الأخبار

تركيا تكشف عن موقف النظام السوري من الحل السياسي في سوريا

أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن اجتماعات اللجنة الدستورية أظهرت بشكل جليّ أن النظام السوري يرفض الحل السياسي في البلاد.

وقال “أوغلو” خلال مؤتمر صحفي في العاصمة التركية أنقرة اليوم الثلاثاء إن بلاده تعمل بالتعاون مع روسيا على عقد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف قبل حلول شهر رمضان.

وأكد أن الاجتماعات الوزارية بين تركيا وروسيا وقطر، ليست بديلاً عن مساري أستانا أو جنيف، وأشار إلى أن الحل السياسي هو “الطريق الوحيد في المسألة السورية”.

ولفت “أوغلو” إلى عدم القضاء على تنـ.ـظيم الدولة بشكل كامل في سوريا، مضيفاً أن “حزب العـ.ـمال الكردسـ.ـتاني” وأذرعه حلّت مكان التنظيم.

وعقد وزراء خارجية تركيا وروسيا وقطر اجتماعاً في الدوحة يوم 11 آذار / مارس الجاري، وأكد وزير الخارجية التركي عقب اللقاء بدء عملية تشاورية جديدة بشأن سوريا، بهدف الوصول إلى حل سياسي دائم.

وفيما يتعلق باللجنة الدستورية السورية، فقد اختُتمت الجولة الخامسة منها في 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، دون أن تحقق أي تقدم أو يتوصل المشاركون فيها لأي تفاهمات جديدة.

وعقب الجلسة، حمّلت كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإستونيا وأيرلندا، النظام السوري مسؤولية عدم إحراز تقدم جوهري في أعمال اللجنة الدستورية، وذلك في بيان مشترك صادر عن سفراء الدول المذكورة في الأمم المتحدة.

اقرأ أيضا.. تركيا : النظام السوري على رأسه بشار الأسد هم سبب معاناة الشعب السوري وهجرته..

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” أن انتهاكات النظام السوري و”قسد” هي السبب الرئيس لأزمة الهجرة نحو أوروبا، والعائق الأول أمام عودة السوريين إلى بلادهم.

جاء ذلك خلال مشاركته يوم أمس الثلاثاء بندوة افتراضية نظمها مركز الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التركي “سيتا”، حول “التوافق بشأن اتفاقية إعادة القبول الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/آذار 2016”.

وقال “قالن”: “إن الحرب في سوريا والتي مضى عليها 10 أعوام هي السبب الجذري لأزمة الهجرة، وأكبر مشكلة بالوقت الحالي هي الفشل في ضمان العودة الآمنة للسوريين بسبب ممارسات “قسد” والنظام، وإذا لم يتم القضاء على السبب الجذري، فلا يمكن إيجاد حل دائم لتلك الأزمة”.

وأضاف: “تؤّمن تركيا داخل حدودها خدمات الإيواء والغذاء والرعاية الطبية لحوالي 4 ملايين لاجئ، كما أن هناك عدد يتراوح بين 5 إلى 6 ملايين نازح بالجانب السوري المحاذي لحدودنا، وبذلك نرى أننا نتكفل بمسؤولية ما يقرب من 10 ملايين سوري”.

وشدد على أن “أزمة اللاجئين موجودة وملايين البشر في حالة انقطاع عن أوطانهم، ولا يمكن الحفاظ على الوضع الراهن عندما تكون هناك حاجة لحل دائم”، مضيفاً: “لذلك، فإن الدول التي تنظر للأمر على أنه سيحل بمجرد منح تركيا عدة مليارات من اليورو، هم على خطئ”.

واعتبر المتحدث الرئاسي أن الدول الأوربية لا تنظر إلى هذه المشكلة على أنها “ملحة” بسبب البعد الجغرافي عنها، معرباً عن أمله في أن تقدم قمة الاتحاد الأوروبي المزمع عقدها الأسبوع المقبل التزاماً بإيجاد حل دائم لأزمة الهجرة.

وأشار “قالن” إلى أنه “من الممكن بناء على نتائج القمة العمل معاً لتقاسم العبء التركي، وتأمين عودة آمنة إلى سوريا”، مؤكداً أن العودة الطوعية الكريمة تتطلب جهوداً جماعية من جميع الدول بما في ذلك تركيا والاتحاد الأوروبي، وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا وإيران.

وانتقد استخدام بعض الدول الأوربية القوة لصد اللاجئين وعدم اتخاذ بروكسل موقفاً من ذلك، مؤكداً أن ذلك يمثل انتهاكاً لجميع قرارات الأمم المتحدة ولقيم الاتحاد الأوروبي، ولكافة الاتفاقية ومن بينها اتفاقية إعادة القبول المبرمة مع تركيا.

وفي عام 2016 أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقية مع تركيا، تقضي بمنع عبور المهاجرين “غير الشرعيين” نحو اليونان، مقابل تقديم مساعدات مالية للاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي التركية، إلا أن أنقرة تؤكد أن الجانب الآخر لم يلتزم بتعهداته وتطالب بإيجاد حل جذري للأزمة الهجرة.

جدير بالذكر أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” أكد في تصريح صحفي يوم أمس على رغبة بروكسل بتجديد اتفاقية الهجرة مع تركيا، مشيراً إلى أن قادة الاتحاد سيناقشون الشهر الحالي الاتفاق ومن ثم سيتم بحث إمكانية تجديده مع الجانب التركي.

المصدر : تركيا عاجل

بتمويل من اليابان دورات مأجورة براتب 1000 ليرة تركية للسوريين والأتراك بعدة ولايات تركية

سيتم افتتاح دورة تدريب واستشارات ودعم ريادة الاعمال في تركيا بعدة ولايات وذلك بتمويل من اليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا سيستفيد منه كل من الشباب السوريين والأتراك.

وبحسب ما ترجمه “تركيا واحة العرب” فإن المشروع سيستفيد منه كل من هم بسن ال15 وحتى ال29 عاما حيث سيتم دفع 1000 ليرة تركية لكل مشارك.

حيث سيكون المشروع في كل من أنقرة وبورصة واسطنبول وكوجالي وشانلي اورفا وتحت اشراف وزارة الشباب والرياضة المعروف باسم gençlik spor.

ويهدف المشروع للمساواة بين الشاب التركي والسوري حيث سيتضمن نشاطات عديدة لمخالطة الشعبين مع بعضهما البعض لتنمية العلاقات الاجتماعية بينهما.

يهدف المشروع إلى إنشاء 30 معمل كمبيوتر في مراكز الشباب في مقاطعات أضنة وأنقرة وبورصة واسطنبول وهاتاي وقيصري وكوجالي ومرسين وشانلي أورفا و سيدعم توريد المعدات التقنية لتجديد الموجود منها.

في إطار المشروع سيعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الشباب والرياضة معًا لتكييف وتوسيع البرامج الحالية التي تهدف إلى تعزيز توظيف الشباب وتنمية المهارات والتماسك الاجتماعي.

كما سيتم تقديم الدعم لتحسين وصول الشباب السوري والتركي إلى الوظائف الرسمية واللائقة وتحسين الخدمات الحالية لمراكز الشباب للاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات الشباب.

كتكملة لهذه البرامج ، سيتم إنشاء مخطط منح لتقديم منح صغيرة عينية و نقدية إلى 70 من رواد الأعمال الشباب الذين لديهم خطة عمل مجدية لإنشاء أو توسيع أعمالهم.

من بين أهداف المشروع تنظيم حملات توعية في خمس مقاطعات وإنشاء نوادي توظيف المسماة بال (İŞKUR) في مراكز الشباب.

ومن ناحية أخرى تم تدريب مجموعه من 100 شخص بما في ذلك 50 موظفًا في مركز الشباب و 50 من قادة الشباب على التماسك الاجتماعي ومنع النزاعات ويستفيد ما يقارب 500 شاب بشكل مباشر من أنشطة التماسك الاجتماعي.

وأما بالنسبة للنتائج فمن المتوقع أن تتأثر حياة 2000 شخص بشكل إجمالي بشكل إيجابي على المدى الطويل في نهاية الأنشطة التي سيتم تنفيذها جنبًا إلى جنب مع أنشطة التماسك الاجتماعي للمشروع.

ترجمة وتحرير “تركيا واحة العرب”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى