ألمانياالأخبار

شـ.ـاهد.. صور نادرة قديمة توضح كيف كانت حياة أنجيلا ميركل قبل أن تصبح المرأة الحديدية

في أول يوم لها خارج الحياة السياسية، لن يناديها أحد بالمستشارة أنجيلا ميركل، بل ستعود أنجيلا كما هي، أنجيلا كاسنر، الفتاة البسيطة التي عاشت في مدينة تيمبلن شمال برلين بألمانيا الشرقية، التي تحتوي على العديد من المناظر الطبيعية الخلابة. ( الصور في نهاية المقال )

كانت تجلس أنجيلا أمام المسبح في بلدتها الصغيرة وهي في عمر التسع سنوات، وتحاول أن تستجمع شجاعتها لتقفز بداخله وتعوم، لكنها كانت تتراجع في آخر لحظة بسبب خـ.ـوفها الشـ.ـديد، وتمنت وقتها لو تكون امرأة شجاعة في المستقبل، تستطيع فقط السباحة.

تأثرت أنجيلا في صغرها باصطفاف الناس في طوابير طويلة للحصول على احتياجاتهم، بسبب اضطراب الأوضاع في جمهورية ألمانيا الديمقراطية حيث نشأت، ولم تكن تعلم وقتها أن هذه الطوابير لن تمحى من ذاكرتها، وأنها عندما تكبر، ستقوم بشراء أشياء ليست بحاجة إليها للشعور بالاطمئنان، كما أنها ستذهب لشراء جميع الأشياء التي يحتاجها منزلها بنفسها، حتى إذا وصلت لأكبر منصب في الدولة، هذا بحسب ما نشر في موقع “إيه بي سي نيوز”.

غرست طبيعة تمبلن المضـ.ـطربة والشـ.ـاعرية في نفس الوقت في نفس الطفلة أنجيلا، الحذر والتفكير الطويل للاستعداد لأي موقف، وهذا ما أفادها لاحقا في حياتها العملية، حيث قالت أنجيلا عن نشأتها في تصريحات صحفية سابقة: “هناك الكثير من الأشياء التي كانت تحدث في بلدتي، وكانت خارج سيطرتي وسيطرة الجميع، وهذا كان مريحا بعض الشيء، فلا يوجد لديّ ما عليّ فعله، فقط ننتظر حتى تتحسن الأمور”.

كانت ميركل طفلة هادئة ومجتهدة في دراستها، وأتقنت اللغة الروسية منذ الصغر، وعندما أصبحت في عمر المراهقة، انضمت إلى الشباب الألماني الحر، وكانت تحصل على أفلام وكتب مهرّبة إلى بلدها المنعزلة عن كل شيء، لكي تشاهد ما يفعله الغرب وتعلم ما يدور حول العالم.

كان حلم أنجيلا في عمر الـ18 عاما، هو شراء بنطلون جينز ماركة ليفي، حيث كان لا يمكن شراء هذه الماركة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية حيث تعيش، ولذلك كانت تحصل عليها من عمتها التي تبتاعها لها من أمريكا، وترسلها إليها إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية، هذا بحسب ما ذكرته أنجيلا بنفسها في خطاب بالكونجرس الأمريكي.

قضت أنجيلا معظم سنوات مراهقتها وبداية مرحلة شبابها داخل جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حيث يقول ماثيو كارنيتشنيج، رئيس مكتب بوليتيكو في أوروبا، إن أنجيلا قررت أن تدرس الفيزياء، لأنها عِلم الحقيقة التي لا يمكن تزييفها، وهي تحب ذلك، مشيرا إلى أنها عاشت وقتها في شقة بمفردها من شدة اليأس الذي كانت تشعر به بشأن المستقبل.

عملت أنجيلا في بداية سبعينات القرن الماضي بالجامعة، وحاول ضابط شرطة تجنيدها للعمل لصالح المخابرات الألمانية، لكنها رفضت لأنها لا تستطيع إغلاق فمها، مشيرة إلى أنها ستقول الحقيقة في كل الأوقات.

عندما سقط جدار برلين في عام 1989م، كانت تبلغ أنجيلا من العمر 35 عاما، ولم تتسرع وتذهب إلى الجهة المقابلة كما فعل المئات، لكنها فضلت أن تتعامل بحذر وتنتظر، كما هي طبيعتها الدائمة، ولم تكن تعلم وقتها أنه وبعد عاما واحدا فقط، ستتغير حياتها، لتبدأ رحلتها في الحكومة الألمانية، وزيرة للمرأة والشباب.

قالت أنجيلا، في تصريح سابق لها: “لم أكن أنا ولا أحد غيري يتخيل أن هذه الشابة الصغيرة ستصبح مستشارة ألمانيا في يوم من الأيام”.

وفيما يلي نعرض مجموعة من الصورة النادرة لأنجيلا، توضح حياة الطفلة والشابة أنجيلا كاسنر، قبل أن تتحول إلى المرأة الحديدية أنجيلا ميركل، التي تعود اليوم إلى جذورها البسيطة، كما بدأتها أول مرة.

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى