close
الأخبار

تعرف على معاناة المسلمين الأيغور المضطهدين في الصين

الإيغور مسلمون وتعود أصولهم إلى الشعوب التركية ( التركستان)، ويعدون أنفسهم أقرب عرقيا وثقافيا لأمم آسيا الوسطى ويعيشون في أقليم شينغيانغ في الصين .

ويقدر عدد الإيغور حسب إحصاء سنة 2003 بنحو 8.5 ملايين نسمة يعيش 99% منهم داخل إقليم “سنغيانغ”، ويتوزع الباقون بين كازاخستان، ومنغوليا، وتركيا، وأفغانستان، وباكستان، وألمانيا وإندونيسيا، وأستراليا، وتايوان، والسعودية.

وقد اتخذت العلاقة بين الإيغور والصينيين طابع الكر والفر، حيث تمكّن الإيغور من إقامة دولة تركستان الشرقية التي ظلت صامدة على مدى نحو عشرة قرون قبل أن تنهار أمام الغزو الصيني عام 1759 ثم عام 1876 قبل أن تلحق نهائيًا في 1950 بالصين الشيوعية.

يحظر على الإيغور النقاب واطلاق اللحى والحجاب ويُجبرون بشكل دوري على تسليم المصاحف وسجادات الصلاة للسلطات المحلية خوفا من اكتشافها ومصادرتها خلال عمليات الدهم والتفتيش، كما أن الصيام تم منعه مرارا في المدارس العامة والمؤسسات الحكومية.

أصحاب محلات السلع الغذائية عليهم بيع الخمور والسجائر خوفا من إغلاق مصادر رزقهم، وإذا دخلت مسجدا في شينجيانغ فقد تجد لافتة تحذر من دخول أي شخص تحت سن 18 عاما! فالحكومة الشيوعية تتعامل مع إسلام الإيغور كما تتعامل منظمو الصحة العالمية مع التدخين فلا يحق لك أن تمارس عبادتك قبل بلوغ سن الرشد!

تصنف الصين إقليم شينجيانغ كمنطقة “خاصة” تتمتع بحكم ذاتي نظريا وهو إقليم صناعي يُشكل سدس مساحة البلاد ويساهم بقد كبير في ثروتها ففيه حوالي 80% من إنتاج الصين النفطي و90% من إنتاجها من اليورانيوم

تستخدم االصين معسكرات كبيرة تحتجز فيه أكثر من مليون من الأيغور لإدماجهم قسراً في الأغلبية للتخلي عن شعائرهم و عقائدهم، مثل الصلاة والامتناع عن أكل لحم الخنزير وشرب الكحول كما تمارس عليهم شتى أنواع التعذيب .

أما الاطفال الأيغور فيعانون وضعا أصعب حيث يقوم السلطات الصينية بأخذ اطفال كل من يشك فيهم من الأيغور إلى مدارس تابعة لها بهدف غسل أدمغتهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى