ألمانيا

ألمانيا : المستشارة “أنجيلا ميركل ” تعلن عن موقفها من الاغلاق المفروض في البلاد

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، معارضتها لتخفيف الإغلاق المفروض منذ أشهر بسبب فيروس كورونا قبل الأول من أبريل المقبل

وكان عدة خبراء أوبئة حذروا من جانبهم من خروج سابق لأوانه من الإغلاق بسبب المخاطر التى تشكلها النسخ المتحورة من فيروس كورونا

وتطالب الحكومة الألمانية المواطنين، تجنب التواصل قدر الإمكان مع الآخرين وتعميم العمل عن بعد، فيما لا تزال المدارس ورياض الأطفال والمتاجر التى لا تبيع المواد الغذائية والمطاعم والحانات والمؤسسات الثقافية والرياضية مغلقة، فيما تفرض قيود مشددة على التجمعات

و دعت الجمعية الألمانية لأطباء العناية المركزة الإثنين، الحكومة إلى العودة الفورية للقـ.ـيود الشـ.ـديدة لاحتـ.ـواء الموجة الثالثة من كوفيد-19 بعد أن قامت السلـ.ـطات بتخفـ.ـيفها

وقال كريستيان كاراجانيديس، المدير العلمي للجمعية استنادًا إلى البيانات المتوفرة لدينا وبسبب انتشار النسخة المتحورة البريطانية للفيروس التناجي، فإننا ندعو بشدة إلى العودة إلى الإغلاق الآن لمنع موجة ثالثة قوية .

وحذر من أنه إذا لم تقم الحكومة والأقاليم فوراً بإعادة التدابير المشـ.ـددة، فإن عدد المرضى في أقسام العناية المركزة، والبالغ حاليًا 2800 مريض، قد يرتفع بسرعة إلى 5 أو 6 آلاف إذا أعطينا الفيروس فرصة للانتشار

وأوضح لن نربح شيئا عندما ندع الأسبوع أو الأسبوعين القادمين مفتوحين، لأننا سنبلغ مستوى مرتفع بسرعة كبيرة وسيكون من الصعب جداً عنده خفض الأرقام

ونبه معهد روبرت كوخ، المسؤول عن المراقبة الوبائية، السبت أنه بالنظر إلى استقراء الاتجاهات يتعين ان نتوقع أعدادًا أكبر من الإصابات في الأسبوع الأول من نيسان/أبريل عما كانت عليه خلال أعياد الميلاد .

وقد يبلغ معدل الإصابة على مدى سبعة أيام الذي يتزايد كذلك منذ أسبوع، 350 مقابل 82,9 الاثنين لكل مئة ألف نسمة

ولا تزال ألمانيا تفرض اجراءات صارمة منذ شهور مع إغلاق الحانات والمطاعم والأماكن الثقافية والرياضية والمتاجر غير الأساسية

ومن ناحية أخرى، أعادت المدارس ودور الحضانة الاثنين فتح أبوابها منذ نهاية شباط/فبراير ولكن بتناوب نصف عدد طلاب الصف. كما خففت السلطات قليلاً التدابير المتعلقة بالتواصل الإجتماعي

ومن المقرر أن تجري أنغيلا ميركل مع رؤساء المقاطعات الـ 16 تقييمًا والتباحث حول التدابير الجديدة المحتملة في 22 آذار. ومن المتوقع أن تقوم بهذه المباحثات ضمن أجواء يسـ.ـودها التـ.ـوتر بالنسبة للحكـ.ـومة التي واجهت خـ.ـطتها للتلـ.ـقيح انتقـ.ـادات من كل الجـ.ـهات

وتكـ.ـبد المحافظون الألمان بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل هـ.ـزيمتين كبيرتين في الانتخابات المحلية الأحد، بعد تعـ.ـرضهم لفـ.ـضـ.ـائح تتعلق بنواب يشـ.ـتبه بأنهم اختـ.ـلسوا أموالا بعد تـ.ـور طرهم في عقـ.ـود لشراء كمامات

و توقعت المستشارة أنغيلا ميركل استمرار توتر وضع كورونا في ألمانيا حتى الصيف المقبل،

إذ قالت، خلال محادثة رقمية مفتوحة مع موظفي خطوط المساعدة والأزمات الهاتفية الأربعاء (10 مارس/ آذار 2021): “هذه ثلاثة إلى أربعة أشهر صعبة: مارس (آذار) وأبريل (نيسان) ومايو (أيار) ويونيو (حزيران)”

وتابعت ميركل بالقول أن تأثير التطعيم سيظهر بعد ذلك: “وعندئذ سيتحسن الوضع بشكل ملحوظ، لكن كل يوم صعب في اللحظة الراهنة، وهذا يشعر به كل شخص”، مضيفة أن الربيع يهون بعض الأمور ولكنه يجعل الإحساس بالقيود أكثر وضوحاً

من جهة أخرى، أعربت المستشارة عن اعتقادها بأن التعامل السياسي مع جائحة كورونا اتسم بحالة من عدم اليقين مقارنة بالأزمة المالية والمصرفية عام 2008، موضحة أن “الشيء الصعب للغاية في أي جائحة هو عدم معرفة النهاية”

وأشارت ميركل إلى أنه خلال الأزمة المصرفية والمالية الكبيرة، كان من الواضح أن هناك ضرورة لمعالجة السبب ومعاودة إمداد البنوك المتعثرة بالأموال. ولكن في الجائحة، هناك الكثير من الأشياء غير الواضحة “وأنا لا أدري أيضاً ماذا سيفعل هذا الفيروس”، وما إذا كان ستظهر طفرات أخرى

وخلال المحادثة التي استغرقت نحو ساعة ونصف الساعة، تحدث العاملون عن تجاربهم في مجال تقديم خدمات الرعاية عبر الهاتف والبريد الإلكتروني والدردشة. وقال العديد من العاملين إن الباحثين عن المساعدة شكوا صعوبة حصولهم خلال الجائحة على مساعدة من الوسط المحيط بهم أو من أطراف أخرى

كما أعرب العديد من المشاركين في المحادثة مع ميركل عن قلقهم حيال تقلص النطاق الاجتماعي لهؤلاء بعد الأزمة

و قررت حكومة ولاية شمال الراين فستفاليا الألمانية إغلاق المدارس في مدينة حتى عطلة عيد الفصح، وذلك في ظل ارتفاع الإصابات في المدينة بشكل كبير.

ونقلت شبكة “فيست دويتشر روندفونك” الإعلامية عن عمدة المدينة، فولفغانغ سبيلتان، قوله، بحسب ما ترجم عكس السير: “إنني سعيد جدًا بالاستجابة السريعة، وقد تقدمت حكومة مدينتنا بطلب إلى الولاية لإغلاق المدارس والعودة إلى التدريس عن بعد، نظرًا لارتفاع أعداد الإصابة بالفيروس”.

ووفقًا لسبيلتان، فإنه يأمل أن يبدو الوضع أفضل بكثير بعد الإجازات وأن تتمكن المدارس من العودة إلى التدريس وجهًا لوجه في أقرب وقت ممكن.

يشار إلى أنه بسبب ارتفاع قيم الإصابات، أصدرت سلطات المدينة قواعد حماية أكثر صرامة، مثل ارتداء الكمامة في المتنزهات.

في غضون ذلك، أصيب طلاب في 20 مدرسة بالمنطقة بفيروس كورونا، وهناك أيضًا حالات إصابة أخرى في مراكز الحضانة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى