الأخبار

أمريكا تعلن.. الحـ.ـرب دخلت مرحلة جديدة وحدث مالم يتوقعه بوتين

أمريكا تعلن.. الحـ.ـرب دخلت مرحلة جديدة وحدث مالم يتوقعه بوتين

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الثلاثاء: “سنبحث متطلبات أوكرانيا الأمنية لتقديم الدعم”.
أوستن يكشف أهمية زيارته إلى كييف

وأضاف أوستن خلال مشاركته في اجتماع لدول الناتو في قاعدة رامشتاين بألمانيا لدعم أوكرانيا: “وفرنا مساعدات عسـ.ـكرية لأوكرانية بأرقام قياسية”.

وتابع: “أوكرانيا صدت الهـ.ـجوم الروسي بشجاعة يشهد لها التاريخ”، مضيفاً “أوكرانيا دمرت والمستشفيات قصفت”.

وزير الدفاع الأمريكي مضى في القول: “بوتين لم يتخيل حجم الدعم العالمي لأوكرانيا”، مؤكداً أن الحـ.ـرب في أوكرانيا “دخلت مرحلة جديدة”.

وواصل حديثه: “أوكرانيا تخوض حرباً للدفاع عن سيادتها واستقلالها. والهـ.ـجوم الروسي على أوكرانيا يمثل انتـ.ـهاكاً للقوانين الدولية”.

أردف القول: “أوكرانيا بحاجة إلى مساعدتنا الأمنية حتى تنتصر. زيارتي إلى كييف تؤكد دعمنا لها”.

بدروه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، أن موسكو ستواصل محادثات السلام مع كييف التي اتهمها بـ”التظاهر” بالتفاوض، محذراً من خطر “فعلي” لانـ.ـدلاع حـ.ـرب عالمـ.ـية ثالثة.

وقال لافروف، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية، إن “النوايا الحسنة لها حدود. إن لم تكن متبادلة، فإن ذلك لا يساعد في عملية التفاوض”، مضيفاً: “لكننا نواصل إجراء مفاوضات مع الفريق المفوض من (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، وستستمر هذه الاتصالات”.

كما اتهم الرئيس الأوكراني بـ”التظاهر” بالتفاوض، مردفاً: “إنه ممثل جيد. إذا نظرت بتمعّن وقرأت ما يقوله بعناية، ستجد ألف تناقض”.

“خـ.ـطر جسيم”
كذلك حذّر من خطر “فعلي” لنشوب حرب عالمية ثالثة في سياق التوترات غير المسبوقة بين موسكو والغـ.ـرب بسبب العمـ.ـلية العسـ.ـكرية الروسية في أوكرانيا. وقال إن “الخطر جسيم وفعلي ولا يمكن الاستـ.ـهانة به”، حسب وكالة “إنترفاكس”.

وفي ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، أكد أنه واثق من أن “كل شيء سينتهي بالطبع بتوقيع اتفاق”، غير أنه شدد: “لكن شروط هذا الاتفاق ستعتمد على الوضع القـ.ـتالي على الأرض”.

لم يعد مهتماً؟
تأتي تلك التصريحات فيما أكد 3 أشخاص تـ.ـحدثوا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الأخير لم يعد مهتماً بالجهود السياسية لتسوية سياسية تنهي الأزمة بل أضحى هدفه حالياً تحقيق تقدم عسـ.ـكري هام على الأراضي الأوكرانية، بحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز”.

كما رأوا أن بوتين الذي كان يفكر بجدية في التوصل لاتفاق سلام مع أوكرانيا خصوصاً عقب التطورات الميدانية التي شهدها الشهر الماضي، بات لا يرى أي احتمالات لتسوية قريبة، خاصة بعدما أغرقت أوكرانيا سفينة “موسكفا” في البحر الأسود.

وأوضحت المصادر ذاتها أيضاً أن الأمل الذي كان موجوداً للتوصل إلى اتفاق نهائي أصبح يتأرجح ذهاباً وإياباً بعد غرق الطراد الروسي الأشهر، حيث أضـ.ـحى بوتين رافضاً لأي مبادرات.

“كسب الوقت”
يشار إلى أنه لطالما شككت كييف في مدى التزام بوتين بمحادثات السلام، إذ رأت مع حلفائها الغربيين أنها مجرد وسيلة لكسب الوقت.

والأحد، أعلنت الرئاسة الأوكرانية أنها اقترحت على روسيا إجراء مفاوضات قرب مجمع آزوفستال الصناعي في ماريوبول (جنوب شرق)، حيث لا يزال يتحصن جنـ.ـود ومدنيون أوكرانيون بعدما بات القسم الأكبر من المدينة تحت السيطرة الروسية.

وقال أوليكسي أريستوفيتش، أحد مستشاري الرئيس الأوكراني: “دعونا الروس إلى عقد جلسة مفاوضات خاصة قرب موقع آزوفستال”، لافتاً إلى أن الجانب الأوكراني “ينتظر رد” الوفد الروسي، وفق فرانس برس.

شروط متبادلة
يذكر أنه منذ الأيام الأولى لانطلاق العملية العسـ.ـكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، بدأت المحادثات بين الطرفين، وعقدت عدة جولات سواء مباشرة أو عبر الإنترنت، من أجل التوصل لحل يرسي السلام بين البلدين، إلا أن أياً من تلك الاجتماعات لم يصل إلى نتائج سياسية بعد.

ففيما تتمسك موسكو بحيادية الجارة الغربية، ووقف مساعيها للانضمام إلى الناتو، فضلاً عن تجريدها من السلـ.ـاح المهدد لأمنها، تطالب كييف بضمانات دولية متعددة من أجل وقف أي هجـ.ـوم روسي مستقبلي على أراضيها.

كما ترفض التخلي عن سيادتها على مناطق شرقي البلاد، أو الاعتـ.ـراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

وقد أدت التطورات العسـ.ـكرية الميدانية مؤخراً إلى عرقلة تلك الجولات التفاوضية ووقفها، لاسيما بعد العمـ.ـليات المتسـ.ـارعة في ماريوبول وشرقي البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى