close
الأخبار

غضب يشعل العراق بسبب المرجع الشيعي محمود الصرخي.. من هو وماذا فعل … التفاصيل في الفيديو

بدأت القوات الأمنية العراقية حملة واسعة لاعتقال أنصار المرجع الديني الشيعي، محمود الصرخي، وإغلاق مقراته بعد دعوة خطيب صلاة الجمعة

علي المسعودي التابع للصرخي، إلى هدم المراقد والمزارات الدينية الشيعية باعتبارها “مخالفة للدين الإسلامي” بحسب رأيه مما أثار الغضب في أنحاء البلاد.

من هو محمود الصرخي

امتلك محمود حسن الصرخي صفة المرجعية الشيعية منذ عام 2004، رغم عدم اتفاق كافة رجال الدين الشيعة في العراق على مرجعيته فالبعض لا يعترف بأحقيته بذلك.

واختفى الصرخي عن الأنظار منذ أن أطلق دعوته للحوار مع “داعش” بدل الجهاد ضده في عام 2014 مما أثار حكومة، نوري المالكي، حينها فردت قوات الأمن العراقية بقصف مقره في كربلاء وقتل عشرات من أتباعه.

ولا يعترف الصرخي بتبعية الشيعة في العراق لإيران بل إنه يعارض مواقفها، وصرح في عام 2015 قائلاً: ” لا يوجد خطاب ديني مذهبي شيعي عراقي،

فالخطاب الديني في العراق هو خطاب إيراني خالص وبامتياز لا علاقة له بالمذهب الشيعي إلا بالمقدار الذي يخدم فيه سياسة السلطة الإيرانية الحاكمة وأمنها القومي”.

ويتبنى الصرخي آراء تختلف عن مواقف رجال الدين الشيعة في العراق ويقول عن نفسه إنه يتبع مدرسة رجلي الدين، محمد باقر الصدر، الذي أعدم عام 1980 ومحمد صادق الصدر، الذي اغتيل عام 1999.

غضب وإحراق مكتب الصرخي

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق قيام محتجين غاضبين بإحراق مكتب، محمود الصرخي، في محافظة بابل وسط العراق.

وذكرت وسائل إعلام عراقية أن عشرات المتظاهرين الرافضين لتصريحات خطيب “حسينية الفتح المبين” التابع للصرخي، في بابل، أقدموا على إشعال النيران بمكتبه في المحافظة، مطالبين قوات الأمن بملاحقة ما وصفوه بـ “جميع المسيئين للرموز الدينية”.

بدوره، وجه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تهديداً مباشراً إلى الصرخي وأمهله ثلاثة أيام للتبرؤ من المسعودي وإلا فإنه سيلجأ إلى الطرق القانونية والشرعية والعرفية، حسب تعبيره.

ومن جانبها، أصدرت وزارة الداخلية العراقية بياناً أعلنت من خلاله إغلاق مقار حركة الصرخي التي وصفتها الوزارة بـ “المنحرفة”، دون تسميتها.

وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع “بحرص ومسؤولية تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم المجتمعي”.

وأضافت أن الانفعالات الشعبية والتظاهرات التي انطلقت في عدد من المحافظات على خلفية دعوات وخطب مشبوهة تسترت برداء الدين أطلقها نفر ضال ومنحرف وتخريبي”.

وأوضحت أن تلك الدعوات “تضمنت إساءات لعقائد ومشاعر المواطنين، هدفها “إثارة البغضاء بين صفوف أبناء شعبنا، وتحقيق أهداف خبيثة غادرها العراقيون إلى غير رجعة”.

ومحمود الصرخي حاصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة بغداد في عام 1987، ويعرف عن نفسه بأنه مرجع شيعي عراقي عربي

ينتمي إلى طائفة الشيعة الإثني عشرية، ولديه عشرات آلاف الأتباع الذين يُطلق عليهم “الصرخيين”، بينما يصفه خصومه بأنه “مشعوذ وقائد عصابة بعثية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى