الأخبار

فتاتين سوريتين يحصلان على اللجوء السياسي في أوربا ويرشدان السوريين لكيفية حصولهم عليه

منحت محكمة المظالم الدنماركية، اللاجئتين السوريتين، آية أبو ضاهر وفايزة صطوف حق اللجوء السياسي في الدنمارك بعد أشهر من تلقيهما رسائل تتضمن قراراً برفض تمديد إقامتيهما وبالتالي التهديد بالترحيل من البلاد.

وذكرت صفحة “سوريين في الدنمارك” أن فايزة صطوف وآية أبو ضاهر حصلتا على حق اللجوء السياسي فئة ( 7.1) من قبل هيئة تظلم اللاجئين، الخميس الماضي.

وحول كيفية الحصول على اللجوء السياسي، يقول إبراهيم صطوف، والد فايزة لـ”روزنة”،

إنّ فايزة استطاعت الحصول على لجوء سياسي الخميس، بعد رفض تمديد إقامتها أواخر شهر آذار الماضي، وكان آنذاك معها فترة 30 يوماً لمغادرة البلد.

ويضيف، بعد رفض تمديد الإقامة “قدمنا استئناف قبلته المحكمة، لأنّ فايزة من الفتيات المعرضات للخطر حال عودتها إلى سوريا، لكوني معتقل سابق في الفرع (235)، المعروف باسم فرع فلسطين”.

قدّم والد فايزة لمحكمة تظلم اللاجئين، الخميس الماضي، إثباتات توثّق اعتقاله في سوريا مرتين،

ما يعني أنّ ترحيل فايزة إلى سوريا يشكل خطراً على حياتها، إضافة إلى عرض مقابلات تلفزيونية أجرتها فايزة مع وسائل إعلامية مختلفة تحدثت خلالها عن الجرائم التي ارتكبها النظام بحق السوريين، و هو ما ساعد على منحها اللجوء السياسي (7.1) من قبل المحكمة.

يوضح صطوف، أنّه قدم إلى الدنمارك مع ابنته فايزة عام 2014، وحصل على لجوء سياسي، فيما مُنحت ابنته حماية إنسانية (7.2)،

وبعد ذلك اجتمع مع بقية أسرته، زوجته وابنته الثانية، عبر لم الشمل وحصلتا على اللجوء السياسي أسوة بصطوف.

الآن تدرس فايزة البالغة من العمر 25 عاماً مهنة التمريض، وتسعى لدراسة الطب بعد ذلك، بحسب والدها.

وكانت فايزة أكّدت لموقع ” BT” الدنماركي سابقاً أنها لا تستطيع العودة إلى سوريا بينما والدها مطلوب للنظام السوري:

” كيف يعرفون أن الوضع في سوريا آمن؟ بشار الأسد لايزال في السلطة فكيف نعود؟ والدي مطلوب وإذا عدت سيتم اعتقالي.”.

آية أبو ضاهر

ومنحت محكمة تظلم اللاجئين آية أيضاَ اللجوء السياسي، وذكر “DR” الدنماركي،

أن مجلس اللاجئين منح آية وعائلتها إقامات بالدنمارك، وفق قانون الأجانب ( 7.1) الذي يمنح الشخص حق اللجوء السياسي.

تقول آية: “إنه أفضل يوم على الإطلاق، أفضل يوم عشته في الدنمارك”،

وهي الآن مستعدة لمواصلة خططها المستقبلية وتعليمها وإيجاد وظيفة بعد ذلك، كما تضيف.

ومطلع نيسان الماضي اجتاحت قضية الطالبة السورية، آية أبو ضاهر، 20 عاماً، وسائل التواصل الاجتماعي،

عقب تلقيها رسالة تنص على رفض تجديد إقامتها، حيث من المفترض أن تتخرج من الثانوية هذا الصيف،

ما أعاد تسليط الضوء على مساعي كوبنهاغن لإعادة لاجئين سوريين إلى دمشق بحجة أنّ الوضع فيها آمن.

وتقدمت آية باعتراض رسمي على قرار سحب إقامتها لدى السلطات المعنية بالدنمارك، وفق ما ذكر تقرير لموقع قناة “tv2” الدنماركية.

ولجأت آية إلى الدنمارك مع عائلتها عام 2015 هرباً من النظام السوري،

بعدما تعرّضت عائلتها للتهديدات والمضايقات داخل سوريا إثر رفض شقيقيها الالتحاق بجيش النظام.

وقالت آية سابقاً لوسائل إعلامية إنّ سبب قرار سحب إقامتها ليس قضية شخصية،

كما ادعى البعض أنه بسبب مدح وتأييد بشار الأسد، وهو ما نفته، وإنما هي قضية السوريين عامة في الدنمارك.

وكان مدير مدرستها الثانوية “Henrik Vestergaard “، انتقد على صفحته الشخصية أن الطالبة آية حُرمت من تصريح إقامتها قبل فترة وجيزة من امتحان شهادة الثانوية العامة.

وهنّأ هنريك آية على حصولها على اللجوء السياسي، وقال “يجب أن تبقى آية وتعيش حياتها وتأخذ التعليم الذي تحلم به في الدنمارك”،

وتابع: “المعركة لم تنتهِ، للأسف سوريون آخرون رُفضت إقاماتهم يخافون من المستقبل ولا يستطيعون ضمان حياتهم بسوريا”

وقامت السلطات الدنماركية مؤخراً برفض إقامات بعض سكان محافظة دمشق و ريفها،

بعد قيامها بدراسة الأوضاع الميدانية، والوصول لنتيجة أن العاصمة ومحيطها منطقة “آمنة”.

وسبق أن منحت محكمة المظالم الدنماركية، شهر نيسان الماضي،

اللاجئة السورية نيفين رحال حق اللجوء السياسي في الدنمارك بعدما كانت مهددة بالترحيل

إثر قرار برفض تمديد إقامتها شهر تشرين الأول عام 2020 بحجة أنها من مدينة دمشق المصنّفة على أنها منطقة “آمنة” ،

وعرضت خلال جلسة المحاكمة التي استمرت نحو ساعة ونصف صوراً لها مع شخصيات من المعارضة السورية، وفق تقارير إعلامية.

وأعلن وزير الهجرة الدنماركي، ماتياس تسفاي، عن سحب إقامة 94 لاجئاً سورياً، وقال شهر شباط الماضي،

إن دولته كانت “منفتحة وصادقة منذ البداية” حول الوضع في سوريا، وأضاف:

“لقد أوضحنا للاجئين السوريين أن تصاريح إقامتهم مؤقتة، ويمكن سحبها إذا لم تعد هناك حاجة إلى الحماية”.

وأشار تسفاي إلى أنّ الدنمارك “ستمنح الحماية للناس طالما هناك حاجة إليها وعندما تتحسن الظروف في الموطن الأصلي للاجئ يجب عليه العودة إلى وطنه وتأسيس حياته هناك”.

ويأتي ذلك، في الوقت الذي قررت دائرة الهجرة الدنماركية توسيع رقعة المناطق التي تعتبرها آمنة في سوريا، لتشمل محافظة ريف دمشق.

وذكرت الصحيفة أنه تمت إعادة تقييم تصاريح الحماية المؤقتة لحوالي 900 لاجئ سوري من دمشق العام الماضي،

والآن قد ينطبق الأمر نفسه على 350 لاجئاَ آخرين من ريف دمشق في الدنمارك.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في الدنمارك نحو 20 ألف لاجئ وفق الأمم المتحدة، من بين 6.7 مليون لاجئ سوري في 127 بلداً.

المصدر : ( المانيا بالعربي )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى