close
الأخبار

حقيقة صورة “الطفل المحروق” بالفسفور في شمال سوريا

انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية مشاهد لطفل سوري تبدو على جسده إصابات على شكل حروق، وزعمت جهات موالية لميليشيات “YPG” المصنفة بقائمة الإرهاب إن الطفل تعرض لهجوم كيميائي خلال عملية “نبع السلام” التركية شرق نهر الفرات.

أضاف خبير تركي في المواد الكيمياوية والبيولوجية والنووية أن الصورة التي نشرتها حسابات موالية للإرهابيين، زاعمة أنها لطفل مصاب بحروق جراء الفسفور الأبيض، ما هي إلا ادعاءات كاذبة.

وأوضح أن الصورة تظهر طفلا واحدا، وفي حال وقوع هجوم كيميائي فإن مئات بل آلاف الأشخاص يتعرضون للإصابة.

وأردف أن الكوادر الصحية الظاهرة في الصورة لم تتخذ أي احتياطات واقية عند تعاملها مع الطفل المصاب كما تزعم الصورة.

وتابع أنه “عند التركيز على الصورة ستجدون أن الطفل مصاب في جسده فقط، وأن وجهه لم يصبه أي شيء”. مؤكدا أن “حروق الفسفور الأبيض لا تكون سطحية، بل عميقة، وتحرق كل أجزاء الجسم، لأنها تحرق كل مكان يلامس الأوكسجين”.

وأضاف أنه في حال دخول شخص تعرض إلى هجوم كيميائي إلى قسم الطوارئ بأي مشفى، ولم يتخذ الكادر الطبي إجراءات وقاية وتطهير وتنقية، فإن المستشفى سيصبح ملوثا بالكامل.

وأوضح أن في حال وقوع هجوم كيميائي فإنه لن يسلم أحد من الإصابة حتى المصور والمعالجين، فهذا غير ممكن”.

وتابع أنه “ربما أن من قام بإعداد ونشر هذا الصورة لا يملك أية معلومات عن مثل هذه الأمور”. وشدد الخبير التركي أن الصورة لا تشير أبدا إلى وقوع هجوم بأسلحة كيميائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى