الأخبار

الأسد وثورة الفنانين .. فنانون أحرار قابلهم نظام الأسد بالأجهزة الأمنية (فيديو)

بدأت بكلمات على جدران البيوت وما لبثت إلا خطت على جدران القلوب، ظـ.ـلم وقهـ.ـر وفسـ.ـاد عنوان للنظم السوري القـ.ـاتل.

صدحت حناجر الشعب بكلمات الحرية التي كانت مطلب الصغير والكبير العامل والمثقف وحتى الفنان.

على مدى قرون كان الفن رسالة سامية، تنقل أوجـ.ـاع الشعوب الى صور فكرية

تمثل المعـ.ـاناة وتسهم في تغير المآسي؛ ولكن في عهد آل الأسد كمت الاجهزة الأمنية أصوات الفن والفنانين وباتت الكلمة والمشهد الدرامي يهز أركان هؤلاء الطغاة.

الفن والثورة

منذ اليوم الأول من الثورة السورية انطلقت روح الفن وإلابداع في الهتافات والعبارات التي كانت تؤرق نظام الأسد حتى أصبحت سنفونيات يتغنى بها هذا الشعب.

انضم عدد كبير من الفانين السوريين مطربين وممثلين ومسرحين إلى الحراك الشعبي.

اختلفت مواقف الفنانين من الثورة السورية، فمنهم من وقف إلى جانب القـ.ـاتل ليكسب المصالح متجاهلا دماء شعب أراقها قـ.ـاتل متعطش لأرواح السوريين.

ومنهم من كان حياديا ممسكا العصى من الوسط متأرجحا بين مؤيد ومعارض حتى انتهى إلى حضن آل الأسد.

وقلة من الفنانين الذين تمثلوا الصورة الحقيقية للفن فوقوا معبرين عن روح الثورة، الأمر الذي تطلب منهم ثمنا باهظا من التهميش ومصادرة الأملاك والتهـ.ـديد لكن كل ذلك لم يجعل ضميرهم الفني في حالة غيبوبة.

الأسد وثورة الفنانين

مع بداية الحراك الشعبي بدأ نظام الأسد حملة ممنهجة بتدمير وحصار المدن الثائرة؛ الأمر الذي دفع بعض الفنانين للخروج عن صمتهم والتحدث مطالبين الأسد بفك الحصار عن هذه المدن وإدخال المواد الغذائية إليها وإطلاق سراح من اعتـ.ـقلهم راجين أن تتحقق مطالبهم.

لكن رد الأسد جاء سريعا باقتياد البعض إلى السـ.ـجون والبعض الآخر إلى المقابر تحت التعـ.ـذيب، كل هذا الإجـ.ـرام لإبعاد الفنانين عن ساحة الثورة ليقنع العالم أن ما يجري في سوريا إرهـ.ـاب وليس ثورة.

فنانون أحرار

منذ انبثاق نور الثورة السورية انضم عدد كبير من الفنانين السورين إلى الحراك الشعبي حيث قابلهم نظام الأسد بالأجهزة الأمنية ووضعهم في أقبية الظلم والعـ.ـذاب أو أجبـ.ـرهم على الخروج من البلاد من أمثال عبد الحكيم قطيفان

ومي سكاف وجلال الطويل الذي قال:” اعتقـ.ـلني نظام الأسد لمدة 15 يوما بسب خروجي في المظاهرات وبعد خروجي بثلاث أيام خرجت بمظاهرة في ساحة التحرير” في إشارة واضحة منه على ثباته على موقفه ضد عصـ.ـابات الأسد.

وأصالة نصري التي كان يعتبرها الكثير فنانة النظام السوري بسبب دعم المجـ.ـرم حافظ الأسد لها أطلقت تصريحا نـ.ـاريا تتهم فيه النظام بقـ.ـتل الأبرياء.

في الخامس والعشرين من آب عام 2011 وجه نظام الأسد رسالة واضحة للفنانين السورين من خلال تكسـ.ـير أصابع الفنان السوري العالمي علي فرزات الذي

والذي أعلن موقفه مع الثورة فرزات الفنان الذي يحتفل به الفن في كل أصقاع العالم لم تشفع له عالميته من التعـ.ـذيب تحت أيدي الأجهزة الأمنية.

لم يكتفي نظام الأسد بالتخـ.ـويف والتعـ.ـذيب فبدأ سياسة جديدة في أساليب القـ.ـتل والتـ.ـرويع.

حيث جاء خبر مقـ.ـتل الفنان التشكيلي أكرم رسلان تحت التعـ.ـذيب والذي اعتقـ.ـلته الأجهزة الأمنية من مكان عمله في جريدة الفداء في حماة

كما قتـ.ـل الكاتب والأديب محمد رشيد رويلي تحت التعـ.ـذيب وأعدم الكاتب إبراهيم خريط في مدينة دير الزور بسبب استنكاره جـ.ـرائم النظام.

والذين حالفهم الحظ استطاعوا الإفلات من أيدي هذه العصابة والخروج من وطنهم بسبب كلمة حق نطقوا بها.

من أمثال” مكسيم خليل فدوى سليمان فارس الحلو جهاد عبدو مازن الناطور همام حوت” وغيرهم الكثير الذين لم يتخلوا عن انسانيتهم

ولم يخدروا ضمائرهم من أجل حفنة من المال أو تلميعا لمواقفهم لكنهم اختاروا أن يقفوا مع شعب مظلوم، كل هذا الإجرام ولم يكن سلاح الفنانين سوا كلمة وقلم وريشه هزة أركان هذا النظام.

شاهد الفيديو

الفنان محمد آل رشي يعرض فيديوهات في مظـ.ـاهراته مع فارس الحلو “عاشت سوريا ويسقـ.ـط بشار الأسد “

الفنان محمد آل رشي، شارك في المظـ.ـاهرات التي نادت بإسقـ.ـاط النظام الحاكم في سوريا منذ 10 سنوات، هتـ.ـف في الشوارع وردد شعارات أمام الجمـ.ـوع رغم الخـ.ـوف من الاعتـ.ـقال.

يعود الممثل والموسيقي محمد آل رشي بذاكرته إلى تفاصيل مشاركته في المظـ.ـاهرات التي نادت بإسقـ.ـاط النظام الحاكم في دمشق، ويروي تفاصيل أولى أضـ.ـخم المظـ.ـاهرات الذي هتـ.ـف فيها للمرة الأولى “عاشت سوريا ويسقـ.ـط بشار الأسد” في حي القابون.

آل رشي اعتـ.ـقل لمدة 3 أيام عندما كان في دمشق، واكتشف أخيرا أن العميد الذي أمر بتوقـ.ـيفه يُحـ.ـاكم حاليا في ألمانيا بتهـ.ـمة ارتكـ.ـاب جـ.ـرائـ.ـم ضـ.ـد الإنسـ.ـانية وانتـ.ـهاك حقـ.ـوق المعتـ.ـقلين.

ومع ذلك يرى آل رشي أن العدالة لم تتحـ.ـقق بعد، ” لكن هذا العميد الذي جعلـ.ـنا نعيـ.ـش الرعـ.ـب، يقـ.ـبع خلف القضـ.ـبان، بينما يمكنـ.ـنا البـ.ـوح بما نريد بحـ.ـرية كاملة”.

يعيش الفنان السوري حاليا برفقة زوجته وبناته في مدينة مرسيليا الفرنسية، ويتابع عمله في المسرح والتمثيل، إضافة إلى مشاركته في فرقة موسيقية فرنسية “Catherine Vincent”، يعزف على الغيتار ويؤلف ويغني.

شاهد الفيديو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى