الأخبار

التضـ.ـخم الجامح يهـ.ـدد الاقتصاد السوري وتوقعات عن سعر صرف الليرة السورية .. إليكم التفاصيل في أول تعليق

وصل سعر صرف الليرة السورية خلال الأيام القليلة الماضية، وتحديداً خلال تعاملات يوم الأحد الفائت إلى أدنى مستوى

له أمام الدولار الأمريكي خلال عام 2022، الأمر الذي فتح باب التساؤلات والتكـ.ـهنات حول مستقبل سعر الصـ.ـرف خلال الفترة المقبلة.

وفي ضوء العجز الحاصل في الميزانية العامة للدولة، وتوجه حكـ.ـومة البلاد نحو التمويل بالعجز، يؤكد العديد

من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد أن أكثر ما يهـ.ـدد الاقتصاد السوري في المرحلة القادمة، هو “التضـ.ـخم الجامح أو المفرط”.

وأوضح الخبراء أن الحالة الاقتصادية في سوريا اليوم تتجه نحو سيطرة التضـ.ـخم الجامح، وذلك نظراً لأن الميزانية العامة للدولة تمر بحالة عجز

أي أن نفقاتها تتجاوز حجم الإيرادات التي تحصل عليها، وهو ما يعني مزيداً من الانخفاض في قيمة العملة المحلية في قادم الأيام.

ويعرف المحللون التضخم الجامح على أنه تضخم حاد ومفرط يتمثل في ارتفاعات متتالية وشديدة في أسعار السلع والمواد الأساسية وهو ما حدث في سوريا خلال السنوات الماضية، وبدا جلياً منذ عام 2020 وحتى يومنا هذا.

كما يشير المحللون إلى أن “التضخم الجامح” يعد أحد أنواع التضخم الذي يحدث في السوق نتيجة لزيادة عرض النقد في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب على العملات الصعبة أكثر من العملة المحلية.

وينوه الخبراء إلى أن زيادة الكمية من العملة المحلية المطروحة في السوق دون وجود طلب عليها يسبب فيما يعرف اقتصادياً بـتقلص القيمة الحقيقية للعملة بنسب مقلقة

بالإضافة إلى انخفاض قيمتها الشرائية، الأمر الذي يجعل الحكـ.ـومة عاجزة بشكل كامل عن التوصل إلى حلول لمعالجة المشـ.ـكلة.

ويوضح مختصون في مجال الاقتصاد إلى أن حالة “التضخم الجامح” التي يعاني منها الاقتصاد السوري، قد دفعت معظم المواطنين في السنوات الأخيرة إلى سحب مدخراتهم من البنوك

والاعتماد على السوق السوداء في تصريف الدولار من أجل تحقيق أرباح لا يمكنهم الحصول عليها في حال اعتمدوا على النشرات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي.

ويؤكد المحللون أن سحب المواطنين لمدخـ.ـراتهم من البنوك قد تسبب في ارتفاع قيمة الدولار بشكل أكبر في البلاد وتدهـ.ـور قيمة الليرة السورية بشكل متتالي دون توقف.

أما بالنسبة لتوقعات مستقبل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات المرحلة القادمة

فتوجد حالة شبه إجماع بين المحللين والخبراء على أن الليرة السورية ستشهد انخفاضات كبيرة ومتتالية بقيمتها أمام الدولار وبقية العملات خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

ويرجع المحللين أسباب توقعاتهم إلى عدة عوامل مجتمعة في آن معاً، من أبرز تلك العوامل، ارتفاع معدلات التضـ.ـخم في البلاد بشكل كبير وغير متوقع خلال الثلث الأول من عام 2022.

وقد أدى هذا الارتفاع بمعدلات التضخم في البلاد إلى ارتفاع كبير بأسعار السلع والمواد، فتحول التضـ.ـخم إلى “تضخم جامح” أثر على الاقتصاد المحلي عموماً وعلى قيمة الليرة السورية على وجه الخصوص.

وحول التوقعات البعيدة لسعر صرف الليرة السورية، يرجح خبراء ومحللون أن يصل سعر صرف الليرة السورية مع نهاية عام 2022 إلى مستويات تتراوح بين 5000 والـ 5500 ليرة سورية للدولار الواحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى