أماكن سياحيةالأخبارالسياحة

تركيا تتحضر لافتتاح مشروع هو الأكبر من نوعه في أوروبا والثاني في العالم

بدأ العد التنازلي لافتتاح مشروع تنموي جديد في تركيا، يُعد الأكبر من نوعه في أوروبا، والثاني في العالم، وذلك مع انتهاء تشييد 89% منه.

وتتواصل أعمال الحفر في نفق “زيغانا” الذي سيربط بين ولايتي “غوموش هانه” وطرابزون شمال شرقي تركيا، حيث تم الانتهاء من حفر 89% منه، وذلك من أصل 29 كيلو مترا إجمالي طول المشروع.

ويقع النفق على طريق الحرير التاريخي الذي يربط شرق البحر الأسود بالشرق الأوسط والقوقاز وإيران، وسيسهم في تجارة دولية أسرع وأكثر موثوقية مع النقل البري المحلي.

ونفق “زيغانا” سيكون الأكبر في أوروبا، وثاني أطول نفق مزدوج في العالم.

كما سيسهم النفق بتقليل تكاليف النقل شرقي الأناضول، وتقليل المسافة بين “غوموش هانة” وطرابزون إلى 40 دقيقة فقط.

ويعمل في هذا المشروع الضخم، نحو 300 موظف وعامل، على مدار 24 ساعة.

وبدأت أعمال شق النفق منذ نيسان/أبريل 2016، ومن المتوقع أن يدخل الخدمة عام 2021، إذ تسعى تركيا من خلال بناء هذا المشروع لربط مدنها بمشاريع عملاقة من شأنها رفع مستوى الخدمات بشكل عام.

يذكر أن أطول نفق بري مزدوج في العالم يقع في الصين، ويدعى “زونغنان تشار” ويبلغ طوله 36.4 كيلومترًا.

اقرأ أيضًا..

وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 26 حزيران/يونيو 2021، حجر الأساس لجسر “سازلي ديري” الأول الذي سيُبنى فوق “قناة إسطنبول“.

جاء ذلك في مراسم رسمية حضرها عدد من الشخصيات والمسؤولين الأتراك، في مدينة إسطنبول التركية.

وقال أردوغان في كلمة له خلال الحفل، “اليوم فتحنا صفحة جديدة في تاريخ التنمية في تركيا، ووضعنا الأساس لمشروع جسر (سازلي ديري) في قناة إسطنبول”.

ويبلغ طول الجسر 860 متراً والمسافة بين البرجين 440 مترا، وهو جزء من مشروع بناء 6 جسور على طول خط القناة.

ويبلغ عدد الكابلات المعدنية الحاملة للجسر 136، ويبلغ عرضه 46 مترا، ويحتوي الجسر على أربع مسارات في كلا الاتجاهين ويبلغ ارتفاع برجي الجسر 196 متراً.

وسيوفر الجسر نحو 642 مليون ليرة سنويا من الوقت، و75.5 مليون من الوقود، بما مجموعه 717.2 مليون ليرة سنويا.

كما أوضح أردوغان أن “عدد السفن العابرة سنوياً بمضيق البوسفور ارتفع من 3 آلاف في ثلاثينيات القرن العشرين، إلى 45 ألفاً في وقتنا الراهن”، لافتا إلى أن “التقديرات تشير إلى أن عدد السفن العابرة من المضيق سيصل إلى 78 ألفاً عام 2050”.

وأكد أردوغان أن “كل عملية عبور لسفينة كبيرة بمضيق البوسفور تشكل مخاطر جسيمة محتملة على مدينة إسطنبول.. لذلك نحن نرى أن مشروع قناة إسطنبول مشروع لإنقاذ مستقبل إسطنبول”.

وأكد أن “مشروع قناة إسطنبول يُعد واحدا من المشاريع الأكثر صداقة للبيئة في تركيا والعالم”.

وأشار أردوغان إلى أن “تمويل مشروع القناة الذي يبلغ نحو 15 مليار دولار، لن يكون من خزينة الدولة، وسيُنجَز خلال فترة 6 أعوام”.

ومشروع “قناة إسطنبول” الذي أعلن عنه أردوغان، هو مشروع العصر والأضخم في تركيا، ويهدف بالدرجة الأولى لتعزيز البنية التحتية في تركيا، وإلى تحسين طرقها البرية والبحرية.

وهو أحد أكثر المشاريع ملاءمة للبيئة مع انخفاض التكلفة المالية، وقد قامت تركيا بوضع خطة هذا المشروع بالتعاون مع عدد من الخبراء الأتراك والدوليين.

ويتعرض مشروع القناة لمعارضة شرسة، داخلية وخارجية، إلا أن الحكومة التركية تصر على تنفيذه في موعده.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نشرت تحليلا مطولا منتصف نيسان/أبريل الماضي، حذرت فيه من “العائدات الضخمة” لمشروع قناة إسطنبول، التي تعتزم تركيا إنشاءها في مدينة إسطنبول.

واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية، أن “قناة إسطنبول ستعيد تشكيل المنطقة”، مشيرة إلى أن “العائدات المقدّرة لمشروع القناة أصاب روسيا بالقلق”.

وتابعت “إن هذا المشروع سيُحدث تأثيرات كبيرة في المنطقة، إلى جانب تحقيق حلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحقيق هذا المشروع الذي سيغير المنطقة برمّتها”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “مشروع قناة إسطنبول في الحقيقة هو عبارة عن فكرة قديمة تم طرحها عام 1990 بهدف تخفبف عبء حركة المرور على مضيق البوسفور”.

وعلى صعيد آخر، نقلت الصحيفة عن خبراء قولهم، إن “القناة ستُكسب تركيا عشرات مليارات الدولار سنويا، كما ستوفر عشرات الآلاف من الوظائف للشعب التركي”.

ومطلع العام الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “هذا المشروع سيزيد من قوة تركيا الاقتصادية والاستراتيجية”.

المصدر : وكالة انباء تركيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى