه “ناشط حقوقي”، ولد عـ.ـام 1957 فـ.ـي باريس، ويبلغ حـ.ـالـ.ـيـ.ـا مـ.ـن الـ.ـعـ.ـمـ.ـر “64 عاما”، ودرس فـ.ـي كلية روبرت فـ.ـي إسطنبول، وتخرج مـ.ـن قـ.ـسـ.ـم الـ.ـاقـ.ـتـ.ـصـ.ـاد فـ.ـي جـ.ـامـ.ـعـ.ـة مانشيستر فـ.ـي نيويورك.

وبـ.ـدأ برنامج الـ.ـدكـ.ـتـ.ـوراه فـ.ـي الـ.ـمـ.ـدرسـ.ـة الـ.ـجـ.ـديـ.ـدة للبحوث الاجتماعية فـ.ـي نيويورك، لـ.ـكـ.ـنـ.ـه عاد إلـ.ـى إسطنبول عـ.ـنـ.ـدمـ.ـا تـ.ـوفـ.ـي والـ.ـده عـ.ـام 1982.

بـ.ـعـ.ـد وفـ.ـاة والده، تولى إدارة شركات مـ.ـجـ.ـمـ.ـوعـ.ـة كافالا المملوكة للعائلة، وكـ.ـان مـ.ـن أول الـ.ـأشـ.ـيـ.ـاء الـ.ـتـ.ـي قـ.ـام بـ.ـهـ.ـا بـ.ـعـ.ـد أن أصـ.ـبـ.ـح المالك هـ.ـو الـ.ـحـ.ـصـ.ـول عـ.ـلـ.ـى عطاءات لتطوير أنظمة الحماية لطائرات “F-16” الـ.ـتـ.ـابـ.ـعـ.ـة لـ.ـلـ.ـقـ.ـوات الـ.ـتـ.ـركـ.ـيـ.ـة،

حـ.ـيـ.ـث ساهم بشركة لورال بمبلغ قدره 150 مـ.ـلـ.ـيـ.ـون دولار، عـ.ـنـ.ـدمـ.ـا عـ.ـلـ.ـم بأنه سـ.ـيـ.ـتـ.ـم اسـ.ـتـ.ـخـ.ـدام نـ.ـظـ.ـام خاص تنتجه الـ.ـشـ.ـركـ.ـة لمقاتلات أف 16.

وأسس شـ.ـركـ.ـة “ميكس” فـ.ـي كـ.ـانـ.ـون الأول/ ديسمبر عـ.ـام 1988، وحصلت عـ.ـلـ.ـى مناقصة أول دفـ.ـعـ.ـة لتحديث 160 مـ.ـقـ.ـاتـ.ـلـ.ـة أف 16 بمبلغ قدره 345 مـ.ـلـ.ـيـ.ـون دولار، ولـ.ـكـ.ـن اتـ.ـهـ.ـمـ.ـت شركته بالفساد بهذه الصفقة، الـ.ـتـ.ـي تـ.ـورطـ.ـت فـ.ـيـ.ـه عائلته، وقيادة الـ.ـقـ.ـوات الجوية، بـ.ـذلـ.ـك الوقت.

وأسس الـ.ـعـ.ـديـ.ـد مـ.ـن الجمعيات والمؤسسات، مـ.ـن ضمنها: شـ.ـركـ.ـة وقـ.ـف الـ.ـأنـ.ـاضـ.ـول للثقافة، ومؤسسة “المجتمع المفتوح” و”مركز الذاكرة”، وجمعية “مواطني هلسنكي”، ووقف السلام، و”بيت دياربكر الكردي”، و”جمعية حـ.ـقـ.ـوق الإنسان”.

وتـ.ـتـ.ـحـ.ـدث بـ.ـعـ.ـض الـ.ـمـ.ـصـ.ـادر بـ.ـأن عـ.ـدد الجمعيات الـ.ـتـ.ـي يديرها أو يمولها تجاوز الـ200، وأغـ.ـلـ.ـقـ.ـت معظمها فـ.ـي تركيا، الـ.ـتـ.ـي تركزت نشاطاتها فـ.ـي شـ.ـرق وجنوب شـ.ـرق الـ.ـبـ.ـلـ.ـاد، بـ.ـعـ.ـد مـ.ـحـ.ـاولـ.ـة الانقلاب فـ.ـي 15 تموز/ يوليو 2016.

وكـ.ـان كـ.ـذلـ.ـك عضوا فـ.ـي إدارة الـ.ـعـ.ـديـ.ـد مـ.ـن الـ.ـمـ.ـنـ.ـظـ.ـمـ.ـات الـ.ـدولـ.ـيـ.ـة الاجتماعية والـ.ـتـ.ـجـ.ـاريـ.ـة، مـ.ـثـ.ـل مـ.ـجـ.ـلـ.ـس الـ.ـأعـ.ـمـ.ـال التركي البولندي، ومـ.ـجـ.ـلـ.ـس الـ.ـأعـ.ـمـ.ـال التركي اليوناني، ومركز الـ.ـديـ.ـمـ.ـقـ.ـراطـ.ـيـ.ـة والمصالحة فـ.ـي جـ.ـنـ.ـوب شـ.ـرق أوروبا.

وتعد مـ.ـؤـ.ـسـ.ـسـ.ـة “المجتمع المفتوح” فـ.ـي تركيا، الـ.ـتـ.ـي أسسها، شـ.ـبـ.ـكـ.ـة دولية لـ.ـتـ.ـقـ.ـديـ.ـم المنح أنشأها الملياردير الـ.ـأمـ.ـريـ.ـكـ.ـي المجري “جورج سوروس”.

واتهمت الجمعيات الـ.ـتـ.ـي أنشاها فـ.ـي الـ.ـشـ.ـرق التركي، لـ.ـاسـ.ـيـ.ـمـ.ـا “وقف الأناضول”، بتمويل مـ.ـنـ.ـظـ.ـمـ.ـة الـ.ـعـ.ـمـ.ـال الكردستاني، كـ.ـمـ.ـا أنـ.ـه يعد إحدى الشخصيات البارزة فـ.ـي دعـ.ـم حـ.ـزب الشعوب الـ.ـديـ.ـمـ.ـقـ.ـراطـ.ـي الكردي.

ويطلق الـ.ـرئـ.ـيـ.ـس التركي رجب طيب أردوغـ.ـان عـ.ـلـ.ـى كافالا بأنه “سوروس تركيا الأحمر”، ويتهمه بالوقوف خـ.ـلـ.ـف أحـ.ـداث “غيزي بارك” عـ.ـام 2013، وتـ.ـحـ.ـويـ.ـل الـ.ـأمـ.ـوال إلـ.ـى أمـ.ـاكـ.ـن معينة، ومشاركته بـ.ـمـ.ـحـ.ـاولـ.ـة الانقلاب فـ.ـي الـ.ـبـ.ـلـ.ـاد.

وكـ.ـانـ.ـت الـ.ـبـ.ـدايـ.ـة احـ.ـتـ.ـجـ.ـاجـ.ـات 2013، مـ.ـن منتزه مـ.ـيـ.ـدان تقسيم فـ.ـي 28 أيار/ مايو 2013، حـ.ـيـ.ـث قـ.ـاد نـ.ـاشـ.ـطـ.ـون احـ.ـتـ.ـجـ.ـاجـ.ـا ضـ.ـد قـ.ـرار إزالة الأشجار فـ.ـي مـ.ـيـ.ـدان تقسيم، ليقام محلها مـ.ـبـ.ـنـ.ـى عـ.ـلـ.ـى شكل ثكنة عـ.ـسـ.ـكـ.ـريـ.ـة قديمة عـ.ـلـ.ـى الطراز العثماني، يـ.ـضـ.ـم مركزا ثقافيا، وربـ.ـمـ.ـا أيـ.ـضـ.ـا مركزا تجاريا.

وتطورت الاحتجاجات إلـ.ـى أعـ.ـمـ.ـال شغب، واتسع الـ.ـأمـ.ـر ليشمل مدنا أخـ.ـرى، مطالبة بإسقاط الـ.ـحـ.ـكـ.ـومـ.ـة التركية. وشنت حـ.ـركـ.ـة “أنونيموس” هـ.ـجـ.ـمـ.ـات إلكترونية عـ.ـلـ.ـى مـ.ـواقـ.ـع الـ.ـحـ.ـكـ.ـومـ.ـة الـ.ـتـ.ـركـ.ـيـ.ـة،

إذ اخترقت مـ.ـوقـ.ـع رئاسة الوزراء، وشارك فـ.ـي الـ.ـهـ.ـجـ.ـمـ.ـات أيـ.ـضـ.ـا الـ.ـجـ.ـيـ.ـش الـ.ـسـ.ـوري الإلكتروني الـ.ـذي اخـ.ـتـ.ـرق الـ.ـمـ.ـوقـ.ـع الـ.ـرسـ.ـمـ.ـي لوزارة الـ.ـداخـ.ـلـ.ـيـ.ـة الـ.ـتـ.ـركـ.ـيـ.ـة، ووضـ.ـع عـ.ـلـ.ـيـ.ـه عـ.ـبـ.ـارة “التصعيد ضـ.ـد ظلم استبداد أردوغان”.

اعـ.ـتـ.ـقـ.ـال كافالا فـ.ـي 18 تـ.ـشـ.ـريـ.ـن الأول/ أكتوبر 2017، اعـ.ـتـ.ـقـ.ـل عثمان كافالا فـ.ـي مـ.ـطـ.ـار أتاتورك فـ.ـي إسطنبول، بـ.ـعـ.ـد زيارته إلـ.ـى غازي عنتاب، وذكـ.ـرت وسـ.ـائـ.ـل إعـ.ـلـ.ـام تـ.ـركـ.ـيـ.ـة مـ.ـقـ.ـربـ.ـة مـ.ـن الـ.ـحـ.ـكـ.ـومـ.ـة أنـ.ـه شـ.ـخـ.ـصـ.ـيـ.ـة لديه اتـ.ـصـ.ـالـ.ـات مشبوهة مـ.ـع جـ.ـمـ.ـاعـ.ـة “غولن”.

وبـ.ـدأت مـ.ـحـ.ـاكـ.ـمـ.ـة كافالا بـ.ـتـ.ـهـ.ـمـ.ـتـ.ـي المشاركة فـ.ـي مـ.ـحـ.ـاولـ.ـة الانقلاب عـ.ـام 2016، ودعم وتمويل احـ.ـتـ.ـجـ.ـاجـ.ـات “غيزي بارك” عـ.ـام 2013، وتـ.ـم قـ.ـبـ.ـول لائحة اتـ.ـهـ.ـام جـ.ـنـ.ـائـ.ـيـ.ـة تطالب بسجنه مـ.ـدى الـ.ـحـ.ـيـ.ـاة و15 شـ.ـخـ.ـصـ.ـا آخـ.ـر.

فـ.ـي 18 شباط/ فبراير 2020، قضت الـ.ـمـ.ـحـ.ـكـ.ـمـ.ـة الابتدائية ببراءة رجـ.ـل الـ.ـأعـ.ـمـ.ـال التركي عثمان كافالا، وثمانية آخـ.ـريـ.ـن فـ.ـيـ.ـمـ.ـا يتعلق باحتجاجات “غيزي بارك”.

وإثر الـ.ـقـ.ـرار، باشرت الـ.ـنـ.ـيـ.ـابـ.ـة الـ.ـعـ.ـامـ.ـة بإسطنبول بإجراءاتها الـ.ـقـ.ـانـ.ـونـ.ـيـ.ـة للاستئناف عـ.ـلـ.ـى قـ.ـرار الـ.ـإفـ.ـراج عـ.ـن المتهمين، ليعاد اعـ.ـتـ.ـقـ.ـال كافالا مـ.ـرة أخـ.ـرى.

ووصـ.ـف البرلمان الأوروبي ومنظمة “هيومن رايتس ووتش”، بـ.ـالـ.ـإضـ.ـافـ.ـة لجهات دولية، قـ.ـرار إعـ.ـادة اعـ.ـتـ.ـقـ.ـال كافلا بـ”غير القانوني”، ويتجاهل حكما للمحكمة الـ.ـأوروبـ.ـيـ.ـة لـ.ـحـ.ـقـ.ـوق الإنسان يـ.ـطـ.ـالـ.ـب بـ.ـإخـ.ـلـ.ـاء سبيله. وفـ.ـي 9 تـ.ـشـ.ـريـ.ـن الثاني/ نوفمبر 2020، وافقت مـ.ـحـ.ـكـ.ـمـ.ـة تـ.ـركـ.ـيـ.ـة عـ.ـلـ.ـى لائحة اتـ.ـهـ.ـام بـ.ـحـ.ـق كافالا، تشير لتورطه بـ.ـمـ.ـحـ.ـاولـ.ـة الانقلاب فـ.ـي تركيا.

وكـ.ـشـ.ـفـ.ـت لائحة الـ.ـاتـ.ـهـ.ـام عـ.ـن أن رجـ.ـل كافالا، إلـ.ـى جـ.ـانـ.ـب الضابط الـ.ـسـ.ـابـ.ـق فـ.ـي وكـ.ـالـ.ـة الـ.ـاسـ.ـتـ.ـخـ.ـبـ.ـارات الأمريكية، هنري باركي، لعبا دورا فـ.ـي مـ.ـحـ.ـاولـ.ـة الانقلاب بتركيا فـ.ـي 15 تموز/ يوليو 2016، بـ.ـحـ.ـسـ.ـب صـ.ـحـ.ـيـ.ـفـ.ـة “صباح” التركية.

وفـ.ـي لائحة الـ.ـاتـ.ـهـ.ـام الجديدة، يـ.ـواجـ.ـه كافالا تهمة التعاون مـ.ـع الضابط الـ.ـسـ.ـابـ.ـق فـ.ـي “CIA” هنري باركي، والـ.ـذي يـ.ـعـ.ـمـ.ـل حـ.ـالـ.ـيـ.ـا أستاذا فـ.ـي الجامعة الـ.ـأمـ.ـريـ.ـكـ.ـيـ.ـة فـ.ـي ليهاي فـ.ـي ولـ.ـايـ.ـة بنسلفانيا الـ.ـأمـ.ـريـ.ـكـ.ـيـ.ـة.

وأشـ.ـارت لائحة الـ.ـاتـ.ـهـ.ـام إلـ.ـى أن تحركات عادل أوكسوز (المطلوب مـ.ـن تركيا فـ.ـي قـ.ـضـ.ـيـ.ـة مـ.ـحـ.ـاولـ.ـة الانقلاب)، تنسجم مـ.ـع تحركات باركي وكافالا. وطـ.ـالـ.ـبـ.ـت لائحة الـ.ـاتـ.ـهـ.ـام بثلاثة أحكام مـ.ـشـ.ـددة بـ.ـالـ.ـسـ.ـجـ.ـن مـ.ـدى الـ.ـحـ.ـيـ.ـاة مـ.ـع الـ.ـأعـ.ـمـ.ـال الشاقة، بـ.ـالـ.ـإضـ.ـافـ.ـة للسجن 20 عـ.ـامـ.ـا ضـ.ـد كافالا وباركي؛ بـ.ـتـ.ـهـ.ـمـ.ـة التورط بـ.ـمـ.ـحـ.ـاولـ.ـة الانقلاب.

ووفـ.ـقـ.ـا لـ.ـلـ.ـائـ.ـحـ.ـة الـ.ـاتـ.ـهـ.ـام، فـ.ـإن أنشطة كافالا وباركي قـ.ـبـ.ـل 15 تموز/ يوليو 2016، تقاطعت مـ.ـع الاستعدادات لمحاولة الانقلاب فـ.ـي تركيا. وبـ.ـحـ.ـسـ.ـب اللائحة، فـ.ـإن كافالا وباركي كانا عـ.ـلـ.ـى عـ.ـلـ.ـم بـ.ـمـ.ـحـ.ـاولـ.ـة الانقلاب، وقاما بسلسلة اتـ.ـصـ.ـالـ.ـات فـ.ـي الـ.ـداخـ.ـل والخارج لإنشاء الـ.ـبـ.ـنـ.ـيـ.ـة الـ.ـتـ.ـحـ.ـتـ.ـيـ.ـة لـ.ـذلـ.ـك.

وأضـ.ـافـ.ـت أن باركي وصـ.ـل إلـ.ـى تركيا قادما مـ.ـن الـ.ـولـ.ـايـ.ـات الـ.ـمـ.ـتـ.ـحـ.ـدة، فـ.ـي 15 تموز/ يوليو، وبقي حـ.ـتـ.ـى الـ.ـصـ.ـبـ.ـاح فـ.ـي إحدى جزر الأميرات (بويوك أدا)، واستمر بإقامة اتـ.ـصـ.ـالـ.ـات خارجية طـ.ـوال الليل. وفـ.ـي 6 تـ.ـشـ.ـريـ.ـن الثاني/ نوفمبر 2015، بـ.ـعـ.ـد وقـ.ـت قـ.ـصـ.ـيـ.ـر مـ.ـن الـ.ـإعـ.ـلـ.ـان المبطن “طفل يضحك”، الـ.ـذي نـ.ـشـ.ـرتـ.ـه صـ.ـحـ.ـيـ.ـفـ.ـة زمان (تابعة لغولن)، أي قـ.ـبـ.ـل 9 أشهر و 10 أيـ.ـام مـ.ـن مـ.ـحـ.ـاولـ.ـة الانقلاب،

وصـ.ـل الملياردير الـ.ـأمـ.ـريـ.ـكـ.ـي والمضارب الـ.ـمـ.ـعـ.ـروف جورج سوروس إلـ.ـى تركيا، وحـ.ـضـ.ـر حفلا مـ.ـع عثمان كافالا، ورجل الـ.ـأعـ.ـمـ.ـال اليهودي التركي إسحق ألاتون مـ.ـسـ.ـاء الـ.ـيـ.ـوم ذاته. ووفـ.ـقـ.ـا لـ.ـلـ.ـائـ.ـحـ.ـة الـ.ـاتـ.ـهـ.ـام،

فـ.ـإن أحـ.ـد رؤـ.ـوس الانقلاب عادل أوكسوز، اجتمع بـ.ـفـ.ـتـ.ـح الـ.ـلـ.ـه غولن فـ.ـي الـ.ـولـ.ـايـ.ـات الـ.ـمـ.ـتـ.ـحـ.ـدة فـ.ـي 14 تـ.ـشـ.ـريـ.ـن الثاني/ نوفمبر 2015، لافتة إلـ.ـى أن ذلـ.ـك بـ.ـعـ.ـد فـ.ـتـ.ـرة وجيزة مـ.ـن لقاء عقده مـ.ـع سوروس وكافالا وألاتون.

وعقد هنري باركي اجتماعات عـ.ـدة فـ.ـي إسطنبول وأضنة مـ.ـا بـ.ـيـ.ـن 7- 13 آذار/ مارس 2016، وكـ.ـانـ.ـت الزيارة الـ.ـثـ.ـانـ.ـيـ.ـة لـ.ـلـ.ـولـ.ـايـ.ـات الـ.ـمـ.ـتـ.ـحـ.ـدة مـ.ـن عادل أوكسوز كـ.ـانـ.ـت فـ.ـي 17- 21 أذار/ مارس 2016،

أمـ.ـا زيارته الـ.ـثـ.ـالـ.ـثـ.ـة فكانت فـ.ـي 20- 25 حزيران/ يونيو، فـ.ـيـ.ـمـ.ـا وصـ.ـل باركي بـ.ـعـ.ـد يـ.ـوم واحـ.ـد (26 حزيران/ يونيو) إلـ.ـى تركيا الـ.ـذي أجرى بدوره سـ.ـلـ.ـسـ.ـلـ.ـة مـ.ـن المحادثات واللقاءات فـ.ـي إسطنبول وديار بـ.ـكـ.ـر مـ.ـا بـ.ـيـ.ـن 26 حزيران- 3 تـ.ـمـ.ـوز 2016 ليغادر، ويعود فـ.ـي صـ.ـبـ.ـاح يـ.ـوم مـ.ـحـ.ـاولـ.ـة الانقلاب لمتابعته.

وذهب إلـ.ـى ديـ.ـار بـ.ـكـ.ـر فـ.ـي 27 حزيران/ يونيو، أي بـ.ـعـ.ـد يـ.ـوم واحـ.ـد مـ.ـن وصـ.ـول باركي إلـ.ـى إسطنبول، وعاد فـ.ـي الـ.ـيـ.ـوم ذاته، وفـ.ـي 13 تموز/ يوليو، بـ.ـيـ.ـنـ.ـمـ.ـا كـ.ـان أوكسوز يعقد لقاءاته الـ.ـأخـ.ـيـ.ـرة لترتيب الانقلاب، كـ.ـان هنري باركي يشارك فـ.ـي اجتماع للجنة فرعية للكونغرس الأمريكي، متحدثا عـ.ـن “التدهور الـ.ـديـ.ـمـ.ـقـ.ـراطـ.ـي فـ.ـي تركيا”.

وفـ.ـي 10 شباط/ فبراير 2021، طـ.ـالـ.ـبـ.ـت الـ.ـولـ.ـايـ.ـات الـ.ـمـ.ـتـ.ـحـ.ـدة بـ”الإفراج الفوري” عـ.ـن عثمان كافالا، وقـ.ـالـ.ـت الـ.ـخـ.ـارجـ.ـيـ.ـة الـ.ـأمـ.ـريـ.ـكـ.ـيـ.ـة إن “التهم المضللة الـ.ـمـ.ـوجـ.ـهـ.ـة لكافالا، واستمرار احتجازه، والتأخير الـ.ـمـ.ـسـ.ـتـ.ـمـ.ـر فـ.ـي إنـ.ـهـ.ـاء محاكمته، بـ.ـمـ.ـا فـ.ـي ذلـ.ـك مـ.ـن خـ.ـلـ.ـال دمج قضايا ضده، تُقّوض احـ.ـتـ.ـرام سيادة الـ.ـقـ.ـانـ.ـون والديمقراطية”

وردت الـ.ـخـ.ـارجـ.ـيـ.ـة الـ.ـتـ.ـركـ.ـيـ.ـة، فـ.ـي 11 شباط/ فبراير، عـ.ـلـ.ـى التصريحات الأمريكية، مـ.ـؤـ.ـكـ.ـدة أن الإجراءات الـ.ـقـ.ـضـ.ـائـ.ـيـ.ـة بـ.ـحـ.ـق عثمان كافالا تـ.ـسـ.ـتـ.ـمـ.ـر مـ.ـن محاكم مستقلة، ويـ.ـجـ.ـب عـ.ـلـ.ـى الجميع أن يحترم هـ.ـذه الإجراءات، مـ.ـشـ.ـددة عـ.ـلـ.ـى أن تركيا دولـ.ـة قانون، ولـ.ـا يـ.ـحـ.ـق لأي دولـ.ـة أو أي شـ.ـخـ.ـص إعطاء الأوامر للمحاكم الـ.ـتـ.ـركـ.ـيـ.ـة بـ.ـشـ.ـأن الإجراءات القضائية. وفـ.ـي تموز/ يوليو 2021، دمجت الـ.ـمـ.ـحـ.ـكـ.ـمـ.ـة الـ.ـتـ.ـركـ.ـيـ.ـة بـ.ـيـ.ـن قـ.ـضـ.ـيـ.ـة الـ.ـتـ.ـجـ.ـسـ.ـس الـ.ـتـ.ـي يحاكم عـ.ـلـ.ـيـ.ـهـ.ـا كافالا وبركاي مـ.ـع قـ.ـضـ.ـيـ.ـة “منتزه غيزي”.

وفـ.ـي 9 تـ.ـشـ.ـريـ.ـن الأول/ أكتوبر 2021، مددت مـ.ـحـ.ـكـ.ـمـ.ـة تـ.ـركـ.ـيـ.ـة تقاضي كافالا و51 متهما اعـ.ـتـ.ـقـ.ـالـ.ـه فـ.ـي جـ.ـلـ.ـسـ.ـة محاكمة، شارك فـ.ـيـ.ـهـ.ـا قناصل ومسؤولون مـ.ـن الـ.ـولـ.ـايـ.ـات الـ.ـمـ.ـتـ.ـحـ.ـدة وبريطانيا وهولندا والدنمارك وفرنسا وسويسرا وألمانيا، بـ.ـالـ.ـإضـ.ـافـ.ـة إلـ.ـى مـ.ـسـ.ـؤـ.ـولـ.ـيـ.ـن فـ.ـي البرلمان الـ.ـأوروبـ.ـي.

ورفضت الـ.ـمـ.ـحـ.ـكـ.ـمـ.ـة طـ.ـلـ.ـب الـ.ـإفـ.ـراج عـ.ـن كافالا، وقررت بالإجماع اسـ.ـتـ.ـمـ.ـرار احتجازه، عـ.ـلـ.ـى أن تعقد جـ.ـلـ.ـسـ.ـة أخـ.ـرى فـ.ـي 26 تـ.ـشـ.ـريـ.ـن الثاني/ نوفمبر المقبل. وفـ.ـي بـ.ـيـ.ـان صدر الـ.ـاثـ.ـنـ.ـيـ.ـن الـ.ـمـ.ـاضـ.ـي،

دعـ.ـت كـ.ـل مـ.ـن كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والـ.ـولـ.ـايـ.ـات الـ.ـمـ.ـتـ.ـحـ.ـدة إلـ.ـى “تسوية عـ.ـادلـ.ـة وسريعة لقضية” عثمان كافالا رجـ.ـل الـ.ـأعـ.ـمـ.ـال والناشط التركي المسجون رهن الـ.ـمـ.ـحـ.ـاكـ.ـمـ.ـة مـ.ـنـ.ـذ أربـ.ـع سـ.ـنـ.ـوات، داعية إلـ.ـى الـ.ـإفـ.ـراج عنه.

وعـ.ـلـ.ـى إثـ.ـر ذلـ.ـك، استدعت الـ.ـخـ.ـارجـ.ـيـ.ـة الـ.ـتـ.ـركـ.ـيـ.ـة، الـ.ـثـ.ـلـ.ـاثـ.ـاء الـ.ـمـ.ـاضـ.ـي، سفراء الدول العشر، معتبرة أنـ.ـه مـ.ـن “غير المقبول” مطالبتها بالإفراج عـ.ـن الـ.ـمـ.ـعـ.ـارض المسجون.

وطـ.ـلـ.ـب هـ.ـذه الدول لـ.ـم يـ.ـكـ.ـن جديدا، فـ.ـقـ.ـد سـ.ـبـ.ـقـ.ـهـ.ـا مطالبات واضـ.ـحـ.ـة مـ.ـن الـ.ـولـ.ـايـ.ـات الـ.ـمـ.ـتـ.ـحـ.ـدة والاتحاد الأوروبي خـ.ـلـ.ـال الأشهر والأعوام الـ.ـمـ.ـاضـ.ـيـ.ـة.

كـ.ـمـ.ـا أن الـ.ـمـ.ـجـ.ـلـ.ـس الأوروبي هـ.ـدد بفرض عقوبات عـ.ـلـ.ـى تركيا فـ.ـي اجتماعه الـ.ـذي سيعقد فـ.ـي نـ.ـهـ.ـايـ.ـة تـ.ـشـ.ـريـ.ـن الثاني/ نوفمبر المقبل، إذا لـ.ـم يـ.ـتـ.ـم الـ.ـإفـ.ـراج عنه.

وأمر أردوغـ.ـان وزيـ.ـر خارجيته تشاووش أوغلو، كرد فعل، بإعلام سفراء الدول العشر بـ.ـأنـ.ـهـ.ـم باتوا غـ.ـيـ.ـر مـ.ـرغـ.ـوب بهم، وهم: كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والـ.ـولـ.ـايـ.ـات الـ.ـمـ.ـتـ.ـحـ.ـدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى