الأخبار

“الصمغ البحري” يهدّد “مرمرة”.. البرلمان يشكل لجنة وأردوغان يشاور .. مـ.ـاذا يحـ.ـدث ؟

شكل البرلمان التركي، لجنة لبحث أبعاد مشكلة “الصمغ البحري” أو ما يعرف بـ”اللعاب البحري” في بحر مرمرة، بناء على اقتراح مشترك من أحزاب البرلمان الخمسة.

وفي كلمة خلال جلسة البرلمان، قال رئيس كتلة “حزب العدالة والتنمية” ناجي بوستانجي، إنه حزبه قدم المقترح بهدف بحث أسباب مشكلة الصمغ البحري، والتدابير الواجب اتخاذها لمواجهة المشكلة.

وأشار إلى مشكلة الاحتباس الحراري وتأثيراته على تغير المناخ والبيئة والكائنات الحية، مؤكدا على أهمية التفكير المشترك في قضية تلوث المياه.

بدوره، أفاد نائب رئيس كتلة “حزب الحركة القومية” حسن قاليونجو، أن النفايات المنزلية والصناعية ساهمت في تغيير النظام البيئي في بحر مرمرة وظهور لعاب البحر.

ولفت إلى ضرورة إجراء أبحاث على تأثيرات الاحتباس الحراري والتغير المناخي على درجات الحرارة في بحور مرمرة وإيجه والأسود. وفق وكالة الأناضول.

وفي ختام الجلسة، تقدم نائب رئيس البرلمان حيدر أكار، ببالغ الشكر للأحزاب الخمسة جراء دعمها مقترح تشكيل لجنة خاصة بمشكلة الصمغ البحري.

والثلاثاء، أطلقت تركيا أكبر حملة لتنظيف مياه البحر، في المدن الواقعة على شواطئ بحر مرمرة.

ويظهر الصمغ البحري (لعاب البحر) نتيجة للتلوث وتغير المناخ عالميا، ما يشكل تهديدا خطيرا على الكائنات الحية في المنظومات المائية.

في سياق متصل، ترأس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اجتماعا أكاديميا؛ لبحث الأساليب العلمية لحل مشكلة “الصمغ البحري” في بحر مرمرة.

وانعقد الاجتماع في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وشارك فيه وفد أكاديمي شكله مجلس التعليم العالي، بقيادة رئيسيه البروفيسور يكتا سراج.

وأطلع الوفد الأكاديمي أردوغان على الأبحاث والمقترحات والأساليب العلمية المتعلقة بحل مشكلة “الصمغ البحري”.

وفي كلمة له خلال الاجتماع، ذكر الرئيس التركي أن حكومته تابعت منذ الوهلة الأولى تلك المشكلة مع بداية ظهورها في بحر مرمرة، لافتًا أن وزارة البيئة والتطوير العمراني، وهيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية(توبيتاك)، ومؤسسات أخرى ذات صلة، اتخذت إجراءات فورية بهذا الصدد.

وشدد أردوغان على ضرورة تسريع عمليات فحص جميع مرافق المياه العادمة والنفايات الصلبة الموجودة على البر، مع متابعة آخر تطورات عمليات التنظيف داخل البحر.

وأضاف الرئيس قائلا “قبل أيام قليلة، عُقد اجتماع تشاوري شامل في(ولاية) قوجه إيلي(شمال غرب)بمشاركة علمائنا وممثلي المؤسسات والمنظمات غير الحكومية ومسؤولي البلديات. كما شاركنا أمتنا خطة عمل حماية بحر مرمرة. وأرسلنا تعميمنا بخصوص تنظيف البحر إلى ولاياتنا بمنطقة مرمرة ، وبدأت أعمال التنظيف من البر والبحر في العديد من المناطق المختلفة اعتبارًا من الثلاثاء الماضي”.

وأوضح أردوغان أن المساهمات التي ستتم تحت إشراف مجلس التعليم العالي، لها أهمية كبيرة في حل المشكلة، وأن توصيات العلماء ستوجههم من أجل القضاء على “الصمغ البحري”، والتلوث في البحار.

وعقب انتهاء الاجتماع الذي ثمن الدراسات الأكاديمية حول “الصمغ البحري”، تم نشر إعلان ختامي شدد على أن “البحار معروفة بأنها أفضل مستودعات الإمدادات الغذائية للبشرية بالإضافة إلى كونها نظامًا بيئيًا ممتازًا للعديد من الكائنات الحية، وأنه من الأهمية بمكان ضمان الاستخدام الواعي واستدامة الموارد البحرية نظرا لأهميتها البيئية والاقتصادية”.

أوضح الإعلان أن التهديدات التي هي من صنع الإنسان، ومخاطرها على البيئة قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ البشرية.

وبخصوص مشكلة بحر مرمرة قال الإعلان “كانت هناك بعض الضغوط البشرية والطبيعية في بحر مرمرة على مدار السنوات الأخيرة. وأسباب هذه الضغوط هي ارتفاع درجة الحرارة، ونضوب الأكسجين، وتحمض المحيطات، والمدخلات الأرضية (مياه الصرف ، والمغذيات) ، والصيد الجائر ، والتلوث ، والأنواع البحرية الغازية، وأنشطة الشحن”.

وأشار أن “بحر مرمرة محاط بأربعة أحواض، ويبلغ إجمالي الخط الساحلي 240 كيلومترًا ، خاصة أن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر والرياح والظروف الجوية الهادئة والمدخلات الأرضية العالية تزيد من إمكانية رؤية مشكلة الصمغ البحري في بحر مرمره كما هو الحال في كثير من البحار حول العالم”.

المصدر : ترك برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى