الأخبار

اليونان تجـ.ـنّد سوريين لطـ.ـرد اللاجئين والكشف عن أسماء الشبكة المتـ.ـورطة .. إليكم التفاصيل في اول تعليق

كشف تحقيق صحفي خاص بمجموعة الإنقاذ الموحد بالتعاون مع صحيفة دير شبيغل، عن تجنيد اليونان لشبكة من المرتـ.ـزقة السوريين لمنع المهـ.ـاجرين من عبور الحدود مع تركيا، في حين عرض التحقيق شهادات صادمة لأساليب المعاملة الوحـ.ـشية وغير الإنسانية

ضـ.ـد المهـ.ـاجرين الذين حاولوا الوصول إلى اليونان. وعرض التحقيق شهادات مروعة لأول مرة، أدلى بها أشخاص عملوا في صفوف المرتـ.ـزقة،

حيث تعـ.ـرضوا للخداع بعدما تم تجنيدهم من قبل الحكومة اليونانية وفق ما ذكروا، إذ إنهم كانوا سبباً في إصـ.ـابات وإعاقات جسدية مستديمة للعديد من المهـ.ـاجرين الذين حاولوا عبور الحدود.

استغلال حاجة اللاجـ.ـئين وتجـ.ـنيدهم

ووثق التقرير شهادات لمهـ.ـاجر سوري يدعى “سيف” (اسم مستعار) وهو بالعشرينات من عمره وأحد ضحـ.ـايا اليونان الذين تم تجـ.ـنيدهم مقابل أن يدفع 5000 دولار بغية الحصول على أوراق تخولّه التجول في اليونان.

ويقول سيف توجد شبكة في إسطنبول متخصصة بتجنيد أشخاص يعملون لصالح حـ.ـرس الحدود اليوناني، تأخذ من اللاجـ.ـئ حوالي 5000 دولار، وبعدها يتم النقل إلى الحدود وعبر النهر إلى اليونان، وفي حال رفض العمل لايتم إعادة المبلغ له، وتجري إعادته مع السوريين إلى الطرف التركي.

ولفت سيف إلى أن الظروف المادية والعائلية اضطرته إلى الهـ.ـجرة إلا أن اليونان استغلت هذه الحاجة وجنـ.ـدته في صفوف المرتـ.ـزقة حيث كانت مهمته هي قيادة القارب لنقل المهـ.ـاجرين إلى الضفة التركية.

وروى سيف كيف أنه وقع ضـ.ـحية احتيال مكاتب التأمين الذين هددوه بخسـ.ـارة نقوده في حال رفض العمل كمرتـ.ـزق في اليونان، مضيفا أنه في أحد المرات أثناء محاولتهم دفع المهـ.ـاجرين إلى تركيا انقلب القارب مرتين وسقط مهـ.ـاجران في الطرف اليوناني، إلا أن الشرطة اليونانية والسوري الذي جنـ.ـدوه ويلقب نفسه “مايك” رفضوا إنقـ.ـاذهم.

ويسرد قائلا “الأشخاص الذين سقـ.ـطوا في نهر ايفروس هم شخص من ريف حماة وآخر من مدينة إدلب السورية ” وتم معرفة ذلك من خلال أشخاص مهـ.ـاجرين لازالوا في الطرف اليوناني بغية دفعهم إلى تركيا.

وأضاف سيف “شاهدت جثث اثنين أيضا في الجزيرة الواقعة بين تركيا واليونان مـ.ـاتوا غالبا بسبب البرد، لم نستطع الاقتـ.ـراب منهم بسبب الرائـ.ـحة القوية”.

سرقة الذهب والنقود

ولفت التقرير إلى أن الحـ.ـرس اليوناني لم يكتفِ بضـ.ـرب المهـ.ـاجرين فحسب، بل كان يجرّدهم من النقود والحاجات الثمينة وحتى من ثيابهم، وذلك بواسطة مايك الذي روى العديد من الشهود أنه كان يتحـ.ـرش بالنساء، حيث قام في إحدى المرات وفق سيف بتجريد امرأة من ثيابها أمام زوجها.

وحول السبب في تجـ.ـنيد اليونان للمرتـ.ـزقة، قال سيف في شهادته هو أنه كي لا يقوم حـ.ـرس الحدود التركي بتصويرهم وهم يدفعون المهـ.ـاجرين إلى تركيا، لافتا أنه كان هناك مقطع فيديو للكوماندوز تم نشره على اليوتيوب وهو يعيد مهـ.ـاجرين إلى تركيا عبر النهر، ومنذ ذلك الوقت قام كابتن المخـ.ـفر بتغيير الخطة.

كما نقل التحقيق شهادة أبو مازن (اسم مستعار) وهو مهاجر سوري عمل في صفوف المرتـ.ـزقة وحرس الحدود الكوماندوز، وكيف تم تجنـ.ـيده من قبل الحكومة اليونانية ونقله إلى الحدود بسيارات حتى نهر إيفروس الفاصل بين تركيا واليونان

وذكر أبو مازن أنه تم تهـ.ـديده أيضاً في حال حاول فعل أي خطوة يمكن أن تكون مضـ.ـرة للمرتـ.ـزقة أو حـ.ـرس الحدود، لافتا أن المدعو مايك كان يجرد المهـ.ـاجرين من ملابسهم كما ولدتهم أمهاتهم ويرميهم إلى النهر.

شبكة التجـ.ـنيد في إسطنبول

ولفت التحقيق إلى أن شبكة التجـ.ـنيد تتكون من عدة أشخاص، أحدهم يدعى حمودة بينة شخص كردي من مدينة عفرين، يسكن في إسطنبول، ومهمته هي تجـ.ـنيد أشخاص يعملون على الحدود.

بالإضافة إلى ذلك، فإن مكتب تأمين عبدو حاجي حفتارو في أكسراي متورط بعمليات التجـ.ـنيد عبر تأمين الأموال التي يدفعها الأشخاص الذين يعملون على الحدود، وغيره من العاملين ضمن صفوف الشبكة.

ويفقد الكثير من طالبي اللجوء حياتهم خلال محاولتهم العبور إلى أوروبا، نتيجة تعـ.ـرّضهم للضـ.ـرب الشـ.ـديد والمعاملة غير الإنسانية من قبل قـ.ـوات حـ.ـرس الحدود خاصة في اليونان وبلغاريا.

وزادت مؤخراً حالات الاعتـ.ـداء على اللاجئـ.ـين عامةً وكان للسوريين النصيب الأكبر منها في اليونان وسط صمت دولي وحكومي نتج عنه سقـ.ـوط العديد من الضحـ.ـايا السوريين بينهم أطفال، جراء رصـ.ـاص أُطـ.ـلِق دون مبرِّر، أو عمل متهوّر أسفر عن تعرّضـ.ـهم للمـ.ـوت أو الغـ.ـرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى