close
الأخبار

فيديو .. إبداع سوري لايصدقه العقل .. احتفاء باختراع مهندس سوري في أمريكا

يوماً بعد يوم، يُظهر السوريون إبداعهم وقدراتهم في مجالات الحياة كافة، سواءً كان في الداخل أو الخارج.

مواهب ومهارات ساهمت الحـ.ـرب المندلعة في سوريا، بدفن بعضها، إلا أنها منحت من استطاع الفرار من المـ.ـوت، إبراز إبداعاته في المهجر.

“الصحافة تتغنى بكبسولة الجبل”

تداولت عدداً كبيراً من الصحف والمواقع العالمية في الآونة الأخيرة، مشاهد ولقطات لمنزل مستقبلي عضوي، في قمم الجبال، مستوحى من حركة الزهور وتفتحها، في الولايات المتحدة الامريكية. ( الفيديو في نهاية الخبر )

ويبدو قوام هذا المنزل “الكبسولة الجبلية”، من خلال سبع “بتلات” تحيط فيه، وعند انفتاحها يبدو لك وكأنك تشاهد زهرة حقيقية، وليس منزل.

وتكمن أهمية تلك الأقسام”البتلات”، في تحويل أشعة الشمس إلى طاقة متجددة، فضلاً عن تجميع مياه الأمطار للاستفادة منها.

ويحتوي المنزل على جميع أقسام المنازل المعروفة، “كالغرف والمطبح والحمام والبلكونة”.

“المصمم الذي أذهل العقول”

هذا الابتكار، وصفته بعض الصحف الغربية بالخيالي، ولكن عندما يكون المبتكر سورياً، يتحول إلى واقع.

صمم هذا المنزل، المهندس المعماري السوري”إيهاب الحريري”، درس الهندسة المعمارية في جامعة دمشق، وخلال فترة دراسته، ملأ محفظته بأسرار معمارية كثيرة، منها “البيوت الشامية القديمة”.

أجبرته نيران الحرب، التي قتلت ودفنت مواهباً سورية كثيرة، على اللجوء إلى مدينة “دبي” الإماراتية.

وعمل فيها مع أكبر الشركات المعمارية، وتمكن من الاطلاع على أسرار كثيرة من فنون التصميم المعماري الحديث.

ومن ثم قرر الإقامة في الولايات المتحدة الامريكية، ومن هناك ظهرت أولى مواهبه واختراعاته، وصمم تلك الكبسولة الجبلية التي أذهلت العقول.

“الحريري .. الابتكارات قادمة”

وفي تسجيلٍ مصور له، قال الحريري: إن مشروع الكبسولة في البداية لم يكن واقعاً، إنما كان مجرة فكرة تدور في مخيلتي عن عمارة المستقبل.

وأضاف: بعد جهد طويل، تمكنت من تصميمه، ويتميز الكبسول بقدرته على إعطاء الأوامر بالفتح والإغلاق، لاستقطاب الطاقة الشمسية، من خلال الخلاية الشمسية المركبة على البتلات.

وأشار إلى أنه يمتلك القدرة على تجميع مياه الأمطار، ضمن خزان في أسفل الكبسولة، والاستفادة منها.

واختتم حديثه قائلاً: أحاول دائماً التفكير خارج الصندوق، وتصميم مباني مختلفة، وبشكل غير مألوف، في سبيل تحدي الواقع.

“مخترعون سوريون سبقوا الحريري”

لم تكن الصحافة هي الوحيدة التي تغنت بعبقرية الحريري، فقد احتفى عدداً من خبراء التصميم الأوربيين، باختراعه، وأشادوا به.

ويعتبر الحريري واحداً من عشرات المخترعين السوريين، الذين لطالما أبدعوا وبرعوا في مجالات عدة، وتغنت بهم العدسات والأقلام.

“بكور قطان”

فقد سبقه السوري “بكور قطان”، المولود عام1957, وقرر الهجرة إلى العاصمة الفرنسية”باريس”، ليكمل دراسته عام1980, وبقي مقيماً فيها.

تميز قطان ببراعته في مجال الاختراع، وبمجالاته المتعددة، فقد ابتكر الأجهزة المتعددة الاستعمال لذوي الهمم، وأنظمة التمديد لشبكات الكهرباء القياسية العالمية، وتجهيزات الحفاظ على البيئة وغيرها.

حصل على مكانته التي يستحقها في فرنسا، وشغل منصب “رئيس المخترعين”، في مدينة “نانسي”، تقديراً لإبداعاته واختراعاته.

“مواهب سورية .. دفنتها الحرب، فأحياها التاريخ”

وتجدر الإشارة إلى أن في سوريا، يوجد عشرات المواهب، ربما كان قدرها أن تُدفن في مستنقعات الحرب المندلعة منذ عقد من الزمن، والتي لم تبقي ولا تذر، بقيادة الفاقد لشرعيته بشار الأسد.

وإذا ماأردت أن تكتب عنها، فستحتاج لمصانع ورقية بأكملها، ولن تنتهي.

ولكن مهما حاول الأسد وغيره من الحاقدين، أن يبطشوا بمعالم سوريا ومواهبها، إلا أنهم لن يستطيعوا مسح التاريخ، الذي يخلد كل ماأنجزه السوريون وسيبقى.

شاهد فيديو عن المنزل الذي صممه السوري :

“حقيبة ذكية”.. لاجئ سوري يحصل على ثاني براءة اختراع في ألمانيا .. ما الغرض منها ؟ شاهد الصورة

عندما التقى موقع مهاجر نيوز باللاجئ السوري نسيم خليل (36 عاما) في مدينة شتوتغارت، عاصمة ولاية بادن فورتيمبيرغ في صيف عام 2019 هو وزوجته وطفله، كان ذلك ضمن إطار لقاء مع جمعية “Signa Business Lab” التي تعنى بمساعدة اللاجئين.

كان هدف اللقاء هو جمع عدد من اللاجئين الذين لديهم أفكار مبتكرة. آنذاك كان الشاب خليل القادم من دمشق، والذي درس في جامعة حلب طب البيطرة، وعمل بها لبعض الوقت في سوريا يضع اللمسات الأخيرة على ابتكاره الأول.

دائرة أحلام خليل بدأت بالاكتمال والتوسع منذ استطاعته تحقيق جزء من أحلامه العلمية في ألمانيا.

فالسوري خليل والذي تمكن من الحصول على براءة اختراع ألمانية لمرتبة ذكية العام الماضي اعتمد فيها على خاصية التنافر المغناطيسي من أجل إتاحة تموضع أفضل للجسم وخاصة للأرداف والكتف وعلاج مرضى آلام الظهر وحالات ارتجاع المريء،

اقترب حلمه الثاني من الظهور، حيث يقوم حاليا بوضع اللمسات الأخيرة على ابتكار جديد سيظهر إلى النور قريبا.

اليوم يبدو خليل أكثر خبرة وحنكة بالسوق الألماني وهو يحدثنا عن اختراعه الجديد، إذ أن الفترة الماضية علمته الكثير كما يقول، فنجاحه في تسويق اختراعه الأول وشرائه من قبل شركة طبية سويدية مختصة، أكد أنه يسير على الطريق الصحيح، بالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها.

ويقول خليل: “حاليا أنا في المراحل النهائية لابتكار جديد، آمل أن يخرج إلى الأسواق قريبا، حيث يتمثل هذا الابتكار بتصميم ذكي وفريد لحقيبة ظهر تقوم على خوارزمية خاصة لحماية حاملها، فهي مهيأة لتقديم الحماية لمرتديها، ومقاومة الحوادث المتوقعة أثناء التنقل لا سيما في المدن الكبيرة”.

تعتمد فكرة الحقيبة المبتكرة على وجود حساسات خاصة وكاميرات بالغة الصغر موصولة بجهاز كومبيوتر لوحي دقيق. وبطريقة الخوارزميات تم تلقيم الجهاز بأكثر من 265 حالة اعتداء بوسائل مختلفة وذلك استنادا إلى بيانات أمنية دقيقة.

حيث تتمكن الحقيبة من معرفة أوجه أو أجسام متحركة للمحيطين بها، وإحباط أي محاولة رصد أو اقتراب من حامل الحقيبة، حيث تنبه حاملها بدرجات إنذار مختلفة بعضها صامت يعتمد على خاصية الإرتجاج وبعضها يطلق صفير الإنذار للتنبيه وكشف محاولة التحرش.

كما أن الحقيبة مزودة بجهاز مانع للسرقة وموصولة بنظام تعقب عبر GPS من أجل تحديد موقعها.

الحصول على براءة اختراع وتمويل

من أجل تطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع كان على خليل تجاوز عقبات بيروقراطية كثيرة، بيد أن نجاحه السابق في الحصول على براءة اختراع سابقة ساعده على تكوين خبرة كبيرة في التعامل مع المؤسسات الألمانية المختلفة،

وكان على خليل تقديم طلبه الكترونيا وتعبئة نموذج خاص من أجل المصادقة على هذه الفكرة والسماح بفحصها من قبل لجنة مختصة.

وهو ما استغرقه أسابيع طويلة في تقديم الأوراق اللازمة، وإقناع اللجان المختصة بفكرته. في النهاية تمكن خليل من الحصول على براءة اختراع لحقيبة الظهر وعلى تمويل من وزراة الاقتصاد والعمل في ولاية بادن فورتمبرغ. ويأتي هذا التمويل ضمن برنامج خاص لدعم الابتكارات، إذ حصل اللاجئ السوري على تمويل بقيمة تبلغ نحو 24000 يورو.

تعتمد فكرة الحقيبة المبتكرة على وجود حساسات خاصة وكاميرات بالغة الصغر موصولة بجهاز كومبيوتر لوحي دقيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى