الأخبار

منها مخطوطات البحر الميت..6 كنوز تاريخية تم اكتشافها بمحض الصدفة!

العديد من الكنوز التاريخية لم تُكتشف بفضل الجهود الحثيثة أو البعثات العلمية المُكلفة، إنما بمحض الصدفة فقط! من جيش تيرا كوتا إلى مخطوطات البحر الميت، إليك القصص المثيرة خلف اكتشاف 6 آثار تاريخية لا تُقدّر بثمن!

  1. كهف لاسكو

في سبتمبر عام 1940، كان أربعة مراهقين فرنسيين يتجولون في الغابات بالقرب من مونتينياك عندما بدأ كلبهم في الشم حول حفرة غامضة في الأرض.

بعد أن هبط الأولاد على عمود حجري، وجدوا كهفًا شاسعًا تحت الأرض تزين جدرانه نحو 2000 لوحة ونقوش قديمة.

قام المراهقون المذهولون في البداية باستكشاف الكهف سرًا، لكنهم صارحوا معلمهم في المدرسة لاحقًا بحقيقة اكتشافهم، الذي أقنع خبيرًا بالكهوف للتحقق من صحة ادعائهم.

قبل فترةٍ طويلة، انتشرت حقيقة كهف لاسكو الذي يضم نقوشًا وروسمات لحيوانات ورموز تجريدية في كافة أنحاء أوروبا، وكان يُعرف باسم “كنيسة سيستين لفن ما قبل التاريخ”.

بعد دراسة الرموز، قدّر المؤرخون عمرها بحوالي 15000 إلى 17000 سنة، ويُعتقد أن الكهف كان في يومٍ من الأيام موقعًا للطقوس الدينية بين شعوب العصر الحجري القديم.

  1. جيش زيان تيرا كوتا

في عام 1974، صادف مجموعة من المزارعين الصينيين اكتشافًا يُعتبر بمثابة اكتشاف القرن: قبر الإمبراطور الأول لأسرة تشين.

كان الفريق المكوّن من سبعة رجال يحفرون بئرًا بالقرب من مدينة زيان عندما اصطدمت إحدى معاولهم برأس تمثال مدفون.

في البداية، اعتقد المزارعون أنهم اكتشفوا تمثالًا نصفيًا من البرونز أو تمثال قديم لبوذا. لكن بعد إجراء المزيد من الحفريات من قبل فريق الأبحاث، تبين وجود المزيد من التماثيل ليصل عددها إلى 8000 جندي وخيول وعربات تيرا كوتا بالحجم الطبيعي تم تشييدها في القرن الثالث قبل الميلاد.

يُعتبر الاكتشاف أحد أبرز الكنوز التاريخية في الصين بأكملها، فقد ضم تماثيل بالحجم الطبيعي للجنود وكل تمثال يمتلك صفات فريدة عن الآخر.

  1. مدينة ديرينكويو تحت الأرض

تعد المناظر الطبيعية الصخرية لمنطقة كابادوكيا بتركيا موطنًا لعشرات المدن تحت الأرض التي نحتها سكانها القدامى يدويًا من الرماد البركاني.

تعد ديرينكويو واحدة من أكثر هذه المدن الجوفية تفصيلاً، والتي تحتوي على 18 طابقًا ومساحة كافية لإيواء حوالي 20000 شخص.

بشكل مثير للدهشة، تم اكتشاف الموقع في عام 1963، عندما قام رجل محلي بهدم جدار أثناء تجديد منزله وكشف ممرًا يؤدي إلى شبكة واسعة من الأنفاق والغرف الحجرية.

لا يزال الخبراء غير متأكدين من تاريخ بناء ديرينكويو أو القائم على ذلك، لكن الحفريات وجدت أن المدينة كانت تضم ذات يوم قاعات اجتماعات خاصة ومتاجر وآبار مياه عذبة واسطبلات وحتى أبواب حجرية ثقيلة لحماية سكانها من الخطر.

  1. حجر رشيد

عندما أطلق حملته في مصر أواخر القرن الثامن عشر، أحضر نابليون بونابرت وحدة خاصة من العلماء والمؤرخين المكلفة بجمع الآثار ودراسة تاريخ البلاد.

في عام 1799، عثر الجنود بقيادة بيير فرانسوا بوشار على لوح بازلتي كبير أثناء هدم الجدران القديمة لإجراء تحسينات على حصن فرنسي بالقرب من مدينة رشيد.

أرّخ المعهد الحجر بسرعة إلى القرن الثاني قبل الميلاد. وقرر أنه نُقش بمرسوم قديم مكتوب بثلاث لغات مختلفة: اليونانية والديموطيقية والهيروغليفية.

بقيادة جان فرانسوا شامبليون وتوماس يونج، أمضى خبراء اللغة العشرين عامًا التالية في استخدام المقاطع اليونانية لفك شفرة الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة، والتي ضاعت في التاريخ لآلاف السنين.

بمجرد فك رموز الحروف الرسومية، زودت العلماء بالأدوات التي يحتاجونها لبدء الدراسة الأولى المتعمقة للغة المصرية القديمة وآدابها.

  1. مخطوطات البحر الميت

واحدة من أرز الكنوز التاريخية التي اكتشفها البشر بمحض الصدفة هي مخطوطات البحر الميت.

تحتوي هذه المخطوطات على بعض أقدم أجزاء الكتاب المقدس المعروفة، وربما لم يكن من الممكن العثور عليها أبدًا لولا مجموعة من المراهقين البدو.

في عام 1947، كانت مجموعة من الماعز ورعاة الأغنام البدو الصغار يرعون قطعانهم بالقرب من مدينة أريحا القديمة.

أثناء البحث عن عنزة مفقودة، ألقى أحد الأولاد حجرًا في كهف قريب وأصيب بالصدمة لسماع ما بدا وكأنه وعاء فخاري محطم. عندما ذهب إلى الكهف للبحث، وجد عدة جِرار تحتوي على مجموعة من لفائف البردي القديمة.

بيعت قصاصات صغيرة من المخطوطات لاحقًا بالملايين، لكن البدو لم يكونوا على دراية بقيمتها وقاموا ببيع القطعة بأكملها إلى تاجر آثار في بيت لحم بأقل من 50 دولارًا.

أكد العلماء في النهاية على أهمية النصوص، مما أثار موجة من البحث عن الآثار التي أدت إلى استعادة عدة آلاف من قطع البردي الأخرى من الكهوف القريبة.

تعتبر هذه القطع الأثرية مجتمعة من بين أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين.

  1. حطام سفينة أولوبورون

في عام 1982، كان الغطاس محمد شاكير يسبح في البحر الأبيض المتوسط ​​قبالة ساحل أولوبورون التركي عندما وجد نفسه وجهًا لوجه مع أنقاض سفينة غارقة يبلغ طولها 50 قدمًا.

كان الحطام القديم في قاع البحر لفترة طويلة حتى اختفى الكثير من بدنه من خشب الأرز، لكن شاكير اكتشف العديد من الأواني الخزفية بالإضافة إلى مئات سبائك الزجاج والنحاس والقصدير.

قضى علماء الآثار تحت الماء في وقت لاحق 10 سنوات في دراسة حطام أولوبورون. على مدار أكثر من 20000 عملية غطس، عُثر على كنز دفين من آثار العصر البرونزي المتأخر تتراوح من أنياب الفيلة وأسنان فرس النهر إلى المجوهرات وحتى الجعران المنقوش باسم الملكة المصرية نفرتيتي.

بينما أكد التأريخ من قطعة من الحطب أن السفينة كان عمرها حوالي 3300 عام – وهي واحدة من أقدم حطام السفن التي تم اكتشافها على الإطلاق – لا يزال المؤرخون غير متأكدين من أصولها.

تم تتبع حمولتها من النحاس في قبرص، لكن علماء الآثار عثروا أيضًا على قطع أثرية من الميسينية والآشورية والكنعانية والمصرية، مما دفع الكثيرين إلى استنتاج أن السفينة كانت سفينة تجارية يديرها طاقم دولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى